اختتمت بعد ظهيرة أول أمس فعاليات الطبعة ال 14 لعيد الفضة والتي احتضنتها منطقة اث يني المتواجدة بأعلى جبال جرجرة الشامخة والواقعة على بعد 55 كلم عن مقر عاصمة جرجرة. التظاهرة جرت في أجواء احتفالية مميزة بحضور السلطات المحلية والولائية، وعلمنا أن التظاهرة هي من تنظيم لجنة الحفلات التابعة لبلدية "اث يني" وهذا بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي لولاية تيزي وزو ومديرية السياحة بالولاية. للعلم فإن هذه التظاهرة التي امتدت على مدار أربعة أيام كاملة عرفت مشاركة حوالي 80 حرفيا قدموا من مختلف المناطق المجاورة ومن بينهم 70حرفيا قدموا من منطقة "اث يني"، كما سجلت هذه التظاهرة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين والزوار خاصة السياح الأجانب الذين قدموا إلى المنطقة من أجل اقتناء الحلي الفضية أو اكتشاف هذا الموروث الثقافي القبائلي الهام الذي يسعى سكان "اث يني" المتواجدة بأعلى جبال جرجرة للمحافظة عليه وتلقينه للأجيال القادمة، كما كانت هذه التظاهرة فرصة لشرح العديد من المشاكل والعراقيل التي ما تزال تلاحق صناع الفضة ببني يني، هذا ويعتبر العيد السنوي للفضة في آث يني فرصة للاحتكاك بين محبي الحلي الفضية والحرفيين وفضاء للتعريف بهذا المنتوج العريق الذي تنفرد به منطقة القبائل الكبرى، كما أنه فضاء لبيع المنتوجات الفضية وإبراز مهارات الحرفيين وإبداعاتهم. كما تعتبر صناعة الفضة باث ياني ذات جودة عالية والتي يتفنن في صنعها آباء فن الفضة ممن توارثوها من جهتهم أبا عن جد. وفي الأخير فقد خرج المشرفون على تنظيم مهرجان "عيد الفضة اث يني" بتوصيات من أهمهما اقتراح حلي فضة "اث يني" لمنظمة اليونيسكو من أجل تصنيفها من بين التراث العالمي. تيزي وزو: أغيلاس ت