-كان همه الوحيد هو الجزائر -قبل وفاته.. وجدته رغم الألم صلبا جلدا محتسبا -هو العفة والنزاهة والصدق والثوابت الوطنية -يجب أن نتمسك بالسير العطرة لهؤلاء الرجال لتبقى الجزائر شامخة بكثير من الألم على فقدانه ، أكد سفير مستشار بديوان وزير الشؤون الخارجية الدكتور مصطفى بوطورة ل" الحوار"، أن الراحل محمد الصالح يحياوي يعتبر "قامة" و"هامة" كبيرة ، كاشفا بأنه عرفه نهاية سنة 1977 حين " كنا مناضلين صغارا في جبهة التحرير الوطني، وقد شاركنا ونحن في البدايات الأولى للجامعة في الميثاق الوطني بداية 76 هذا الأخير الذي أرسى الخطوط العريضة وكرس المبادئ الهامة بالنسبة للجزائر". وأضاف الدكتور مصطفى بوطورة قائلا في الفقيد: "ماذا أقول في محمد الصالح يحياوي الذي عرفته عن قرب في الكثير من المرات، وتعمق هذا وتكرس أكثر في مدة زمنية طولها 3 أشهر متتالية، وذلك في الأردن عندما أجرى عملية ، وكنت هناك سفير الجزائر ببغداد ومقيم في عمان ، تعلمت الكثير من هذه الشخصية الكبيرة والقامة التي لم يتكلم عن الأمور ولم يشخصها في حديثه الكثير معي، بل كان همه الوحيد هو الجزائر والوطن والانتماء الحضاري العربي الإسلامي". وبكثير من الحسرة والألم على فقدان الراحل، أوضح السفير المستشار بديوان وزير الشؤون الخارجية الدكتور مصطفى بوطورة قائلا: "ماذا أقول في هذا الرجل الذي هو العفة والنزاهة والصدق والثوابت الوطنية بالإضافة إلى القضايا العربية"، مردفا: "عشنا معه ونحن طلبة في سياق الشعار الذي كان مرفوعا في جبهة التحرير وقتها وهو شعار الكفاءة والنزاهة والالتزام، فما أحوجنا في المناسبات هذه أن نتذكر محاسن الرجال ومحاسن هذه القامات، أعتقد أن الهدف الأسمى هو أن نتمسك بالسير العطرة لهؤلاء من أجل أن تبقى الجزائر شامخة". الدكتور بوطورة، تحدث عن لقائه بالراحل محمد الصالح يحياوي في آخر أيامه، حينما زاره في المستشفى: "وجدته رغم الألم صلبا جلدا محتسبا" ، "يا جبل ما يهزك ريح"، أعظم هدية نقدمها للرموز الوطنية مثل السي محمد الصالح هي أن نقتدي بسيرهم العطرة في سلوكياتنا اليومية حتى نحافظ على جزائر الشهداء ونصونها في ظل ظروف إقليمية ودولية متسارعة". نورالدين علواش