الدوحة: حسين.ز أبهر الموسيقار خالد مزنر والمنتج السينمائي أثناء الجلسة حوارية حول “قوة تأثير الموسيقى في السينما” جمهور منبر أجيال، وذلك ضمن فعاليات مهرجان أجيال السينمائي السادس، الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام بالحي الثقافي كتارا. وقال المنتج الموسيقي لفيلم “كفر ناحوم أثناء تقديمه عروضاً ارتجالية على المسرح “الإبداع السينمائي يقوم في الأساس على عملية خلق حالة من التعاطف والتواصل مع الجمهور، وليس هناك شيء يمكنه إضافة هذا التأثير مثل الموسيقى”. وقد أفصح خالد عن كونه يٌفضل المشاركة في المراحل المبكرة من الكتابة النصية، بدل أن يبدأ تأليف موسيقى الفيلم بعد مشاهدته، “فعندما تعمل مع النص، فإنه يبني خيالك؛ بينما مشاهدة الصور أولاً تحد منه ولا تترك مساحة لتأويلك؛ كما أن العمل بهذا الترتيب يضيف قيمة للعمل السينمائي، حيث يٌفسح المجال للمخرج أيضاً لإضافة تفاصيل سينمائية جديدة”. مستشهدا بعمله السابق في الفيلم الروائي الأول لنادين لبكي بعنوان “كراميل”، والذي أشار إلى أن مقطوعة التانغو من تأليفه أصبحت هي العلامة المميزة للفيلم من الناحية الموسيقية، بل ومكنتهم من تصوير مشاهد أساسية وهامة في العمل. “فأثناء التأليف الموسيقي، حتى أدق تفصيلة صوتية مهما كانت صغيرة، من شأنها أن تقتل لحظة مؤثرة أو أن تحسنها.” وقال خالد عن فيلم “كفر ناحوم”، إنه في البداية قام بتأليف موسيقى عاطفية رومانسية للغاية أثناء قراءة النص، ولكنها قوبلت برفض تام من زوجته مخرجة العمل نادين لبكي. وقال مازحاً إنهم لم يتحدثا معاً لمدة أسبوع بعد ذلك. وأشار إلى أنه يُعتبر أصعب عمل قام به حتى الآن، قائلاً: “فعلى عكس بقية الأفلام، لم نكن نعمل هنا مع ممثلين حقيقيين؛ بل هؤلاء الممثلون كانت لديهم مشكلات مشابهة في واقع حياتهم”. وعن تلك التجربة قال: “عندما ذهبت إلى الأستوديو والتقيت بالطفل زين (الممثل الرئيسي بالفيلم)، علمت على الفور بأنه يجب أن أتخلى عن الموسيقى المبدئية التي قمت بتأليفها. فكان يجب أن تكون الموسيقى عالمية، لأن تلك القصة قد تحدث في أي مكان في العالم، لذا كان يجب تقديمها بشكل مجرد، فأي مدينة كبيرة في المستقبل قد يكون بها مكان مثل كفر ناحوم، مع كل تلك المشكلات والتحديات التي يواجهها العالم حالياً، في ما يتعلق بالهجرة وقلة الموارد”. ثم قدم عرضاً للمقطوعتين، واستعرض كيفية استخدام مقطوعته الثانيه خلال الفيلم. وكانت نصيحته الهامة للمواهب الشابة التي ترغب في تأليف الموسيقى لأعمال السينما هي “الدراسة، الدراسة والدراسة” خاصة دراسة أعمال الأساتذة والعمالقة الذين أبدعوا من قبلهم، وأن يعشقوا فن السينما بصدق.