* تلقيت عرضاً للمُشاركة بعمل فني بمصر لكن كورونا منعتنا من السفر. بصوتها العذب و المُتميز, فتحت لنا قلبها وهي تقص علينا ذكريات الطفولة و مدى تعلقها بالموسيقى و الغناء وكيف إكتشفت والدتها موهبتها وعمرها لم يتجاوز السنتين عندما كانت تركز مع كل لحن وتردده بإتقان إلى غاية مُشاركتها بألحان وشباب. كما تحدثت ضيفتنا عن دراستها و إتقانها لعدة لغات أجنبية : " الإنجليزية و الفرنسية و الروسية و الإيطالية "وطموحها في ولوج عالم السينما مع أسماء عالمية إلى جانب ذكر بعض أغانيها, ضيفتنا تألقت بأول مُشاركة لها بفيلم سينمائي عالمي الذي حمل عنوان : أبواب الشمس" الجزائر للأبد" ثم شاركت بمسلسل عاشور العاشر و بعدها بالسلسلة الفكاهية " بلا حدود " بدور "لويزة" لكن سطع نجمها أكثر وكسبت محبة الجمهور وتعاطفهم مع دورها بمسلسل "أولاد الحلال" عندما جسّدت دور " دليلة "إنها الفنانة و المُمثلة الموهوبة هيفاء رحيم إتصلنا بها وسجلنا معها هذا الحوار ….. حاورتها\ آمال إيزة * مرحبا بك ضيفة بمجلتنا حدثينا عن بداياتك و من إكتشف موهبتك بالغناء و التمثيل ؟ شكراً على الاستضافة بداياتي كانت منذ طفولتي- تبتسم – والدتي هي من اكتشفت موهبتي عندما كان عمري سنتين كنت أشاهد التلفاز و أعيد لحن بعض الأغاني وبدقة فلاحظت ذلك وكنا حينها نعيش خارج الوطن بفرنسا وعندما بدأت النطق و الكلام أصبحت أغني وفي المدرسة كذلك كنا نقدم حفلات غنائية وتعلمت العزف على آلة القيتار و كنا نقدم مسرح مدرسي كذلك . * شاركت بألحان و شباب 7 وكان لك حضور حدثينا عن تجربتك و هل كانت لديك نية بالمُشاركة بمُسابقات عربية كستار أكاديمي و ذو فويس مثلا ؟ فعلاً شاركت بألحان و شباب بعد تصوير فيلمي الأول لكن قبلها ضيعت فرصة المُشاركة بستار أكاديمي كوني قدمت الكاستينغ لكن سفري إلى فرنسا جعل لجنة الإنتقاء تختار شخصاً آخر مكاني , وتجربتي بألحان وشباب كانت رائعة وأحتفظ بذكريات جميلة ولحد الساعة تربطني صداقات مع تلاميذ المدرسة ولقد إستفدنا كثيراً من مُشاركتنا . سهيلة معلم فنانة موهوبة و سأكون مسرورة لو جمعني معها مشروع آخر. * أنت خريجة لُغات أجنبية و درست لغة إنجليزية هل يُمكن أن نراك لاحقاً بعمل سينمائي أجنبي ؟ -تبتسم نعم صحيح أنا خريجة لغات أجنبية و أتقن عدة لغات : الإنجليزية و الفرنسية و الروسية و الإيطالية و اللغة الأم العربية بطبيعة الحال ولم لا إن أتت الفرصة المُناسبة فأكيد سأشارك بعمل سينمائي آخر كون تجربتي الأولى بعالم التمثيل كانت بالفن السابع ومع فريق أجنبي بفيلم حمل عنوان : أبواب الشمس" الجزائر للأبد".
* هيفاء من الفنانات الطموحات فبعد نجاحك بعدة أعمال آخرها مسلسل " أولاد الحلال " صنعت مكانة بقلب جمهورك بالجزائر و بالوطن العربي , ماهي مشاريعك القادمة ؟ -طموحاتي كبيرة ليس لها حدود و إن شاء الله أصل إلى الأهداف التي سطرتها بمسيرتي , تقدمت لي عدة أعمال بعد نجاحي بمسلسل " أولاد الحلال" ولكن أنا جد حريصة بالمُشاركة لكي لا أفقد المكانة التي اكتسبتها بعد مُشاركتي بالعمل الدرامي , مشاريعي المُستقبلية لا شيء رسمي لحد الساعة و كان لدي عرض بمصر لكن بسبب الكورونا و إغلاق المجال الجوي بالجزائر لم أسافر , ستكون هُناك فرص أخرى و سأبلغ جمهوري بها قريباً إن شاء الله . * وهل يمكن أن نراك مذيعة أو تقدمين برنامجا تلفزيونيا كما فعلت بعض الفنانات ؟ هيفاء رحيم: إن جاءت الفرصة المُناسبة لم لا ليس لدي مانع . * تربطك صداقة مع الفنانة سهيلة معلم ماذا تقولين لها من منبر مجلتنا و الجُمهور يتساءل هل سيجمعك عمل آخر معها ؟ تربطني علاقة جيدة و صداقة محترمة ومحبة مع سهيلة هي فنانة موهوبة و إنسانة طيبة و سأكون مسرورة لو جمعني معها مشروع آخر له ثقله ووزنه , أقول لها عبر منبر مجلتكم الله يوفقك أنت فنانة خلوقة أتمنى لك النجاح بحياتك و أن يرزقك الله على حسب نيتك . * أطلقت مؤخرا فيديو كليب "حبيبي" و شاركت بعمل رائع توعوي خاص بالشهر الوردي حمل عنوان : " كاين أمل " مع لامية طبوش و حكيمة بولونجي حدثينا عن هذه الأعمال , وهل هُناك مشاريع أخرى بالأفق ؟ أغنية "حبيبي" كانت خاصة بالصيف و لكنها لم تنشهر بوقتها بسبب الكورونا التي أخلطت كل الحسابات , وأقرب أغنية إلى قلبي هي "حكاية "التي لحنتها ولديها مكانة خاصة عندي , أما أغنية " كاين أمل " كانت فكرة و إشراف الأخ و الصديق المُنتج أزهر محمد الذي سبق لي التعامل معه أوجه له التحية من منبركم الإعلامي و "كاين أمل" هو عمل إنساني هدية لكل المرضى لبعث الأمل في نفوسهم, وإن شاء الله تكون هناك أعمال أخرى ذات طابع إجتماعي مع فنانين آخرين . الأقرب إلى قلبي و أغنية " ملي رحتي ياما" تذكرني بجدتي …"حكاية "أغنية * أغنية شارة مسلسل " أولاد الحلال " التي قدمتها في ديو مع الفنان عبد الله الكورد صنعت نجاحاً باهراً , ماذا تعني لك وما هو السر وراء تأثرك و إحساسك العالي في الأداء ؟ أغنية " ملي رحتي يا ما " أغنية عزيزة على قلبي وتذكرني بجدتي رحمها الله كنا نجتمع عندها بالبيت العائلي كل نهاية أسبوع كانت تحبنا كثيراً وتسعد عندما تجتمع العائلة بأكملها , هذه الأغنية و بالأخص مقطع " كنا في دار وحدة لامتنا" يهز قلبي وتأثرت بالكلمات كثيرا وأحسست بها وفعلاً الأغنية نجحت ودخلت بيوت كل العائلات الجزائرية وتأثروا بها وعندها مكانة خاصة لديهم . * هل ترين أن الجمال يختصر طريق الشهرة و النجاح بالنسبة للفنانة أم هناك أمور أخرى ركزت عليها تخطت الشكل الخارجي ؟ ُممكن يختصر الجمال طريق الشهرة و النجاح لكن حسب رأيي الشخصي هناك طرق أخرى أسهل انتهجها البعض وهي إستعمال مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركة كل اليوميات بالتفصيل مع المُتابعين لكنني لست من هذا النوع , أنا فقط أنشر أعمالي وصوري وكل شخص حر في اختياراته . * إلى أي مدى ساعدتك مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأعمالك و هل تعرضتِ لظاهرة التنمر وكيف تعاملتِ معها ؟ ساعدتني مواقع التواصل الاجتماعي بطبيعة الحال وأنا على تواصل مستمر مع المُتابعين و جمهوري العزيز , أما عن ظاهرة التنمر فقد تعرضت لها ولكن ليس بصفحتي الخاصة بل في بعض المواقع التي تنشر أخبار الفنانين لكنني لا أتأثر بتصرفاتهم بل أشفق على البعض كونهم من دون هدف بالحياة واعتبرهم أشخاص مرضى نفسيا كونهم يهاجمون أشخاص ويسبونهم من دون سبب وهذه الظاهرة خطيرة و إنتشرت بالآونة الأخيرة للأسف و بعض الناس قد يصابون بمرض نفسي أو حتى ينتحرون بسبب التنمر . – نجاحي في مُسلسل "أولاد الحلال" جعلني أركز أكثر في إنتقاء أعمالي . عادة ما تُركز الفنانات على السيناريو قبل الموافقة بأي عمل هل سبق ورفضت "هيفاء رحيم "عرضا فنياً وماهي الأسباب ؟ أكيد أنا أركز كثيراً على السيناريو قبل المُوافقة فهو الأهم بالنسبة لي بمثابة العمود الفقري أو المفتاح , وسبق لي رفض بعض الأعمال لأن الدور لم يعجبني و مرات لا أجد راحتي فاعتذر ولا أقبل العرض فأنا أنتقي أعمالي بحرص شديد لا يهمني الظهور فقط بل الأثر و البصمة التي سأتركها عند المُتلقي " جمهوري " في أي عمل أختاره . هل هُناك فنان مُعين تودين مُشاركته بعمل ؟ أتمنى الوقوف في عمل فني بطولة مع الفنان القدير أحمد بن عيسى الذي سبق لي التعامل معه بالفيلم السينمائي الأول و إلتقينا مُجددا بمُسلسل أولاد الحلال لكن الدور لم يكن مُباشرا معه , أما عن الصعيد العالمي أتمنى المُشاركة في عمل مع الفنان الجزائري الفرنسي طاهر رحيم تحية كبيرة له و الفنان جوني ديب و ليوناردو ديكابريو والفنان الإيطالي ريكاردو سكامارشيو, والفنانة مونيكا بيلوشي . * ما هو الدور الذي تطمحين بتأديته بأعمالك الفنية و لم تمنح لك الفرصة بعد و هل هناك شخصية تاريخية أنت متأثرة بها ؟ هناك العديد من الأدوار و الحالات التي أريد تجسيدها بعمل , وأحب الأدوار التي لا تشبهني أجد في ذلك متعة وتحدي كبير و اعتبر ذلك إكتشاف لقدراتي التمثيلية , أما الفنانة التي أريد تجسيد سيرة حياتها هي الفنانة القديرة الراحلة وردة الجزائرية , ومن الشخصيات التاريخية أحلم بتجسيد دور شهيدة من شهيدات الثورة التحريرية المجيدة أنا متأثرة جدا بالبطلات الحرائر الجزائريات القويات اللواتي أفنين شبابهن لتعيش الجزائر حرة مستقلة و أنا أعتبرهن قدوة نساء مثقفات , قويات, صامدات وجميلات لن ننساهن وكل إمرأة جزائرية حرة تفتخر بهن المجهد و الخلود لشهدائنا الأبرار . * لاحظنا أن العديد من الفنانات تهتم مُؤخرا بجلسات التصوير الاحترافية ورأيناك بلوك جديد وقصة شعر مُختلفة هل قمت بجلسات تصوير خاصة بالترويج للباس التقليدي الجزائري ؟ نعم جلسات التصوير مُهمة جداً لأي فنان لكنني لم أقم بجلسات إحترافية بمعنى الكلمة إن شاء الله قريباً سأعمل على ذلك و لم أروج كثيرا للباس التقليدي الجزائري ولكن سأحاول بأقرب فُرصة يُشرفني جداً ذلك للتعبير عن ثقافتنا الغنية وعن الإنتماء و الهوية الوطنية . * بعيداً عن عالم التمثيل و النجومية و الأضواء كيف تقضي هيفاء وقتها وكيف تعاملت مع إنتشار وباء الكورونا ماهي هوايتك المُفضلة ؟ كبقية الناس قضيت وقتاً طويلاً بالبيت أيام الحجر الصحي و المنزلي وعند تغيير المواقيت إستغليت ذلك في مُمارسة الرياضة و أنا أحب كثيرا الطبيعة وزيارة الغابات فذلك يجعلني أشعر بالراحة و الطمأنينة وأنا من عُشاق المُطالعة و الكتاب مهم جدا بحياتي هو المعرفة و الثقافة أحسن جليس ورفيق لي أنا أعتبره نعمة للعقل ودائماً ما أجلس وحيدة مع الكُتب فذلك يبعدني عن عالم التفاهات و يجعلني أحس بالسلام الداخلي و أفكر بطريقة سليمة . أنا خريجة لغات أجنبية و أتقن عدة لغات وحلمي أشارك بعمل سنيمائي عالمي * هل سنراك بسلسلة عاشور العاشر 3 وهل تلقيت عروض أخرى حتى تطلين على جمهورك بشهر رمضان المقبل ؟ للأسف لن أطل على جمهوري بسلسلة عاشور العاشر 3 لأن السيناريو قرر ذلك لكن إن شاء الله ستكون هناك أعمال أخرى وسأصرح بذلك عندما تكون الأمور رسمية . * كلمة ختامية توجهينها للقراء و لجمهورك ؟ أشكر جمهوري العزيز على ثقتهم وحبهم و دعمهم لي, وأتمنى أن أكون عند حسن تطلعاتهم وظنهم بي وأقدم لهم الأفضل وأتمنى لهم سنة سعيدة 2021 وأن تكون مليئة بالسلام و الحب وكل ما هو جميل وأن يرفع عنا الله هذا الوباء ونعود لحياتنا الطبيعية .