شارك وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم في مؤتمر "برلين2" الخاصة بليبيا الذي اقيم اليوم بالعاصمة الالمانية برلين. وقال بوقدوم في كلمته امام الاجتماع: أهنئ الحكومة الألمانية والصديق العزيز هايكو ماس على نجاح تنظيم هذا المؤتمر الثاني بشأن ليبيا، الذي يشهد على التزام ألمانيا بالسلام والاستقرار في منطقتنا وخارجها. وتشيد الجزائر، بوصفها دولة مجاورة تشترك في حدود طويلة مع ليبيا حوالي 1000 كيلومتر والعديد من العلاقات الأخرى، بالجهات الفاعلة الليبية لمشاركتها البناءة حتى الآن في عملية السلام تحت رعاية الأممالمتحدة. يسعدنا تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بليبيا وماضون في وتأييدها واضاف بوقدوم : يسعدنا تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتأييدها، وكذلك الاستقرار النسبي الذي أمكن تحقيقه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا، نعتقد اعتقادا راسخا أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز المكاسب التي تحققت بشق الأنفس وتجنب أي شكل من أشكال الانتكاس بكل الوسائل. إعادة توحيد المؤسسات الوطنية الليبية أمر بالغ الأهمية وقال بوقدوم: إن إعادة توحيد المؤسسات الوطنية الليبية، وخاصة للأمن والدفاع، أمر بالغ الأهمية ليس لأمن ليبيا فحسب، بل للمنطقة ككل. بالنسبة لنا، لا يمكن أن يكون هناك غرب أو شرق، ولا شمال أو جنوب. هناك ليبيا واحدة فقط، وبالتالي يجب أن تكون هناك مؤسسات موحدة لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي في تنوعه وكامله، فضلا عن مخاوف الدول المجاورة. الجزائر ترفض استمرار انتهاكات الحظر الاممي على الأسلحة وتأخر سحب القوات الأجنبية واضاف بوقدوم: نشعر بحزن بالغ إزاء استمرار انتهاكات الحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة على الأسلحة، فضلا عن التأخير المستمر في سحب القوات الأجنبية والجماعات المسلحة، بما في ذلك المرتزقة. وكجار مباشر، فإننا نتأثر بشكل مباشر وفوري، أكثر من أي شخص آخر، بالأحداث الجارية بالقرب من حدودنا. ونحن نرى في ذلك تهديدا لأمننا. تأخر توقف تدفق الأسلحة إلى الأطراف الليبية يقوض مصداقية الأممالمتحدة وقال بوقدوم: من الصعب أن نفهم لماذا و لأي غرض لم يتوقف تدفق الأسلحة إلى الأطراف الليبية على الرغم من قرارات مجلس الأمن العديدة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة وكذلك الالتزامات الواضحة التي تم التعهد بها في مؤتمر برلين. ومن الواضح أن هذا الوضع يقوض مصداقية الأممالمتحدة، ويثير مخاوف جدية فيما يتعلق بمشاركتنا الجماعية: ما هي الرسالة التي نرسلها إلى الأطراف الليبية؟ لماذا لا يستطيع مجلس الأمن التصدي للانتهاكات المتكررة والصارخة لقراراته؟ واضاق بوقدوم: أغتنم هذه الفرصة لأكرر دعوتنا إلى جميع الأطراف الخارجية المشاركة في الصراع إلى إعادة الالتزام باستنتاجات مؤتمر برلين والامتناع عن زيادة الانقسام وإراقة الدماء في ليبيا. ونحثهم على أن يكونوا جزءا من الحل وألا يعقدوا الحل. التفكير في آلية متابعة لمؤتمر برلين وطالب بوقدوم بالتفكير في آلية متابعة لمؤتمر برلين على مستوىنا، لتقييم تنفيذ كل منا لالتزاماته على أساس منتظم، داعيا جميع المشاركين إلى دعم وفهم المطالب والمواقف المشروعة للبلدان المجاورة. قائلا ان ما يؤثر على ليبيا يؤثر علينا بشكل مباشر وفوري!.