الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
التحوّل الرقمي على طاولة الحكومة
برلمان للطفل الجزائري
مسراتي تلتقي حسني
لا تراجع عن صرف منحة السفر
معالجة أكثر من 2000 ملف منذ جانفي 2025
ثقة متزايدة للمستثمرين في قطاع الطاقة بالجزائر
تلاعب بأوامر الروبوتات يحوّلها لسلاح قاتل!
الجزائر تترقب مواجهة الثأر أمام النمسا
صراع مبابي وهالاند يتجدّد في المونديال
مرسوم إنشاء فريق عمل جزائري إيطالي
ندوة علمية حول موقع اللغة العربية
نفط: خام برنت عند 92ر58 دولار للبرميل
فاعل محوري في صياغة الرؤية الإفريقية للأمن الجماعي
أمطار مرتقبة في عدة ولايات من البلاد
تيسير عملية اقتناء حافلات جديدة للنقل
قسنطينة : وفاة مسن وإصابة امرأة في حريق سكني
ندوة دولية حول "إرساء مراكز الامتياز في التكوين المهني"
إلى مدى ديمقراطية التعليم حق متأصل!.. ؟
ضرورة إيداع طلبات منح التقاعد عن بُعد مطلع 2026
لأول مرة.. الحوسبة السحابية الوطنية لتأمين الخدمات
الوزير الأول يستلم رسالة الرئيس التشادي للرئيس تبون
بالأغلبية.. كمال مولى على رأس "الكريا" لعهدة جديدة
شبيبة القبائل توقع عقد شراكة مع مستثمر جديد
الكيان الصهيوني يستفيد من نظام عالمي لا يعترف إلا بالقوة
تحقيقات واسعة حول عمليات استيراد وتوزيع العجلات
كرة القدم / الرابطة الثانية /الجولة ال13 : مواجهات حاسمة على مستوى الصدارة وتنافس كبير في ذيل الترتيب
دعوة ملحة لإعادة إعمار غزّة
الجزائر تؤكد دعمها للصومال وجهود إحلال السلام
ملتقى دولي طبي جراحي يومي 20 و21 ديسمبر
مصادرة حلويات فاسدة
توقيع اتفاقية شراكة مع اتحاد إذاعات الدول العربية
محبة النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الإسلام
فتاوى : الواجب في تعلم القرآن وتعليم تجويده
إنه العلي ..عالم الغيب والشهادة
الاحتلال ارتكب 813 خرقا لسريان اتفاق وقف النار : قصف إسرائيلي متفرق وتوغل محدود شرق دير البلح
اليوم العالمي لمناهضة الاحتلال:دعوة بباريس لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير
انطلاق الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الدولي لموسيقى الجنوب بتمنراست
تفكيك 32 شبكة إجرامية في النصب الإلكتروني وتوقيف 197 متورطًا
الخضر يشرعون في التحضيرات
قرار أممي لفائدة فلسطين
واقعية ترامب
لا تساقط ولا تقادم للجرائم الماسة بكرامة الشعوب
تعزيز دور البحث العلمي والابتكار كقاطرة للتنمية
منصة لاكتشاف تجارب سينمائية شابة
"رُقْية" يدخل قاعات السينما ابتداء من 22 ديسمبر
العناصر الوطنية في تربص إعدادي ببجاية
كأس إفريقيا فرصة إيلان قبال للانتقال إلى نادٍ كبير
بودربلة في مهمة تعبيد الطريق نحو أولمبياد ميلانو
اتفاقية شراكة بين قناة "AL24News" واتحاد إذاعات الدول العربية لتعزيز التعاون الإعلامي
الجزائر تفوز بمنصب مدير المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج لاتحاد إذاعات الدول العربية
هل هناك جريدة كبيرة عندنا..؟!
تمكين الطلبة للاستفادة من العلوم والتكنولوجيات الحديثة
دعم السيادة الصحية بتبادل المعطيات الوبائية والاقتصادية
أبو يوسف القاضي.. العالم الفقيه
الجزائر تُنسّق مع السلطات السعودية
40 فائزًا في قرعة الحج بغليزان
الاستغفار.. كنز من السماء
الاستماع لمدير وكالة المواد الصيدلانية
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مؤسسة الأمير عبد القادر الدولية ترد على تصريحات آيت حمودة
مصطفى ق
نشر في
الحوار
يوم 23 - 06 - 2021
ردت مؤسسة الأمير عبد القادر الدولية، على تصريحات النائب البرلماني السابق، نورالدين آيت حمودة، على قناة الحياة.
وقالت المؤسسة في بيان لها على صفحتها الرسمية في فايسبوك:تَعمَدنا التّريُثَ بِالرّدِ العِلميِّ الموضوعيَّ؛ لِكي نَقرأُ مَضامِينَ الرُّدودِ في فَضاءِ التّواصلِ الاجتِمَاعِيِّ، والشُّكرُ لِكلِّ أصيّلٍ بادَرَ، ودَافعَ عَنْ الأمير عبد القادر جَدُّ وأبو الجَزائرييِّن…
إليكم ما لَمْ يَتطَرَّقْ إليْهَا أحَدٌ مِنْ قَبِل،ونُبيّنُ لكم مَعلوماتاً جديدةً مطموسةً، ولاسيّمَا في الفِقْرَةِ 5 / ذ
صِلَةِ الأميرِ في
فرنسا
، وسَنُقسِمُ الرُّدودَ على المُدّعِيِّ إلى منشوراتٍ عِدّةٍ؛ لِكي لا تُطالُ على القارىءِ.
سَنُرفِقُ في مِحفَظَةِ التَّعليقاتِ فِيلماً وَثائقِيّاً، وتَستَميّحو به الأمير عُذرَاً بِدُبلومَاسِيّتِهِ مع نابليون، ولانَنسى في القرمِ قِتَال َالجُنديُّ العُثمانِيِّ صفّاً إلى جَانبِ الجُنديِّ النِّصرانِيِّ ِ.
الرَّدُ على ادِعاءاتِ حلقَةِ المُدَّعِيِّ
(آيت حَمودَة) بين سَيءٍ مُتطاولٍ على التّاريخِ، وإعلامِيٍّ مُرتَزِقٍ يعملُ في مَحطّةٍ إعلامِيّةٍ خاليّةٍ مِن قِيّمِ الأخلاقِ،والموضوعيّةِ.
1-أَدْلَسَ المُدَّعِيِّ بِبدايةِ لِقاءِهِ؛ بِأنّ الأميرَ قد باعَ
الجزائرَ
بِمعاهدةِ(تَافنَة) عام 1837م؛ لِيُضلِّلَ النّاسَ بِهولِ المُصطلحِ، وكأنّ الأميرُ خَرجَ مِنَ
الجزائرِ
إلى المَنفَى بعد هذهِ المُعاهدةُ، بينما لم تدومْ المعاهدة هذه إلّا عاماً واحداً؛ لِيستأنِفَ الأميرُ المعارِكَ بعدَها مع الفرنسييّنَ لِتسعِ سنواتٍ مُتَتالِيّةٍ،
لو سألنا هذا المُدّعِيِّ؛ ماهو ثَمنُ البيع؟ الجوابُ العِلمِيُّ المنطِقيُّ ألّا وهو: العَدمْ.
فهل قصدَ ذاكَ بِأنَّ الأميرَ يمتلكُ
الجزائرَ
لِيبيعَها؟!
فَمِن بديهياتِ الشِّراءِ، والبيعِ هو بيعُ ما يملِكُ المَالِك.
2- الأهمُ في ذلكَ مَعرِفةُ النّاسَ لِخفايا، وبَاطِنُ طريقةُ التّفكيرِ لِلمجموعاتِ الحَاقِدةِ الّتي تَصبُّ جامَ غَضَبِها، وادِّعاءاتها على هاتيّنِ المُعاهدتيّنِ اللَّتيّنِ أبرمهُما الأميرُ مع الاحتلال، فليست عُقدتُهم أنه قائدَ الثّورةِ مع الصِّفاتِ، والمَيزاتٍ التي يملُكها؛ فالثُّوارُ، والمُجاهِدونَ كثيرونً عبر التّاريخِ، بينما مُؤسِسو الدُّولِ قَليلون، وعندما تُنتزعٌ منهم السُّلطةُ بِوساطةِ الاحتلالِ العسكريِّ الخَارجِيٍّ فلن تَنتهي شَرعيتَهُم، وآثارها أبداً مِثلما حَصلَ مع الأميرِ المُؤسسِ، وما حصلَ مع بعضِ الملوك بِحالةِ الانقِلاباتِ العَسكريّةِ الدّاخليّةِ من جِهات في الخَارِج.
فَهذا النّوعُ منَ الشّرعِيّةِ يُؤرِقُهُم، ويُقَلِّلُهُمْ، فَليس لهُمْ إلّا رَميٍّ التُّهمِ جَزافاً مُتوهِميّنَ بِأنّهم خَادِشينَ لِتلكَ الشّرعِيّةِ، وهذا ما يَسعى إليهِ المُتمادِينَ الجُدُدُّ على السِّياسةِ؛ ولِهذا يتجذرُ بَاطِنُ الحِقدِ على هاتيّنِ المُعاهدتّنِ اللّتانِ أدرجتاهُ بِخانةِ رِجالاتِ مُؤسِسِيِّ الدُّولِ في العَالَمِ رَغمَاً عنْ أُنوفِهِمْ.
هذه السُّلطةُ التي استَحقَّها الأميرُ شَرعَاً، وقَانوناً، فقد أقرَّ التّاريخُ الواسعُ لِصراعاتٍ الدُّولِ بِصِّحةِ تِلكَ المُعاهدتيّن (دِيميشِيل، وتافنا)
فَالمُعاهداتُ الدَّوليّةُ لا تُصدَّقُ، ولاتُوقعُ من الثوار بل تُبرِمُها الدُّول عِلماً من أنّ أعظمَ ما قامَ بهِ الأميرُ بِتاريخهِ السِّياسيِّ هُما هَاتيّنِ المُعاهدتيّنِ، ولو لمْ تُبرِّمُهما حكومةُ الأميرِ لَما حازَ على صِفةِ مُؤسسِ الدّولةِ، وقد انطلّقتْ العُقدُ الفِكريّةُ، والقلبيّةُ من هذهٍ الخلفيّةُ الباطنيّةِ،
أ-نلحظُ في الهُدنةِ، والمُعاهداتِ الحربيّةِ للأميرِ التي تمّتْ بينهُ، وبينَ دولةِ
فرنسا
، استِحَالَةُ إبرامُ عقدَ البيعِ، والشّراء الشّخصيِّ لِلأميرِ على أطرافِها حتميّةً؛ لأنّهُ من أهدافِها مصلحةُ الشّعبِ أولاً، والدّولةُ الوليّدةُ ثانيّاً، ولا سيّما يَسعى المُفترونَ إلى إخراجِ تِلكَ المُعاهدتيّنِ عن سِياقِهما الزّمنيِّ، والظّرفيِّ وتَجَنُبُ ذِكرِ تحصلِّهما على مَكاسبٍ جَمَّةٍ استعادتْ بٍموجٍبِها الدّولةُ الحديثةُ عَافِيّتِها الدّاخِليّةِ على الصّعيدِ الحَربيِّ، والاجتِماعيِّ، والاقتصاديِّ، فالمُعاصرُ في زَمنِنا لا يُدرِّكُ حَاجةَ السَّلَفِ لها؛ فَمَنْ كانتْ يدَّهُ في النّارِ أمسٍ ليستْ كَمَنْ يدَّهُ في الماءِ حَاضِرا.
ب-افتِراءُ المُدّعِيِّ بِجَهالةٍ في التّاريخِ وخَفاياهُ حين تَجنبَ ذِكرُ المَصادرِ الفرنسيّةِ الّتي وَصفَتْ تِلكَ المُعاهدةُ على أنّها عارٌ على جَبَروتِ دولةِ فَرَنسا، ورأتهَا هَزيمةً مؤقتَةٍ بعدَ اعتِرافِها بِتضاعُفِ مَساحةِ رُقعةِ سِيّادةُ الدّولةُ الوليدةُ إلى ثُلُثَيِّ مَساحةِ
الجزائرِ
الحاليّةِ أيِّ: ازدِيادُ رُقعَةُ السِّيادةِ ضِعفَيِّ ماكانتْ عليهِ قبلَ المُعاهدةِ، ولو استمرَ الحالُ على هذا النَّهجُ بِإبرامِ المُعاهداتِ، وإعلانُ الحُروبِ بِالتّمكينِ، والتَّمدُّدِ لَكانَ النَّصرُ مَسألةَ وقتٍ فقط، ولَولا المُعَاهدَتَان لَما استطاعَ جيشُ الأميرِ التَّفَرُغَ إلى تأديبٍ عُملاءِ الوطنِ في داخِلِ البِلادِ المُنخَرِطيّنَ بِصُفوفِ الاحتِلالِ، فَلولاهُم لأصلحَ الأميرُ ذاتَ البَيّنِ، وطردَ المُحتّلَ منَ الثُّلثِ الباقِيِّ، وبقيّت مُستقِلةً، وكانت سلطنةٌ عُظمى تَتحكمُ بِدولٍ كثيرةٍ في هذا العَالمُ، وتَخضعُ أغلبُ دُولِ البَحرِ المُتوسطِ لِسيطرتِها.
3- تحدَّث المُدَّعِيِّ بأنّ الكِفاحَ مَصيرهُ الموتْ:لِيُشَكِكَ بِشخصِ الأميرِ منْ دونِ التّفريقِ بينَ الجُنديٍّ و الضابط المُجاهِدِ، والقائِدُ الأميرُ، فَمِن مَهامِهِ صِناعةِ الأبطالِ المُجاهديّنَ الشُّهداء؛ فَهُمْ جَسدٌ واحِدٌ لِكلٍّ منهم مكانةٌ يكتمِلُ بِها
4- ذكرَ المُدَّعِيِّ وهو حَاسِدٌ، فقال:لِماذا قدّمتْ
فرنسا
الأوسِمةَ إلى الأميرِ مُشيّراً إلى صُورَتهِ،
بِالأوسِمةِ،ومُتسائِلاً: لماذا لم تمنحُ
فرنسا
وِساماً لِلشّهيدِ بن مهيِّديِّ؟
جَاهِليّنَ السّببُ بٍتلّقيِّ هذه الأوسِمةُ الدّوليّةُ التي ليس لَها صِلَّةٌ بِالتَّنازلِ البَتّة عنْ أيِّ شيءٍ في الجَزائِرِ،
لمْ تَعُدْ تَخفى على أحَدٍ فِتنةَ المسيِّحيِّنَ العَرَب في بِلادِ الشَّامِ، ومَكانتهِ فيها؛ ولكنهُ حاولَ دَمجَ الصُّورةَ، ومُقاَرنتِها مع صورِ عُملاءِ فَرَنسا في الجَزائرِ، وإغداقُ السُّلطاتُ الفرنسيّةُ مِيداليّاتِ العَارِ الّتي تَلَّقونَها في الجَزائِرِ مُقابلَ بيعِهِم لِأوطانِهِمْ، لِتتشابهُ على الجَهَلَةِ كَمَا تَشَابهَ الْبَقَرَ على بَني إِسرَائيلَ بِأنّها ميدالياتِ العارِ، والفَرقُ كبيرٌ بينَ أوسِمةِ الشَّرفُ الأعلى الدَّوليَّةِ المُقدَّمَةٌ منَ المُلوكِ، والدُّولُ العُظمى، وبينَ مِيدالياتٍ قُدِّمتْ مِنْ جِنِرالاتٍ كالّتي عَلّقوهَا على صُدورِ آغَاواتِ
فرنسا
في الجَزائِرِ.
5-يذكرُ المُفتري أنَّهُ بِحوزَتهِ مصدرٌ أو وثيقةٌ؛ لِيُثبِتَ وقوفَ الأميرِ إلى جانبِ
فرنسا
بعد أنْ كان مُحارِبٌ ضِدّها لِيُصبحَ مُحارِباً في صفِّها داعماً ادّعاءهُ بِهذه الورقةُ؛ لِيُضلِّلَ النَّاسَ على أنَّ بِها شيءٌ من الصِّحةِ ، فلا نَستَبعِدُ مِنْ هَذا المُفتَرِّيِّ أنْ يكونَ هو مَنْ كَتَبَهَا،أو مُرسلةٌ من أسيادهِ؛ لِيُروِجُها عبرّ أبواق العارِ، فَأينَ الأصلُ بِالألمانيّةِ أمْ بِالعَربيّةِ؟
بعد الزعِّمِ أنها ردٌ من الأمير إلى الألمّاني، المُتضمِنةُ الكَذِبُ، والمُغالطاتُ التّاريخيّةُ بِالدَّليلِ القاطِعِ.
تقولُ الرّسالةُ المزعومةُ بعد أنْ تَرجَمْتُها إلى اللُّغةِ، العَربيَّةِ:
طلبَ بسمارك زعيمُ
ألمانيا
الّتي سُميّتْ حينها مملكَةُ
بروسيا
تطلبُ من الأميرِ مُساعدةَ الألمانِ عسكريّاً في عام1870م ؛ لِانتِزاعِ سُلطةَ نابليون الثّالثِ على
فرنسا
، بالإضافةِ إلى صُنعِهِ، ونَسجِهِ خيالاً واسِعاً؛ بِأنّ الأميرَ قد أجاب على هذه الرّسالةِ الّتي لا أساسُ لها في أرشيفِ الدّولةِ الألمانيّةِ و حتّى ليسَ لِنصِّ الرِّسالةِ المُزيفةِ أيُّ ذِكرٍ في المراجعِ العربيةِ الوطنيّةِ، فكانَ الجوابُ المَزعومُ للأميرِ إلى بِسمارِك حسبَ زَعمِ الوَرقةِ قائلاً: إنَّ الجيشَ الفرنسيُّ أقوى جيشٍ في العَالَمِ، وأرفضُ انتِهازَ الفُرصةِ، والرَّفعُ بِوجهِ الفرنسييّنِ، وأتمنى الهزيمةَ لِلألمانِ، وأنْ يُصبِحَ لونُ الجيشِ الفرنسيِّ أحمراً من دِماءِ الألمانِ،
وأتَمَنَى أنْ تَفقِدَ خُيولِنَا العَرَبِيَّةِ عُرفِهَا قبلَ وقوفِهَا بِوجهِ الامبرَاطورِ نَابليون الثَّالِث ِالخ الورقة.
أ-هل يُعقلُ لأيِّ عاقلٍ تَصديقُ فَحوى هذه الرّسائلُ، وهكذا خِطابٌ هَزَلِيٌّ لِعالِمٍ رَبّانِيٍّ مِثل الأميرِ عبدِ القادرِ، والحُكمُ لِلعاقلِ في هذا الادّعاءِ.
ب- كشفُ زَيفُ فَحوى الرِّسالةِ
فقد تمَّ أسرُ الامبراطور نابليون الثّالثِ بالحربِ مع الألمانِ في معركةِ سيدان عام 1870م، وانتصرَ خِلالُها الألمانُ على الفرنسيُّون بسهولةٍ فكيف تطلُّبُ
ألمانيا
النَّجدةَ من الأميرِ بعد انتِهاءِ الحربِ ويَزعَمُ هذا المُدَّعِيِّ بِأنَّ بسْمَارك قَد طَلَبَ ذَلِكَ مِنَ الأميرِ عَام 1871م أيِّ بعدَ عَامٍ مِن سُقوطِ نَابليون،واشتُهِرَ الألمانُ آنَذاك بِحداثَةِ السِّلاحِ الحَربيِّ، وتَطورهِ، وبمُقابِلِها تَراجعُ القُوَّةِ الفرنسيَّةِ ،هل لَحَظتُمْ حبلَ الافتِراءِ، والكَذِبِ كم هو قصيرٌ؟
ت- هل يُعقلُ لجوءَ الألمان إلى طلبِ مساعدة الأميرِ وهي الّتي تفوقتْ على الفرنسييّنَ بشكلٍ سلسٍ ويسيرِ ...
ث- لم يَفُكُّ نابليونَ الثّالثِ قيّدَ الأميرِ لولا جلبُ المُصحفِ، وهو يعلمُ بِأنَّ الأميرَ أَقْسَمَ على أقَدَّسَ مافي قلبهِ، وجعلَ كفالةُ خليفةَ المُسلّمينَ شاهِداً عليها، وكبلّهُ بهذا القَسَمُ والعهدِ بأنْ لا يرفعَ السّلاحَ بِوجهِ سُلطةِ نابليون الثّالثِ، وهذا موجود ٌ، وموثقٌ في المراجعِ الفرنسيّةِ، والوطنيّةِ لا غُبارَ عليهِ، فهذا أكبرُ دليلٍ على أنّ الأميرَ حِينَ قرَّرَ وَقفَ الحَربِ في
الجزائرِ
، وفَرضُ شُروطهِ الأخيرَةِ؛ لِيصعَدَ إلى البَاخِرةِ لاسمودِّيِّ، لِيُبحِر من
الجزائرِ
إلى المَشرِقِ، فكان يحمل في أَعماقهِ، ونواياهُ إشعالُ الحروبَ
لِفرنسا
من خارِجها بعد التَّمكنِ بِالمشرقِ، والدَّليلُ على ذلِكَ إخضَاعَهُ بعدَ الغَدرِ، والاعتِقالِ في فَرنسَا إلى مِيثاقٍ، والتِزامَاتٍ؛ لِعَدَمِ مَحارَبةِ الفرنسييّنَ ،ولكن الظُّروفَ، والأقدار حين غُدِرَ بهِ، واعتُقل وقفتْ في طريقِ طموحاتهِ .
ج-من أسرارُ علاقةِ الأميرِ بِنابليون الثّالثِ مُمَيزةٌ، ومُثيرةٌ لِلاهتِمامِ إنْ لم نِفرقُ بوجودِ
فرنسا
(نابليون) ليست
كفرنسا
عمّن سلفهُ، ومَن خلفهُ من حيث السّياسةُ تِجاهَ المُسلّميّنَ، وإلّا سَتشوبُها نظرةٌ من خلفيّةٍ افترائيّةٍ لِعلاقةِ الأميرِ مع
فرنسا
بوجودِ نابليونِ الثّالثِ.
ح- كان نابليونُ صادِقاً في تصريحاتهِ لِلأميرِ، و لِلسُّلطةِ العُثمانيّةِ حقّاً أنّ الإجرامُ، والقتلُ وسيلةٌ خاطِئةٌ لِاستِمرارِ الاحتلالِ الفرنسيِّ في
الجزائر
ِ، ولو استمرَ نابليونُ بِالحُكمِ رُبّما فكرَ بإعطاءِ الاستقلالِ لِلجزائرِ، والدّليلُ بأنّهُ جرّت نِقاشاتٌ سِريَّةٌ بينه، وبين الأمير في لِقاءهِما في
باريس
عام
1865م الذي له صورةٌ حقيقيّةٌ لذلكَ الاستقبالُ المُهيّبُ، وقدْ تَجنَبَ المُدَّعِيِّ الإشارةَ لها لِأنّها صورةٌ حقيقيّةٌ، ولِيَقيِنِهِ بٍأنّها تُناقضُ افتراءاتهُ، فلا يستقبلُ الامبراطورُ الأميرَ بِالنّديةٍ التي كانت الصُّورةُ الحقيقيَّةُ عليها إلاّ العُظماءُ، وجُسدّتْ وسُجِلتْ تِلكَ الصُّورةُ الوحيّدةُ للأميرِ في
فرنسا
سُمُوّهُ.
د- هذه الدّعوةُ التي وافقَ عليها الأميرُ من نابليون وقد طلبَ منه العودةَ إلى حُكمِ
الجزائرِ
، فقط جرى الخِلاف بِنُقطةِ رفضِ الأميرُ بٍأنْ يكونَ نائبٌ لِامبراطورٍ، وليس مُستقلٌ بِشؤونِ الحُكمِ ،آنذاك برَّرَ لِلأميرِ بِأنّها مرحلةٌ أولى؛ لٍيتقبلُ الشّارعُ الفرنسيّ هولها، وإلّا سيثورُ عليهِ، ويعتبرونَ نابليون خائناً بعد كلِّ إنجازاتِ الفرنسييّنَ لِيُسلّمها للأميرِ بهذه البساطةِ، فلهذا حرِصَ نابليون حِرصاً شديداً على مَنعِ تسريبِ الأفكارِ لِلصّحافةِ، والرّأيّ العامٍ، فَمِن هذا المُنطلَّقُ لم يلتفتُ أحدٌ لِلتوقيتِ المٌناسبٍ الّذي استغلهُ الأميرُ مباشرةً بعد سُقوطِ حُكمِ نابليون عام 1870م؛ لِيُرسلَ نجلهُ الثّانِيّ مُحيّيّ الدّين مطلعَ العام 1871م؛ لِيُفَجِر ثورةً في الشّرقِ
الجزائريٍّ
، ومِن خِلالِها يَتحَسَسُ النّبضُ من الشّارعِ
الجزائريِّ
، وظُروفَِهِ إنْ تهيّأَ لِاستِئنافِ الثّورةِ، ولكن أبانتْ الأقدار بعد إخمادِ الثّورةِ، وهزيمةِ الأميرُ مُحيِّيِّ الدّينِ في المعاركِ بِأنّ الظُّروفَ غيرُ قابِلةٌ لِلجاهِزيّةِ، فنوايا الاستعمارِ مُتغلغلةٌ في النُّفوسٍ، وهذا ما يَخفىَ على
الجزائريون
.
ذ- وقفَ نابليون الثّالث، وتحالفَ مع خليفةِ المُسلِّميّنٍ عبد المَجيدِ خان في حربِ القرم ِ عام 1853م حتّى 1857م ضد
روسيا
القيصريّة؛ِ لِأسبابٍ قد يُطالُ شرحُها،تِلكَ الحُقبةُ غامِضةٌ لدّى الكثيريّنَ، ولِهذا ظُلِّمَ الأميرُ مِمَّن يَجهلُ تفاصيلَ التّاريخِ هذا الّذي قاتل فيه الجُنديُّ العُثمانيُّ المُسلٍّمَ إلى جانبِ الجنديِّ الفرنسي الكاثوليكيِّ ضِد الجُنديُّ الرُّوسيِّ الأرثوذكسيِّ بِسابٍقةٍ فريدةٍ من نوعها بٍتاريخِ الحروبِ المسيحيَّةِ الإسلاميّةِ.
أيِّ:
فرنسا
(نابليون الثّالث) كانت مُتحالِفةٌ عسكرياً مع جيوشِ المُسلِّميّن، وكان جُنودِهِما يُقاتٍلانِ في خَندقٍ واحدٍ، ونَالا النّصرَ على الرُّوسِ مَعاً، وبِسقوطِ نابليون الثّالث دُفِنتْ معه أسرارَ حُقبَتِهِ، ومَشاريعهِ، وغابت تفاسيرُها،
فِي المَنشورِ اللَّاحِقِ تَنبيهُ الغَافِلُ إلى الفَرقِ بينَ الثَّورتيِّنِ الجَزائريتيِّنِ، وإكمالُ الرُّدودَ على المُفترِّيِّ...
نُرفِقُ في مِحفَظَةِ التُّعليقاتِ الصُّورةَ الوَحيدةَ الحَقيقِيَّةَ لِلأميرِ فِي فَرَنسا، وبَعضٌ من صورِ مِيداليات أغّوات
فرنسا
في
الجزائر
التي تشابهت على المُفترين كما تشابهت البقر على بني إسرائيل...
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
غياب شمس المجاهد أمير البحار خير الدين بربروسة
-
الحلقة السادسة: تلاميذ المنفلوطي وبن نبي.. ويوم الانتصار الكبير
بدّة عيشوش" مصريون وعرب في مسيرة القدر"
الأمير عبد القادر .. لم يهاجر
_ تقولوا مطر قولوا غيث او ماء!
أبلغ عن إشهار غير لائق