أعابت النقابات المستقلة على وزير التربية الذي ربط نتائج امتحانات البكالوريا بالإصلاحات الجديدة، وأكدت في اتصال هاتفي ب '' الحوار '' أن الإصلاحات لم تكن سببا مباشرا أو غير مباشر في النتائج المرتفعة والمسجلة لهذه السنة الدراسية، مؤكدة أن السبب الحقيقي والمباشر ارتبطت بطبيعة مواضيع الامتحانات وبسلم التنقيط. وقال نوار العربي المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني '' لا ننكر أن النتائج التي تحققت هذه السنة الدراسية بالنسبة لامتحانات البكالوريا مشرفة وممتازة وإننا نقدر جهد التلاميذ ونبارك لهم ما حصدوه '' لكن يضيف المنسق الوطني '' إن الإصلاحات الجديدة التي بادرت بها وزارة التربية الوطنية منذ أربع سنوات ليس سببا مباشرا أو غير مباشر في تحقيق هذه النتائج وإنما السبب المباشر مرتبط ارتباطا وطيدا بطبيعة المواضيع التي اختيرت في الامتحانات. وأوضح نوار العربي أن الوزارة الوصية اختارت لامتحانات البكالوريا مواضيع سهلة في متناول جميع التلاميذ، كما أنها تساهلت في سلم التنقيط ولم تكن متشددة''، مؤكدا أنه يستحيل أن تحقق الإصلاحات الجديدة هذه النتائج في ظل النقص أو بالأحرى يقول المتحدث غياب كلي لتكوين المؤطرين أولهم المفتشين الذين بدورهم لم يكونوا قادرين على تكوين الأساتذة لتطبيق الإصلاحات الجديدة بالشكل المناسب". وهو ما أكده مريان مزيان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الذي قال إن النتائج المحققة في امتحانات البكالوريا مردها طبيعة المواضيع التي اقترحت على التلاميذ والتي اتسمت بالسهولة وكانت في متناول تلاميذ المستوى المتوسط. وقال رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية التابعة للمركزية النقابية إن الإصلاحات أحد أسباب ارتفاع نتائج الامتحانات ملفتا إلى الوسائل التعليمية والبيداغوجية الحديثة التي أصبحت متوفرة للتلميذ والتي ساعدته على تحقيق نتائج عالية.