قال، أمس، عبد الحميد كرود، نائب رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن مخطط «دلفين» الذي بادرت به قيادة الدرك الوطني منذ الفاتح جوان إلى غاية الدخول الاجتماعي المقبل، يهدف إلى ضمان السكينة وحماية المحيط وكذا شبكة المواصلات. وأشار ذات المصدر إلى أن مخطط ''دلفين'' لسنة 2010 يشمل شقين أساسيين، أولهما يتمثل في الأمن العمومي والثاني يتمثل في أمن الطرقات، هذا الأخير هو بمثابة استمرارية وضعتها قيادة الدرك الوطني، حسبه، لضمان وحماية الأشخاص وممتلكاتهم، خلال موسم الاصطياف من السنة الجارية ,2010 خاصة على مستوى الولايات الساحلية وعلى مدى 24 ساعة، مؤكدا في الوقت نفسه أن قيادة الدرك الوطني سخرت كل الوسائل المادية والبشرية، حيث عملت على وضع تشكيلات لفرق الدرك الوطني، من وحدات أمن الطرقات ووحدات أمن متخصصة، حيث ستشرف على حماية أكثر من 275 شاطئ أي بمجموع 77 شاطئا مسموحا للسباحة، مضيفا انه تم وضع تشكيلات لهذه السنة وهو تشكيل مناسباتي موضوع على مستوى الشواطئ وأماكن سهر العائلات، كما ستخصص طائرات مروحية خاصة لمراقبة سير وأمن الطرقات التي تعرف اكتظاظا، هذه الأخيرة تشهد قدوما كبيرا للمواطنين القادمين من الهضاب العليا، والولايات الداخلية وولايات الجنوب، وقيادة الدرك الوطني حاليا تعمل على حماية هؤلاء المصطافين. ومن جانب آخر فإن وحدات الدرك ستعمل في هذه الصائفة بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، من اجل ضبط واستعمال المركبات المائية ''سكوتار'' بالمناطق المخصصة للسباحة، مؤكدا ان كل مخالف للقانون باستعمال هذه الأخيرة، سيتعرض لإجراءات قانونية ردعية صارمة. الدرك يغطي أمنيا الطريق السيار شرق غرب ب 80 بالمائة هذا وأشار الرائد ''كرود عبد الحميد '' إلى أن قيادة الدرك الوطني، استطاعت ان تغطي ما يزيد على 80 بالمائة على مستوى الطريق السيار شرق-غرب، وكذا على مختلف الطرقات الوطنية، حيث عملت على تعزيز كل الطريق شرق- غرب، بتواجد كل فرق الدرك الوطني والدوريات الأمنية، مضيفا أن قيادة الدرك الوطني حاليا، تركز على العمل الجواري للمواطنين، بعدم نزع اللافتات والإشارات المرورية، من أجل تعزيز حمايتهم وأمنهم وسلامتهم، وفي سياق ذي صلة قال المتحدث نفسه، إن قيادة الدرك الوطني استطاعت أن تعزز تواجدها على مستوى كل شريط الطريق السيار شرق - غرب، حيث ضاعفت قواتها وعددها، بغية القضاء نهائيا على الاعتداءات التي يشهدها مرتادو الطريق ليلا ونهارا، وهذا على مستوى الطريق شرق - غرب وعلى مستوى باقي الطرقات الوطنية، وهذا وفقا لكل للمعطيات المستقاة، قصد حماية المواطنين وممتلكاتهم. العاصمة تتصدر الولايات في حوادث المرور والبويرة تسجل أكبر عدد في الوفيات وفيما يتعلق بحوادث المرور أوضح، نائب رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني ''عبد الحميد كرود '' أن هذه الأخيرة شهدت هي الأخرى انخفاضا خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة ,2010 حيث أحصت مجموعة قيادة الدرك الوطني خلال الفترة نفسها، ما يزيد على 2763 حادث مروري أدى إلى مقتل 1051 شخص، وجرح 4629 شخص، هذا الأخير تسبب في 6567 حادث مروري ومقتل 1331 شخص أي بنسبة قدرت ب 4,21 بالمائة، وأدت إلى جرح 11255 شخص أي بانخفاض بلغ 14,29 بالمائة. وعرف عدد الوفيات انخفاضا محسوسا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث تم تسجيل انخفاض بنسبة قدر ب 29 بالمائة، فيما بلغت نسبة الحوادث انخفاضا ب 61ر29 بالمائة على المستوى الوطني، أملا في أن تستمر نسبة انخفاض حوادث المرور المميتة، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد إقبالا كبيرا للمواطنين على المناطق الساحلية، ناهيك عن الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر وكذا الجريمة والجنح وكل أنواع السرقات. وحسب ما أكده ذات المصدر فإن ولاية الجزائر سجلت العدد الأكبر في حوادث المرور، حيث تم إحصاء خلال نفس الفترة 400 حادث، بينما سجلت ولاية البويرة اكبر عدد من الوفيات بلغ عددها 45 وفاة، مشيرا إلى ان أسباب وقوع الحوادث للفترة ذاتها، جاء فقدان السيطرة على المركبة على رأسها وذلك بنسبة 03,24 بالمائة، تليها السرعة المفرطة ب69,20 بالمائة، ثم التجاوز الخطير ب 01,09 بالمائة، وفي هذا الإطار اعتبر نائب رئيس خلية الاتصال بالدرك الوطني الرائد عبد الحميد كرود أن السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض في عدد حوادث المرور والوفيات والجرحى يعود أساسا الى ''الدور الوقائي والردعي لفرق الدرك الوطني، كما أرجع هذا الانخفاض الى نجاعة العقوبات التي اقرها قانون المرور الجديد 2009 - ,2010 بالإضافة الى النتائج الايجابية للطريق السيار شرق-غرب، وكذلك بفضل فتح عدد من الطرق الاجتنابية التي سمحت بمرونة أكثر لحركة المرور، كما أضاف في السياق ذاته أن توسيع بعض الطرق قضى كثيرا على النقاط السوداء في عدة ولايات من الوطن، مشيرا الى التواجد الإيجابي لفرق الدرك الوطني في الميدان، وكذا الى الوعي والتفهم الذي أظهرهما المواطنون.