شهد اليوم الثاني من امتحانات البكالوريا التي انطلقت يوم الأحد والتي تستمر إلى غاية يوم الخميس شكاوى كثيرة من قبل ممتحني شهادة الباكالوريا الذين عبروا عن سخطهم من الموضوع المتناول في مادة الرياضيات الذي كان صعبا و لم يكن متوقعا حسب المترشحين الذي بلغ عددهم نصف مليون مترشح كما سجلت في عدة مناطق من التراب الوطني على غرار خنشلة و الطارف حالات غش كثيرة هذا وللعلم فان وزارة التربية أنشأت لجنة ملاحظين لامتحان شهادة البكالوريا، متواجدة في 48 ولاية، تتكون من 5 ملاحظين منحت لهم كل الإمكانات المادية اللازمة، فيما أبقت الوزارة على تعداد الحراس في امتحاني البكالوريا ب 3 حراس و4 لمراكز الأحرار وإعادة التربية. وأبقت وزارة التربية على تعداد الحراس في مراكز الامتحانات، حيث يتوفر في شهادة البكالوريا 3 حراس يكونون من أساتذة التعليم الثانوي، و4 حراس في مراكز الأحرار وإعادة التربية، في حين يمكن الاستعانة بمعلمين لتغطية العجز شرط ألاّ يكونوا لوحدهم في حجرة واحدة. وبلغة الأرقام، رصد لامتحان شهادة البكالوريا مبلغ مالي قيمته 245 مليار سنتيم، للتأطير وضمان السير الناجح لهذا الحدث الهام الذي جنّد له 154 ألف مدرس، منهم 120 ألف للحراسة و34 ألف للتصحيح، وهم موزّعون على 1928 مركز إجراء و53 مركزا للتصحيح، بينما يكلّف 30 ألف ملاحظ للسهر على السير الحسن للامتحان داخل الأقسام. وأبزر ما يميّز هذا الحدث الوطني الهام، هو كونها بكالوريا بلا أبوبكر بن بوزيد بعد 19 سنة من توليه منصب وزير التربية والتعليم،إذ يحدد هذا الحدث الوطني مصير مشوار الطلبة في الدخول إلى الحرم الجامعي، وحلم كل طالب في التفوق والنجاح والذي تختزله في المقابل خمسة أيام من القلق والخوف تحدد مصيره في الظفر بتأشيرة الانتقال إلى "الجامعة". وسخرت المديرية العامة للأمن الوطني حوالي 14.000 شرطي لتأمين 1.692 مركز إمتحان البكالوريا لهذه السنة من مجموع 1.927 مركز موجود عبر التراب الوطني حسب ما به أول أمس من المديرية. كما رصدت المديرية حسب نفس المصدر تشكيلا وقائيا مكون من عناصر الأمن العمومي و الشرطة القضائية في إطار إنجاز عمليات المرافقات الأمنية في نقل المواضيع و أوراق الإجابات باتجاه كل مراكز الامتحانات. و تكفلت المديرية أيضا بأمن مقرات مديريات التربية و ثمانية (8) مراكز مخصصة في تجميع أوراق الامتحان و 53 مركز تصحيح. و قد وجهت التشكيلات الثابتة و المتحركة لتكثيف المراقبة و الدوريات الراجلة من أجل تأمين محيط المراكز التي تجري بها الإمتحانات. و للإشارة فان المديرية العامة للأمن الوطني ستقوم بوضع نفس الترتيبات الوقائية بمناسبة شهادة التعليم الإبتدائي و إمتحانات شهادة التعليم المتوسط.