تم يوم الخميس، بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقية اطار للتعاون بين مجمع عمومي للفندقة والسياحة والحمامات المعدنية، ومؤسسة فندق "ليبرتي" بوهران، تقضي بترقية الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص من أجل تبادل المعلومات مع الفاعلين في مجال النشاط السياحي والثقافي وانشاء فضاءات للفنون بالهياكل الفندقية . وأشرف على مراسم توقيع هذه الاتفاقية وزيرا السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد حميدو، والثقافة، مليكة بن دودة، بحضور اطارات من كلا الطرفين. وفي هذا الإطار، أكد وزير السياحة أن هذه الاتفاقية تعكس "نوايا القطاع واجتهاده في دعم كل المبادرات الرامية الى ترقية السياحة المحلية" مع كل الفاعلين من القطاعين العام والخاص، داعيا الى "ضرورة تجسيد بنود هذه الاتفاقية من أجل اعطاء لمسة اضافية واحترافية على المنتوج السياحي العمومي الذي تتولى تسويقه الوزارة الوصية على مستوى الفنادق العمومية التابعة للمجمع". وكشف الوزير في هذا الصدد، بأن هذه التجربة ستنطلق "على مستوى 10 فنادق عمومية بكل ربوع الوطن وفق مبدأ جاهزية الفنادق العمومية من أجل احتضان الأنشطة السياحية والثقافية مع احترام البروتوكول الصحي المتعلق بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا". وتعتمد هذه الاتفاقية -كما قال الوزير- على "العمل المشترك والمتكامل بين المتعاملين من أجل خلق أنشطة يحتاجها القطاع وتظاهرات ثقافية على مستوى الهياكل الفندقية المسخرة لها، وكذا تسطير برنامج سنوي لترقية أداء المؤسسات الفندقية العمومية وتبادل الخبرات مع كل الفاعلين في مجال التنشيط السياحي والثقافي ". من جهتها أكدت وزيرة الثقافة على "ضرورة ترقية السياحة الثقافية وجعلها تساهم في تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، مشددة على "وجوب الترويج للمكونات السياحية والثقافية من أجل تعزيز السياحة الداخلية من خلال تقديم نشاطات ثقافية متنوعة وتخصيص فضاءات لذلك في المؤسسات الفندقية وحث الجزائريين لقضاء عطلهم في بلدهم واكتشاف التنوع الثقافي والفني التي تزخر به البلاد". كما أبرزت الوزيرة "أهمية تعزيز التعاون المشترك مع كل الفاعلين للتمكن من تنويع الاقتصاد الوطني واستغلال مجالات جديدة لتحقيق التنمية لاسيما في المجالين الثقافي والسياحي وتسطير مشاريع ثقافية حقيقية والتوجه نحو استغلال الأمثل للموروث الثقافي والتاريخي المتوفر لبناء وجهة سياحية عالمية بامتياز". وفي هذا الاطار، أكدت ممثلة مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية على ضرورة حماية التراث المعماري الأصيل الذي تزخر به الجزائر، مشيرة الى أن هناك "ثمة خطة عمل سطرت من طرف المجمع لحماية التحف الفندقية المنجزة من طرف المهندس المعماري بويون الذي ترك للجزائر تراثا معماريا فريدا من نوعه يتمثل في 27 وحدة فندقية".