تسببت الثلوج التي تساقطت، أمس، على منطقة جيجل في عزل 10 بلديات من جديد، بعد أن تمكنت السلطات ووحدات الجيش الوطني الشعبي من فتح الطرق الرئيسية المؤدية إليها خلال الأيام الأخيرة. يتعلق الأمر ببلديات إراقن، سلمى، تاكسنة، بني ياجيس، جيملة، الشحنة، أولاد عسكر، بلهادف، أولاد رابح، وغبالة، التي شهدت الطرق المؤدية إليها، صبيحة أمس، حالة شلل في حركة المرور، بعد تكدس الثلوج بها من جديد. يحدث هذا بالموازاة مع بقاء آلاف العائلات بالمشاتي البعيدة عن التجمعات السكنية الرئيسية، تحت الحصار لليوم الحادي عشر على التوالي، حيث لم تتمكن الآليات التي تم تسخيرها لفتح الطرق، والبالغ عددها 95 آلية، من الوصول إليها بسبب كثافة الثلوج، وصعوبة التضاريس الجبلية التي تتميز بوعورتها. هذه الوضعية حتّمت على فرق الإغاثة وعشرات الشبان المتطوعين ولوج بعض المشاتي المحاصرة مشيا على الأقدام، وسط الثلوج لكيلومترات، بغية إيصال المؤونة إلى العائلات التي لم تتمكن من مغادرة بيوتها. فيما يبقى مصير قاطني المشاتي البعيدة مجهولا، سيما في ظل الحديث عن نفاد المؤونة لديهم، وتعرض مواشيهم للنفوق. جيجل: م.منير عائلات ترحل إلى المدينة وأساتذة يمتنعون عن التنقل تساقط الثلوج يهدد السنة الدراسية في البلديات المعزولة بباتنة بعد أن دخل تساقط الثلوج بمختلف بلديات ولاية باتنة أسبوعه الثاني، بدأ الشك ينتاب التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا فيما تعلق بكيفية إكمال ما تبقى من الثلاثي الثاني، الذي يفصلنا عن عطلته الربيعية بضعة أسابيع. وقال عدد من أولياء التلاميذ ل''الخبر''، بمنطقة ''الرحوات'' و''مروانة'' و''القصبات'' وبعض القرى ببلديات ''آريس''، إن العزلة التي فرضت عليهم بعد تساقط الثلوج جعلت نفسية أبنائهم تزداد سوءا بمرور الأيام، خاصة وأن النعمة تحولت إلى نقمة، وأصبح أبناؤهم يبحثون فقط عن السبل والظروف الملائمة التي تسمح لهم بمزاولة دروسهم بمؤسساتهم التربوية، دون عوائق تنقل وتدفئة وتشرد وسط الطرقات والمسالك الجبلية التي كانوا يعبرونها للالتحاق بالدراسة في حالات تعطل وسائل النقل المدرسي. من جهتهم، أرجع الأساتذة والمعلمون الذين تحدثت لهم ''الخبر'' أسباب عدم تنقلهم إلى المؤسسات التي يعملون بها إلى التخوف الذي سيطر عليهم، جراء قلة وسائل النقل. باتنة: سليمان مهيرة استمرار موجة الثلوج والجليد بعاصمة الشرق إنقاذ 40 عائلة حاصرتها الثلوج بمشاتي عين اعبيد في قسنطينة اضطر عناصر الدرك الوطني ومسعفي الهلال الأحمر الجزائري ببلدية عين اعبيد في قسنطينة، نهار أمس، لنقل كميات معتبرة من الأغذية والأغطية لقرابة 40 عائلة، حاصرتها الثلوج. قالت مصادر محلية إن عشرات الأعوان من الهلال الأحمر والدرك الوطني والسلطات المحلية، تنقلوا إلى عدة مشاتي عزلتها الثلوج ببلدية عين اعبيد، حيث اضطروا لقطع عدة كيلومترات مشيا على الأقدام من أجل إيصال المعونات لأكثر من 40 عائلة حاصرتها الثلوج لعدة أيام على الأقدام، بعد أن تعذر وصول السيارات حتى رباعية الدفع منها، حيث تم إمدادهم بالمواد الغذائية الضرورية، والأغطية. قسنطينة: ف. زكرياء انهيار منازل واحتجاجات بسكيكدة نجا، صباح أمس، عمال الوكالة المحلية للتشغيل، بمدينة القل بولاية سكيكدة، من كارثة حقيقية، بعد انهيار جزء من مقر الوكالة، والذي وقع لحسن الحظ قبل التحاق العمال بمقر عملهم، بالموازاة مع الثلوج والأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة، ما تسبب في إتلاف العديد من الملفات والعتاد الخاص بالإدارة. وحسب رئيس الوكالة، السيد زرقوط جمال، فإنه تم من إنقاذ أغلبية العتاد الهام، بعد تغطيته بشريط بلاستيكي. من جهة أخرى، وجهت، مساء أمس، العديد من العائلات بدائرة أولاد أعطية، نداء استغاثة للسلطات، قصد التدخل العاجل من أجل إنقاذها من خطر الانهيار الذي بات يهدد مساكنها، بعد تراكم كميات هائلة من الثلوج فوقها، كما نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة، مباشرة بعد تعرض عدة منازل للانهيار، ونجاة القاطنين فيها بأعجوبة، حيث خلفت الانهيارات أضرارا كبيرة بممتلكات السكان، خاصة فيما يتعلق بالأجهزة الكهرومنزلية. سكيكدة: كمال بوزوالغ انهارت سقوف منازلها وانقطع أبناؤها عن الدراسة إيواء 14 عائلة بخنشلة وقرويون في عزلة منذ 11 يوما رُحّلت، أمس الأول، 14 عائلة من حي ديقول بمدينة خنشلة نحو أقسام فرع المدرسة الوطنية للفنون الجميلة، وظلوا فيها يعانون من أزمة برد ونقص كبير في المؤونة، وانقطاع الأطفال عن الدراسة. وأجهش الأولياء بالبكاء على المصير الذي آلوا إليه بعد 20 سنة من المطالبة بالسكن. في الوقت الذي أكد سكان قرية تاغربيت ببلدية خيران أنهم معزولون ل11 يوما، دون تدخل أي جهة. وأكد ممثلو العائلات المنكوبة أن سكناتهم الكائنة بحي ديقول شرق مدينة خنشلة انهارت على رؤوسهم، وتم إنقاذ 64 فردا منهم 50 طفلا أغلبهم يتمدرسون بابتدائية عقون أحمد ومتوسطة جريدي محمد، وتم إيواؤهم في فرع المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بحي 5 جويلية، وتم منحهم مقاومات صغيرة للتدفئة، وبعض الأغطية ومؤونة بسيطة، حيث وجدت هذه العائلات مصيرا أسوأ بفعل البرد الذي يجتاح الأقسام. من جهة أخرى شن صباح أمس سكان قرية تاغربيت ببلدية خيران حركة احتجاجية بسبب العزلة التي لازمتهم ل11 يوما عن بلديتهم. خنشلة: ط.بن جمعة بعد تضرر شبكة تحويل مياه سد كودية أسرذون 120 ألف نسمة محرومون من الماء بتيزي وزو تعرضت قناة تحويل المياه الصالحة للشرب من سد كودية أسرذون من البويرة نحو البلديات الواقعة بالجهة الجنوبية للضرر، بسبب انزلاق التربة على مستوى بلدية بونوح. واستنادا لمصادر متطابقة فإن الحادثة وقعت في حدود الساعة الثانية من ليلة الجمعة إلى السبت، عقب انزلاق التربة على مستوى بلدية بونوح، بسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها مختلف مناطق ولاية تيزي وزو، خلال الأسبوع المنصرم. وحسب المصادر نفسها فقد تسبب الحادث في حرمان 120 ألف مواطن من الماء، يقطنون ببلديات بوغني، بونوح، واضية أقني قغران، مشطراس، سوق الإثنين من الماء، منذ ساعة وقوع الحادثة لنهار أمس. وحسب ذات المصادر فقد سارعت مصالح الشركة الكندية ''لافلان'' لإصلاح الشبكة، حيث ينتظر أن يستأنف عملية توزيع الماء لفائدة البلديات المذكورة نهار اليوم الاثنين. تيزي وزو: ر. علي ''الخبر'' تعاين قرى ثنية النصر بعد العاصفة الثلجية قافلة لإجلاء المرضى ومساعدة المعوزين ببرج بوعريريج رافقت، أمس، ''الخبر'' البعثة المتكونة من أطباء وعناصر الأمن، من بينهم رئيس الأمن ببرج بوعريريج، خلال توغلها بالمنطقة الشمالية بالولاية، وبالضبط بقرى ثنية النصر، التي تعد من أكثر المناطق تضررا من تساقط الثلوج. استوقفتنا خلال الرحلة بيوت قديمة على حافة الطريق الوطني رقم ,106 على بعد حوالي 30 كيلومتر من عاصمة الولاية، حيث وجدنا عائلة متكونة من أكثر من عشرة أفراد في وضعية مزرية.. والد عجوز طريح الفراش، وزوجته في العقد السابع تنام على الأرض رغم المرض، سرعان ما أمرت طبيبة الأمن بنقلها إلى مستشفى مجانة بسيارة إسعاف الشرطة، ليتم إجلاؤها وسط أكوام الثلوج، وكان لمنظر الأطفال الذين يمشون على الأرضية الأسمنتية بأقدام حافية، رغم برودة الطقس، تأثير كبير على الجميع، وحاولت المساعدة الاجتماعية الكشف عن أخطار ذلك، إلا أن صمت الأم كان أبلغ. وبعد تقديم إعانات عينية للعائلة الفقيرة، تتمثل في مواد غذائية وأغطية، أعاد الشيخ المريض الابتسامة للجميع بتوجيه حديثه لإحدى بناته قائلا ''اذبحي الدجاجتين للضيوف''. توجهنا بعدها إلى قريتي الحشاشنة ولخباثنة، حيث قام الفريق الطبي التابع للأمن المتكون من طبيبين وأخصائيين نفسانيين ومسعفة اجتماعية بفحص أفراد العائلات الفقيرة، من بينهم من كان معاقا حركيا يعيش من إعانة لا تتجاوز ثلاثة آلاف دينار. وسط الأوحال والثلوج المتراكمة تنقلت الفرقة بين بيوت بسيطة، وكانت الشرطيات، وطبيبات الطاقم الطبي، وأعوان الأمن المحملين بالإعانات، يقطعون المسالك الموحلة، ما شجع سكان القرية للالتفاف حول رئيس الأمن، بورالية محمد، والمساعدة الاجتماعية، مقدمين أسماء العائلات المعوزة في القرية. برج بوعريريج: بوبكر مخلوفي ترحيل 34 عائلة وقارورات الغاز تثير فتنة في بلديات بجاية قررت سلطات بجاية، ليلة أمس في حدود الواحدة صباحا، ترحيل 34 عائلة مقيمة بقريتي إزومال وتاقوبة، بعدما تأكد استحالة بقائها في منازلها المهددة بالسقوط، بفعل تراكم الثلوج فوق سقوفها، والتخوف من الانزلاقات الأرضية، وتم إسكانها في مدرسة ابتدائية بمدينة تيشي، والتكفل بها ماديا من خلال تموينها بالمواد الغذائية وغاز البوتان. وقد استعانت فرق الإنقاذ، المكونة من الحماية المدنية والجيش والدرك الوطني والأشغال العمومية، بآليات ضخمة لفتح الطريق التي سدتها كتل ثلجية ضخمة تحولت، حسب عدد من المتدخلين، إلى أشبه بكتل صخرية يصعب تحطيمها. وتبقى قضية البحث عن قارورة غاز البوتان هي الشغل الشاغل لكل سكان ولاية بجاية، حيث تشتكي جميع البلديات من عدم وصول شاحنات ''نفطال'' إليها، وهو ما دفع بسكان وادي غير إلى غلق الطريق الوطني رقم 12 لعدة ساعات صبيحة أمس، للاحتجاج على طريقة توزيع نفطال لقارورات الغاز، حيث قررت المديرية المعنية توقيف العمل بالتراخيص التي تعطى للجمعيات ولجان الأحياء والقرى، والتكفل بإيصالها إلى كل البلديات، وهو ما لم يحدث. كما تسببت هذه الفوضى في نشوب اشتباكات ومشادات بين المواطنين في عدة مناطق حول قارورات الغاز، وكان لابد من تدخل رجال الدرك لإعادة الأمور إلى طبيعتها. بجاية: ع.رضوان طوابير لا متناهية بمراكز بيع غاز البوتان بالبويرة لا يزال الحصول على قارورة غاز البوتان يشكل هاجسا للعديد من سكان ولاية البويرة، عبر مختلف نواحيها كصحاريج، اغبالو، سور الغزلان، معالة، الأخضرية، بوكرام، برج أخريص، سوق الخميس، حيث تعرف مراكز توزيع غاز البوتان طوابير لامتناهية للسكان، منذ الأربعاء الماضي، حتى في الساعات الأخيرة من الليل. وتساءل العديد من المواطنين المستائين من غياب السلطات المحلية في تنظيم عمليات البيع. من جهتهم كشف رؤساء البلديات الذين اتصلنا بهم عن عجزهم في إمداد العائلات بغاز البوتان، كون الأمر يتعدى صلاحياتهم، في الوقت الذي تتحدث فيه الجهات المختصة عن رفع من كمية الإنتاج لأكثر من 17 ألف قارورة غاز البوتان يوميا. البويرة: أ. فضيلة طالبوا بغاز البوتان والحد من الانقطاع في التيار الكهربائي سكان 4 أحياء بتيجلابين يقطعون الطريق الوطني رقم 5 أقدم، أمس، العشرات من سكان 4 أحياء ببلدية تيجلابين، جنوب ولاية بومرداس، على قطع الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين الثنية والعاصمة، احتجاجا منهم على الندرة الحادة في غاز البوتان مع الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي باستعمال المتاريس وإضرام النيران بالعجلات المطاطية، على مستوى حي شاليات تجلابين. دخل سكان كل من أحياء ''بلحسنات، الصفصاف، لاكومين، لمرايل'' في حركة احتجاجية، في حدود الساعة الحادية عشر والنصف، لمطالبة السلطات بتوفير قارورات غاز البوتان، والحد من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. وقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في شل حركة المرور على مستوى هذا الطريق. بومرداس: زين سليم 80 بالمائة من مدارس تيزي وزو لم تستأنف الدراسة لم يتمكن تلاميذ أغلب المؤسسات التربوية بولاية تيزي وزو من استئناف الدراسة صباح أمس، بفعل كثافة الثلوج والجليد الذي عطل حركة السير في المنطقة. وسجلت مديرية التربية استئنافا جزئيا للدراسة في 135 مؤسسة تربوية فقط، من أصل 722 مؤسسة تتوفر عليها الولاية، علما أنه تم تسجيل نسبة معتبرة من التلاميذ الغائبين، والذين لم يتمكنوا من الالتحاق بمدارسهم بفعل الثلوج والجليد الذي عطل حركة المرور في الفترة الصباحية، إذ لم يتمكن الناقلون من السير بالسيارات. تيزي وزو: م. تشعبونت
