أعلنت هيئة خفر السواحل الإسبانية وقف أعمال البحث عن قارب مطاطي على متنه 11 مهاجرا غادروا السواحل الجزائرية، الجمعة الماضي، باتجاه السواحل الجنوبية الإسبانية، دون النجاح في تحديد موقعهم. وقال بيان لهيئة خفر السواحل الإسبانية إن السلطات الجزائرية كانت قد أخطرت نظيرتها الإسبانية بمغادرة مهاجرين غير شرعيين للسواحل الجزائرية، على متن قارب، فجر يوم الخميس الماضي، فيما كانت الشرطة الإسبانية قد تلقت عدة مكالمات هاتفية من المهاجرين على متن القارب، يطلبون فيها النجدة. وأضاف البيان أن دوريات قوات خفر السواحل والحرس المدني، بالتعاون مع طائرة مروحية، تبحث عن القارب قبالة شواطئ مدينة ''ألمريا''، جنوب شرقي إسبانيا، فيما تم إخطار السفن التجارية وسفن الصيد العاملة في المنطقة بإعلام السلطات وتوفير أي معلومات جديدة عن مكان القارب، دون أن تفضي هذه الجهود إلى جدوى، ما أدى بها إلى الإعلان عن وقف عمليات البحث والإنقاذ. وأكد البيان أن ''عددا كبيرا من المهاجرين غير الشرعيين، القادمين من السواحل الجزائرية للعمل والإقامة في إسبانيا، يتعرضون لمخاطر السفر بحرا، حيث سجلت وفيات عدد من المهاجرين في البحر، نتيجة استخدامهم قوارب غير آمنة، وغير مزودة بشروط السلامة البحرية، والتي غالبا ما تتعرض لعواصف وأمواج عاتية، تؤدي إلى هلاك المسافرين على متنها''.
