علنت أجهزة المخابرات السودانية، أمس، أنها أحبطت ''مؤامرة '' ضد أمن البلاد، تمّ خلالها اعتقال الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات و12 آخر، بينهم مسؤولون بالجيش وقوات الأمن تورّطوا في محاولة الانقلاب، في حين نقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان انتشار دبابات في شوارع العاصمة الخرطوم. وأفاد مصدر بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني بإحباط مخطط تخريبي، فجر أمس، يهدف إلى إحداث اضطرابات أمنية بالبلاد تقوده شخصيات من القوى المعارضة. في حين قال مصدر عسكري سوداني إن المحاولة الانقلابية قامت بها ''مجموعة من القيادات العسكرية البارزة المحسوبة على الحركة الإسلامية في البلاد، التي ينتمي إليها الرئيس عمر البشير نفسه''. وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لحساسية منصبه، أن أشهر هذه القيادات العميد محمد إبراهيم عبد الجليل، الشهير بإبراهيم ود، والذي شارك بفاعلية في حرب الجنوب وتحرير مدينة ''أبيي'' النفطية، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين العقيد فتح الرحيم وعدد كبير من القيادات العسكرية المحسوبة على الحركة الإسلامية. من جهته، قال وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، إن المسؤولين الموقوفين اتُّهموا بالتحريض على الفوضى واستهداف بعض القادة ونشر الشائعات عن صحة الرئيس عمر حسن البشير.
