أجرى النجم السابق للكرة الجزائرية، احسن لالماس، عملية جراحية مستعجلة، مساء الخميس، بمستشفى عين النعجة العسكري، للتخلص من بقعة دم على مستوى الدماغ، والتي تكونت نتيجة تعرضه لنزيف داخلي. وكشفت مصادر ل''الخبر'' بأن تحويل لالماس لمستشفى عين النعجة العسكري قد تم بناء على توصية من الوزير الأول، عبد المالك سلال، شخصيا، وهذا بعد تدهور حال لالماس الصحية، بعد أقل من شهرين على خروجه من مستشفى محمد لمين دباغين، حيث كان قضى فترة للعلاج. وأرجع مقربون من لالماس تدهور حالته الصحية، منذ سنة ,2010 إلى تعرضه لأزمة حادة تسببت في تعرضه لشلل نصفي، سبّب له حالة العزلة الدائمة التي يعيشها منذ سنوات، نتيجة هجرة أفراد عائلته بالكامل إلى فرنسا. واحسن لالماس، الذي تم اختياره كأفضل لاعب جزائري لكل الأوقات، في تصويت جريدة ''الشباك'' لسنة ,1993 من مواليد 12 مارس 1943 بالعاصمة، وينحدر من منطقة القبائل، وبالتحديد من أزفون، انطلاقته كانت من مدرسة أولمبي العناصر، التي لعب لها لغاية سنة ,1963 ثم انتقل إلى الجار شباب بلوزداد، والذي سطر معه، على مدار عشرية، أكبر وأهم إنجازات وانتصارات أبناء ''العقيبة''، حيث حصد خلالها أربعة ألقاب للبطولة، سنوات 1965 و1966 و1969و,1970 وثلاث كؤوس جمهورية، سنوات1966 و1969و,1970 إضافة لثلاث كؤوس مغاربية، سنوات 1970و1971 و.1972 كما توج لالماس بلقب هداف البطولة الجزائرية موسم 1970-1969, وأحرز ما يناهز 150 هدف بألوان الشباب. وانتقل لالماس، بعد رحيله من الشباب، منتصف موسم 1973 1972، عقب خلافه مع المدرب أحمد أعراب ورئيس الفريق، آنذاك، محمد بوسماحة، ليلعب موسما واحدا مع اتحاد الصحة، ومنها إلى نصر حسين داي لموسم آخر لم يحقق فيه الكثير، ليقرر اعتزال الميادين سنة 1975 في عمر 32 سنة. ودافع لالماس عن الألوان الوطنية في أكثر من سبعين مناسبة، منذ استدعائه أول مرة سنة ,1964 وتألق بشكل لافت في نهائيات أمم إفريقيا ,1968 التي احتضنتها أثيوبيا، حيث اختير أفضل لاعب للدورة، رغم خروج المنتخب من الدور الأول للبطولة. وخاص ''الكبش'' كما كان يلقبه الأنصار، وقتها، تجربة قصيرة في عالم التدريب، حيث أشرف على شباب بلوزداد لبضعة أشهر موسم 1991/1990، ودرب، أيضا، المنتخب الوطني للأشبال، قبل أن ينعزل، تماما، عن عالم كرة القدم، رافضا حتى التكريمات التي خصصت له، آخرها تكريم الفاف بمناسبة ''الخمسينية''.