قرر عمال المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي بالعاصمة، وقف الإضراب المفتوح عن العمل، وذلك بعد اعتراف وزارة الثقافة بشرعية مطالبهم. وتم الاتفاق على وضع خطة عمل بين الوزارة والعمال تكون سارية المفعول ابتداء من الأسبوع القادم، ومناقشة المطالب مع مجلس إدارة المسرح. وجاء قرار وقف الإضراب بعد ساعات من الشروع فيه أمس، وقرار سحب الثقة من النقابة، ورفضهم التفاوض مع الإدارة. تجمّع أزيد من مائة تقني عامل بالمسرح الوطني، رافعين شعار ''لا تحاور مع الإدارة.. نريد الوزارة''، بعد أن قرّروا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، إلى حين استجابة وزارة الثقافة للمطالب الأربعة، المتعلقة بمراجعة شبكة الأجور، وتطبيق الأجر الوطني الأدنى المضمون، إضافة إلى تطبيق المرسوم الرئاسي لسنة 2006 المتعلق بالمنحة التكميلية، وترسيم العمال المتعاقدين. وأكد المتحدث ذاته أن المطالب مرفوعة منذ سنة ونصف، باسم عمال المسرح الذين قاموا بإشعار الجهات الرسمية، منذ عشرة أيام، بواسطة مراسلة مؤرخة بتاريخ 31 مارس ,2013 تضمنت نداء لوزارة الثقافة بضرورة التدخل قبل الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، إلا أن عدم تلقيهم لأي رد، دفعهم إلى تنفيذ الإضراب المفتوح عن العمل، وتجميد العمل بالمسرح الوطني، بعد أن غطت واجهة المسرح شعارات المضربين. ووقّع أزيد من سبعين تقنيا عاملا من أعوان الأمن والنظافة والقائمين على إدارة المسرح، على عريضة المطالب التي تضمنت أيضا سحب ثقة عمال المسرح من الفرع النقابي للمسرح الوطني الجزائري. من جهتها، سارعت وزارة الثقافة أمس إلى إيفاد ممثلين عنها للتفاوض مع العمال المضربين من أجل مناقشة المطالب المرفوعة، وقد تم اختيار أربعة عمال ممثلين عن المضربين، بينما تم اختيار رشيد كريماش ممثلا عن إدارة المسرح، لمناقشة المطالب المرفوعة.