"لا حياد في الانتخابات ولا هم يحزنون"

مرشحون للرئاسيات يردون على تعليمة بلعيز للولاة

طلبت "الخبر" من المترشحين الستة بمن فيهم المترشح عبد العزيز بوتفليقة، المتهم بتسخير مؤسسات ورجال الدولة لخدمة حملته الانتخابية، قراءتها لتصريح وزير الداخلية وتعليماته للولاة، بشأن حياد الإدارة وبقائها على قدر المساواة مع الجميع، فرأوا فيها "تصريحات لا تعكس الواقع تماما".
أفاد محمد صديقي، المسؤول في الحملة الانتخابية للمترشح علي فوزي رباعين ل”الخبر”، بأن “كلام بلعيز لا حدث، والحياد في هذه الانتخابات غير موجود والإدارة متورطة”. وأضاف صديقي “أما البرهان الذي يطالب به وزير الداخلية، فهو متوفر، أولا وزراء في الحكومة (كلامه موجه لعمارة بن يونس وعمار غول وعبد العزيز بلخادم) يدعمون الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، باستعمال وسائل ووقت الدولة ويتنقلون إلى الولايات ويستقبلون فيها كوزراء في الدولة، وماتزال رواتبهم سارية كموظفين في الدولة”.
وقال المتحدث إن “وزير الداخلية مطالب بمرافقتنا لنريه كيف المساواة والعدالة بين المترشحين غير محترمة، والخطير أن الإعانة التي تمنحها الدولة وأقرها القانون لم تعط لنا لحد الآن”.
من جهته، أوضح عبد القادر بوجوراس، مدير الحملة الانتخابية للمترشح موسى تواتي ل”الخبر”، أن “تصريح وزير الداخلية ذر للرماد في العيون، والمقصود منه طمأنة الخارج والشركاء الأجانب للنظام وليس للاستهلاك الداخلي، وأعطيكم مثالا في ولاية البليدة يشرف فيها رؤساء بلديات، ينتمون إلى أحزاب الأفالان والأرندي والحركة الشعبية، على مداومات للمترشح عبد العزيز بوتفليقة”.
من جانبه، قال لطفي بومغار، مسؤول الإعلام في مديرية المترشح علي بن فليس، إن “الحياد لم يتوفر منذ بدء جمع التوقيعات لصالح مرشح معين (يشير إلى عبد العزيز بوتفليقة) الذي سخرت له سجلات الحالة المدنية، وتواصلت إلى غاية التلاعب بالوقت الممنوح لنا في وسائل الإعلام العمومية، لاسيما التلفزيون”.
ولم ينف عبد الله وافي، مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بلعيد، في تصريح ل”الخبر”، عدم وجود حياد للإدارة، لكنه قال إن “حملتنا لم نسجل فيها لحد الآن ما يعرقل عملنا، وأمورنا تسير على ما يرام، ماعدا حادثة الاعتداء على أعضاء في مداومتنا بولاية الجلفة التي ننتظر فيها نتائج التحقيق”.
أما حزب العمال، فأوضح رمضان تعزيبت، المسؤول في مديرية حملة المترشحة لويزة حنون، أن “تصريح وزير الداخلية بشأن حياد الإدارة هو كلام سياسي، وبغض النظر على أننا نثمّنه، إلا أننا لاحظنا أن التلفزيون العمومي كمؤسسة دولة لم يلتزم الحياد بشأن بثه لرسالة عبد العزيز بوتفليقة وهو مترشح، كما لاحظنا وجود تحركات من طرف ولاة ورؤساء دوائر ستؤثر على نتائج الانتخابات”.
وأفاد عبد السلام بوشوارب، المسؤول الإعلامي في مديرية حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، في اتصال مع “الخبر”، أن الطيب بلعيز بتصريحه عن حياد الإدارة يمارس دوره كوزير للداخلية بشأن تطبيق القانون وهذا مطلبنا منذ البداية، وقد التزمنا بخوض حملة انتخابية نظيفة وشفافة”.
ورد بوشوارب على الاتهامات ضد عدم حياد الإدارة مع مرشحهم عبد العزيز بوتفليقة “لا نريد الرد على هذه الاتهامات والهجومات، لأن حملتنا نظيفة ونحترم فيها القانون، ومن يقول عكس ذلك فهم يبررّون ضعفهم ومستعدون لمواجهتهم بالدليل”.