أعلن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، الحداد لمدة ثلاثة أيام على وفاة الروائي غابرييل غارسيا ماركيز في مكسيكو، مساء أول أمس، عن عمر 87 عاماً. وأفادت رئيسة المعهد الوطني للفنون الجميلة ماريا سيبيدا، في إعلان باسم أعضاء أسرة الكاتب، أن جسد ماركيز سيحرق في العاصمة المكسيكية، في حين ستجري مراسم الوداع يوم 21 أفريل، بقصر الفنون الجميلة في مكسيكو سيتي، التي كان يعيش بها ماركيز. قال الرئيس الكولومبي مانويل سانتوس:”تخليداً لذكرى غابرييل غارسيا ماركيز أعلنت الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام”. وأمر الرئيس سانتوس في كلمة مقتضبة عبر التلفزيون أيضا ب”تنكيس الإعلام في كل المؤسسات العامة”، آملاً بأن ”يفعل الكولومبيون الشيء ذاته في منازلهم”. وأثار نبأ رحيل غارسيا ماركيز ردود فعل متعددة، أشاد أصحابها بسيرة وأعمال الأديب الشهير، حيث أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أسفه لوفاة الأديب العالمي غارسيا ماركيز، الذي قال عنه إنه أحد كتّابه المفضلين. واعتبر أوباما في بيان نُشر عقب نبأ وفاة ماركيز: ”إن العالم فقد أحد أعظم كتّابه بوفاة ماركيز”. مؤكداً ”إنه أحد الكتّاب المفضلين لي أثناء شبابي”. ونقل الرئيس الأمريكي تعازيه إلى عائلة الكاتب وأقاربه. وأوضح أنه التقى بالكاتب في أفريل 2009 في مدينة مكسيكو، أثناء مأدبة عشاء أقيمت على شرف أوباما من جانب الرئيس المكسيكي السابق فيليبي كالديرون. وأهدى ماركيز الرئيس الأمريكي نسخة موقّعة من رواية ”مئة عام من العزلة”. ومن جهته، قال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو: ”نيابة عن شعبنا، أعرب عن حزننا لرحيل أحد أعظم أدباء عصرنا”. بينما اعتبر الروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا، وأحد رفاق ماركيز، أن ”رجلا عظيما قد مات، أثّرت أعماله الأدب الإسباني وحلّقت به إلى آفاق أوسع”. وفي سياق متصل قال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون: ”حين قرأت روايته ”مائة عام من العزلة” قبل 40 عاما، شعرت بالذهول من قدرته على التخيّل ووضوح الفكر والأمانة العاطفية. أشعر بالفخر لأنني كنت أحد أصدقائه طوال 20 عاما”. واعتبرت رئيسة البرازيل ديلما روسيف أن شخوص رواياته، وما كشف عنه من حياة أمريكا اللاتينية الفطرية، علامات محفورة في قلوب وعقول ملايين البشر. وأكد رئيس الإكوادور، رافايل كوريا، أن ”غابو رحل وتركنا في سنوات من العزلة”، في إشارة إلى عنوان روايته الأشهر، لكن ”أعماله وعشقه للإنسانية سيبقيان.. وداعا حتى النصر يا غابو”. للعلم أعرب عدد من الأدباء والشخصيات عبر ”تويتر” عن حزنهم لرحيل ماركيز، على غرار الروائي البرازيلي باولو كويلو، والمغنية الكولومبية الشهيرة ”شاكيرا”، وحافظة الأختام الفرنسية كريستين توبيرا.