تنصّت متبادل بين أمريكا وألمانيا

أفادت وسائل اعلام، الجمعة، ان "ضباطا في جهاز أمني ألماني سجلوا محادثة لهيلاري كلينتون، عندما كانت وزيرة للخارجية الاميركية، وهو ما يمثل احراجا محتملا بالنسبة لبرلين التي انتقدت واشنطن بسبب ما نسب إليها من أعمال تنصت واسعة النطاق". وقالت صحيفة سويدويتش تسايتونغ الالمانية، ومحطتا إن.دي.آر. ودبليو.دي.آر. الالمانيتين، انه "تم التنصت على حديث كلينتون بينما كانت على متن طائرة حكومية أميركية". لكن هذه المصادر لم تقدم تفاصيل بشأن مكان وجودها عندما تم تسجيل المحادثة. ونقلت الصحيفة، التي تحظى باحترام عن مصادر في الحكومة الالمانية، ان "المحادثة تم رصدها بطريق الصدفة ولم تكن جزءا من أي خطة للتجسس على الوزيرة الاميركية". وقال أحد المصادر ان "عدم التخلص من التسجيل على الفور كان حماقة". وامتنعت الحكومة الالمانية ومتحدثة باسم مجلس الامن القومي، الجمعة، عن التعليق على التقارير. وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا قد تعرضت لهزة في العام الماضي، بعد أن كشف المتعاقد السابق بوكالة الامن القومي الاميركية، ادوارد سنودون، عن ان واشنطن تجسست على مسؤولين ألمان وتنصتت على هاتف المستشارة أنجيلا ميركل. وتجددت الأزمة عندما أمر مدع اتحادي ألماني بالقبض على ماركوس آر. وهو موظف عمره 31 عاما بوكالة المخابرات الخارجية الالمانية للاشتباه في قيامه بالتجسس لحساب الاميركيين.