أرقام مقلقة عن تعاطي المخدرات في المدارس

كشف أطباء أخصائيون على مستوى مستشفى الأمراض العقلية لمدينة سيدي بلعباس، أنهم أحصوا 111 تلميذ ينتمون إلى خمس مؤسسات تعليمية مختلفة يتعاطون المخدرات، من مجموع 1306 تلميذ شملتهم معاينة ميدانية.
وقد أعطيت هذه الأرقام على هامش اليوم التحسيسي حول خطر الإدمان على المخدرات وآثاره النفسية على الفرد، المنظم نهاية الأسبوع الماضي، حيث انتقد الأخصائيون غياب مساهمات مديري المؤسسات التربوية في الحملات التحسيسية ورفضهم التعاون مع بقية الأخصائيين النفسانيين الذين زاروا المؤسسات خلال فترات متقطعة، لأجل التأكيد على المخاطر الكبيرة التي تنجم عن استهلاك المخدرات والإقبال عليها. وكان الأطباء المحاضرون أصرّوا على ضرورة التكفل الجيد بالمراهقين من الوسط المدرسي من الناحية النفسية، لغرض إبعادهم عن أخطار الإدمان.
وقالت الطبيبة النفسانية السيدة عيدوني التي ركزت، خلال مداخلتها، على الأضرار السلبية الناجمة عن الإدمان كإمكانية الإصابة بالسيدا والالتهاب الكبدي بسبب الحقن المستعملة في التخدير وغيرها من الوسائل، ناهيك عن سهولة التعرض لحوادث المرور، إضافة إلى حالة اللاأمن والاضطرابات النفسية التي يجد المدمن نفسه وسطها.
من جهتها، أشارت الطبيبة النفسانية، السيدة معطى الله، إلى أن المصلحة الاستشفائية للأمراض العقلية تستقبل شهريا ما بين 10 و15 من ضحايا الاضطرابات العقلية الناتجة عن الإدمان، ويوجد من بينهم من يقبل على العلاج طواعية، إضافة إلى أشخاص تكون مصالح النشاط الاجتماعي قد عملت على تحويلهم إلى المصحات المختصة، بعد أن تكون قد عثرت عليهم في الشوارع خلال الحملات التي كانت تقوم بها على فترات للحد من أعداد المتشردين.
يذكر أن أخصائيي مستشفى الأمراض العقلية لسيدي بلعباس برمجوا يوما تحسيسيا آخر سينظم بتاريخ 28 ماي القادم، حيث سيتم تناول صعوبة التركيز في الامتحانات.