المعارضة السورية تتلقى ضمانات بتنفيذ مطالبها

قالت جماعة المعارضة السورية الرئيسية، أمس، إنها ستجتمع مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستفان دي ميستورا في وقت لاحق، بعد أن أعطاها ردا إيجابيا، وإنها تلقت ضمانات من الداعمين الدوليين فيما يتعلق بالمسائل الانسانية.
بينما أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، إثر وصوله إلى جنيف، أمس، للمشاركة في جهود دعم المفاوضات السورية، أنه لا مكان ل”جيش الإسلام” في وفد المعارضة السورية، موضحا في تصريحات صحفية ”نقول دائما إننا نعتبر ”جيش الإسلام” منظمة إرهابية، ونرى أنه لا مكان له في قوام وفد المعارضة”، لكنه أكد أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا هو من سيتخذ القرار بهذا الشأن. وذكر المتحدث أنه من المتوقع عقد اجتماع ثلاثي، اليوم، بصيغة روسيا-الولايات المتحدة-الأمم المتحدة، بالإضافة إلى إجراء مشاورات بين الوفد الروسي ورئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري، مضيفا أنه لا خطط له في الوقت الراهن لعقد لقاءات مع ممثلي الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية.
على صعيد متصل، تلقى رئيس ”الاتحاد الديمقراطي الكردي”، صالح مسلم، من أمريكا ”ضمانات سياسية”، بأن حزبه سيكون جزءا من مفاوضات السلام التي أطلقها المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا في جنيف.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستوى اتصالاتها السياسية مع رئيس ”الاتحاد الديمقراطي الكردي” صالح مسلم، لدى تلقيه اتصالا هاتفيا من نائب وزير الخارجية الأمريكي طوني بلينكين بمنحه ”ضمانات سياسية” بأن ”الاتحاد الديمقراطي” سيكون جزءا من مفاوضات السلام السورية في جنيف، لكن القرار عن موعد وطبيعة انخراط الحزب مرتبط بنتائج المؤتمر الوزاري ل ”المجموعة الدولية لدعم سورية” في ميونيخ، في 11 من الشهر الجاري، وسط تأكيد مسلم أن ”وحدات حماية الشعب” هي ”العمود الفقري لجيش سوريا الديمقراطي الجديد”.
وأشار مسلم إلى أن دي ميستورا اقترح والروس وافقوا على فكرة وجود ثلاثة وفود ”النظام، والهيئة التفاوضية، والقائمة الديمقراطية”، قائلا إنه ينتظر دعوة رسمية من دي ميستورا للمشاركة في المفاوضات، وإنه ليس مهما ما إذا كان سيدعى باسمه أم باسم ”الاتحاد الديمقراطي”، وأضاف ”المهم أن نجلس إلى الطاولة ونتحدث باسم مجلس سورية الديمقراطي، ولا نهتم بالشكليات”.