استعان رئيس الاتحادية الجزائرية بحرس خاص خلال مباراة المنتخب الجزائري أمام غامبيا، في سابقة لم يشهدها أي رئيس ل”الفاف” من قبل، حتى حين كان محمد روراوة، في نظر الجزائريين، رمزا من رموز الكرة الجزائرية. وخطف زطشي الأضواء وهو محاط بنحو 10 من “البودي غارد” في المنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر، وتزامن ذلك مع ما عاشه الرجل قبل يومين بملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، حين انهال عليه أحد مناصري المنتخب الوطني بوابل من الانتقادات، مطالبا إياه بالرحيل، كونه، في نظر المناصر، رمزا من رموز النظام الفاسد، وهو موقف أفقد زطشي ساعتها صوابه، وعاد للرد على المناصر بطريقة منحطة بقوله “لا أحتاجكم”، بمعنى أنه ليس بحاجة إلى دعم الأنصار، لينهال على المناصر بالسبّ والشتم، على غرار مسؤول تشريفات “الفاف” الذي تلّفظ أيضا بكلام بذيء. وأمام ما حدث، رأى زطشي نفسه بأنه مهدد، وهو موقف يؤكد بأن رئيس الاتحادية يخشى أن يكون عرضة لانتقادات أخرى أو مضايقات من الجماهير التي غضبت من محاولته “ركوب الموجة” حين قال “أنا مع الحراك”، وهو انتقاد وجّهه له ذات المناصر بوهران، مما جعل زطشي يستعين ب”البودي غارد”، ويؤكد أن رئيس “الفاف” مقتنع في النهاية بأن الشعب يرى فيه موال للنظام وأحد رموزه وبأنه لا يحق له اليوم أن يكون مع الحراك الشعبي.