أوصى مجلس مدينة سنترال بيدفوردشير، جنوبي إنجلترا الآباء بمنع أطفالهم من مشاهدة مسلسل "لعبة الحبار" الشهير على منصة نتفليكس، وذلك بعد تقارير عن تقليد أطفال في عمر السادسة للتحديات العنيفة في المسلسل، وذلك وفق ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية يوم الثلاثاء.
فقد بعث فريق حماية التعليم بمجلس المدينة رسالة بريدٍ إلكتروني إلى الآباء والأوصياء في المنطقة لحثهم على "توخي الحذر، بعد تداول تقارير عن أطفال وشباب يُقلّدون الألعاب ومشاهد العنف في مسلسل نتفليكس الشهير لعبة الحبار".
في المسلسل، يُشارك المتنافسون المثقلون بالديون في ألعابٍ مقابل المال، لكنهم يتعرضون للقتل بالرصاص حال فشلهم.
رغم أنّ العديد من الألعاب المعروضة في المسلسل تتطلّب أسلحةً ومعدات خاصة، لكن بعضها هي في الأصل ألعاب أطفال ومنها كرات الرخام وشد الحبل.
في حين لا يشاهد الكثير من الأطفال المسلسل، لكنهم يعلمون بوجوده نتيجة التحديات الشهيرة المستوحاة منه على تطبيق تيك توك، حيث ينشر مستخدمو الشبكة الاجتماعية نسخهم الخاصة من الألعاب.
بينما قالت بعض التقارير إنّ عدداً من الأطفال استخدموا العنف الجسدي في ساحات اللعب لعقاب الخاسرين، بدلاً من قتلهم مثل المسلسل. وأشهر الألعاب هي "إشارة حمراء، إشارة خضراء"، وفيها يُحاول اللاعبون بلوغ خط النهاية دون أن يراهم قائد اللعبة. ويجب على المشاركين أن يتسمّروا في مكانهم حين يُدير قائد اللعبة وجهه نحوهم.
في حين قالت مدرسةٌ بلجيكية إنّ الأطفال كانوا يضربون أولئك الذين رآهم قائد اللعبة يتحركون، بدلاً من إطلاق النار عليهم، كما يحدث في المسلسل.
كما ظهرت تحذيرات من لعبة قرص العسل، التي تُلزم اللاعبين بقطع شكلٍ هندسي داخل قرص العسل باستخدام إبرة، دون كسر الشكل الهندسي المُحدّد داخل القرص. وقد انتشر هذا التحدي في تطبيق تيك توك على نطاقٍ واسع، مما أثار مخاوف من أنّ الأطفال قد يحرقون أنفسهم أثناء محاولة إعداد أقراص العسل لأنفسهم.
رسالة مجلس المدينة بالبريد الإلكتروني جاءت على الشكل التالي: "تم تداول عددٍ من التقارير المثيرة للقلق مؤخراً حول أطفالٍ وصغار يُمارسون (لعبة الحبار) في المدرسة. كما يجري عرض مشاهد من المسلسل على منصات أخرى مثل يوتيوب وتيك توك. ونظراً لشعبية المسلسل، فقد صنع المطورون العديد من نسخ الألعاب الصغيرة المبنية على أحداث المسلسل في منصات ألعاب مثل Roblox وغيرها. ولا ننصح مطلقاً بمشاهدة الأطفال للعبة الحبار. فالمسلسل يحتوي على الكثير من مشاهد العنف".
يذكر أن العديد من المدارس بعثت بدورها بتحذيرات مشابهة للآباء.