مسؤولون يؤكدون التزامهم بالعمل من أجل مستقبل أفضل    تأكيد على ضرورة تعزيز الوعي    الجزائر ستظلّ رقماً فاعلاً..    السيد شايب يلتقي أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالإكوادور    إعادة تهيئة 65 فندقاً    توصية بإبرام اتفاق تفاضلي بين البلدين    صالون دولي للاقتصاد الأزرق بالجزائر    غزّة.. جوعٌ حتى الموت!    الجائزة الكبرى للفارس آيت لونيس    توقيف 9 أشخاص ضمن عصابة أحياء    ياسمينة خضرا يتوّج بجائزة    وفد من دولة نيجيريا في زيارة للجزائر اليوم    السد الأخضر: إطلاق أول مشروع استثماري لإنتاج الخشب نهاية 2025    الوادي.. تجارب ناجحة لزراعة دوار الشمس بعدد من المستثمرات الفلاحية    أيام العشر متساوية الفضل زيادة فضل عرفة    دعاء : من أفضل الأدعية لاستقبال الليال العشر    كرة القدم/ كأس العرب "فيفا-2025 " /عملية القرعة/ : المنتخب الجزائري في المجموعة الرابعة    معرض للفنانة التشكيلية مارت لوس يستحضر التراث الثقافي الكبير في صحراء الجزائر    مجمع صيدال يعتزم تصدير أزيد من 200 منتوج صيدلاني إلى موريتانيا    نقل بحري : السفينة الجزائرية "سدراتة" تستأنف نشاطها انطلاقا من ميناء "انفرس" البلجيكي    السيد ناصري يهنئ فريقي نجم بن عكنون ومستقبل الرويسات لصعودهما إلى الرابطة المحترفة 1 لكرة القدم    وزارة العدل تشرع في دورات تكوينية لفائدة القضاة والطلبة القضاة    المغرب: استقبال وحدة من الجيش الصهيوني عار وخيانة ستدرسها الأجيال القادمة    ترحيب فلسطيني بقرار الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الاعتراف بدولة فلسطين    وزير خارجية نيكاراغوا يجدد دعم بلاده الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير    كرة القدم: مستقبل بلدية الرويسات يتطلع إلى الحفاظ على مكسب الصعود وتحقيق المزيد من النجاحات    المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بسوق أهراس: جمعية "وصل الأندلس" تتوج بالمرتبة الأولى    حج: الترتيبات بمواقع المشاعر المقدسة بلغت "درجة متقدمة من الجاهزية"    وزير المجاهدين من سطيف: ترسيخ الثقافة التاريخية مسؤولية وطنية لحماية ذاكرة الأجيال    يجب الربط بين الهجمات على خدمات المياه وانتهاك حقوق الإنسان    وفاة المخرج الكبير محمد لخضر حمينة: رحيل فنان مكتمل ذو قدرات استثنائية    المستوطنون يستبيحون الضفّة الغربية    تتويج طلبة جزائريين بالجائزة الكبرى لمسابقة "هواوي"    ارتفاع عدد الشهداء إلى أزيد من 53 ألفاً    الدفع الالكتروني للغرامات المرورية عبر أجهزة الأمن والدرك    دكان الزمن الجميل".. رحلة إلى ذكريات الماضي    تظاهرة "عاصمة الثقافة الحسانية لعام 2025"    دورة تكوينية في أمراض الثدي    تألق جزائري في الأسبوع الإفريقي    انتشار فيديوهات "السحر" يثير الهلع والوسواس    المولودية تقترب من حسم البطولة    الجزائر تجدد التزامها الراسخ بمبدأ التضامن الصحي الدولي    هكذا يتم التعامل مع لحوم الأضاحي المستورَدة بعد النحر    "بريكليس" يستهدف قيم الجمهورية الفرنسية    نبحث عن شريك إستراتيجي بالجزائر لدعم القطاع الخاص    هكذا يتم إغفال وتشفير إجابات "البيام" و"الباك"    التكفّل بالحجّاج صورة مصغّرة لتمثيلياتنا بالخارج    الجاهزية التامة خدمة للحجّاج في أيام المشاعر المقدّسة    الجزائر تفقد قامة فنية شامخة    محليو "الخضر" يواجهون رواندا وديا في ملعب "تشاكر"    غويري سعيد مع "الخضر" ويرد على قرار ريان شرقي    30 مليارا لترميم المؤسسات التربوية    ليفركوزن وأرسنال يتنافسان على خدمات عمورة    سعيدة تستضيف المهرجان الوطني الثامن    قلاب ذبيح يعلن استقالته من المنظمة الوطنية لناشري الكتب    ما هي أنواع الحج؟    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في الخبر يوم 31 - 05 - 2021

يكفي معرفة أن ماريون ماريشال لوبان، حفيدة جون ماري لوبان، صاحب التاريخ الأسود في ممارسة التعذيب بالجزائر، هي التي تقف وراء لائحة البرلمان الأوروبي ضد الجزائر للتأكد بأن الحملة العدائية الفرنسية، لا هي عفوية ولا لأغراض إنسانية ولا تضامنية ولا حقوقية، بل خيوطها ومحرّكوها يسعون لتبييض ماضي فرنسا التاريخي على ظهر الضحايا الجزائريين وإعادة إحياء أكذوبة الدور الإيجابي للاستعمار.
ماريون ماريشال لوبان، قالت في تأبينية جدها، جون ماري لوبان، شهر جانفي الجاري، بأنها "ستواصل مسيرته والدفاع عن أطروحاته"، ولم تخجل من ماضيه الأسود كعراب لممارسة التعذيب ضد الجزائريين إبان حرب التحرير. فهل من يمجّد هذا الماضي الاستعماري الأسود، تأخذه الرأفة أو يدفعه الاهتمام ل "التباكي على حرية التعبير" في الجزائر، ما عدا إن كان من يريدون استعماله كمخلب قط (صنصال) يحلب في نفس الإناء الرامي لإحياء الرواية الاستعمارية بأكاذيبها التاريخية ويمتثل لأوامرهم ومخططاتهم.
عندما لا يرى البرلمان الأوروبي في اغتيال عشرات الصحفيين الفلسطينين من قبل جيش الاحتلال، بقصد وتعمّد بأن له علاقة بحرية التعبير ولا بحقوق الإنسان ولا حتى بالحق في الحياة ويصنع من الحبة قبة عن حرية التعبير في الجزائر، فذلك ليس ازدواجية معايير وإنما إمعان في الكذب ربما تجد مغفّلا يصدّقها، كما يسعى إليه وزير الداخلية الفرنسي اليميني، برونو روتايو، الذي يتهم نائبة فرنسية في البرلمان الأوروبي، ريما حسان، دون أدنى إثبات أو تحقق بأنها "عميل لنفوذ نظام أجنبي" ويقصد الجزائر، لمجرد ممارستها حقها في التصويت في البرلمان الأوروبي ولم تنخرط في الحملة اليمينية العنصرية الفرنسية المفضوحة ضد الجزائر.
وآخر استطلاعات الرأي تقول إن برونو روتايو ارتفعت شعبيته وسط اليمين المتطرف، وكل ما قام به منذ توليه الوزارة، هو مهاجمة الجزائر يوميا. وإذا كان جون ماري لوبان، قد رحل إلى غير رجعة، فقد وجد روتايو في رحيله فراغا يسعى ليكون من ورثة تركته، رغم تأكيد حفيدته ماريو ماريشال بأنه "يوجد في التزاماتي السياسية جزء من تراث جان ماري لوبان الذي دافع عن اتحاد اليمين".
فرنسا على أعتاب انتخابات رئاسية مصيرية، ويرى تيار اليمين المتطرف، أنه أقرب للفوز بها أكثر من أي وقت، وبالتالي دغدغة مشاعر أحفاد الكولونيالية من الأقدام السوداء وجماعة "الأو.أ.أس" وبقايا عساكرها وحركاها، عن طريق رفع شماعة الجزائر، يجلب الأصوات الانتخابية ويمني أصحاب الحنين لوهم "الجزائر فرنسية"، بتحقيق فرصة انتقامية. فمن يستغل "ريع الذاكرة" للوصول إلى سدة الحكم، أليس سياسيو فرنسا الذين علّقوا مشاكل فرنسا مع المهاجرين على اتفاقية الهجرة مع الجزائر لسنة 68، ويغطّون أسباب عجز ميزانيتها ومديونيتها التي فاقت ال 3200 مليار أورو على ال 132 مليون أورو الممنوحة ك "مساعدات" للجزائر، وهي دعاية مغرضة لا غير لتشويه صورة الجزائر الحاضر، اعتقادا بأن ذلك يسهّل تغطية ماضي فرنسا الاستعماري القذر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.