هدد اللاعب الدولي الجزائري السابق «خالد لموشية» إدارة ناديه الإفريقي التونسي باللجوء إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم «الفيفا» في حال ما إذا لم يقم مسؤولو فريقه بتسوية مستحقاته المالية العالقة بما أنه لا يزال يدين برواتب 3 أشهر مثلما سبق أن صرح به مؤخرا. لموشية أكد بأن «صالح الثابتي» رئيس فرع كرة القدم بالنادي الإفريقي كان قد وعده مرارا وتكرارا بحصوله على مستحقاته غير أنه أخلف وعده. وهو ما جعل إدارة فريق «باب جديد» ترد سريعاً عن تصريحات اللاعب الجزائري عن طريق «مجدي الخليفي» الكاتب العام للفريق الذي كشف لجريدة «التونسية» الإلكترونية بأن صاحب 32 عاماً لم يحصل على راتب شهرين فقط وليس 3 أجور شهرية كما صرح به لوسائل الإعلام في الآونة الأخيرة. «الخليفي» نفى نفيا قاطعاً أن يكون لموشية قد جلس على طاولة المفاوضات مع هيئة الإفريقي برئاسة سليم الرياحي للحديث عن المستحقات المالية، مؤكدا بأنه مستاء كثيرا من إدعاءات ابن وادي سوف وتصريحاته في هذا الشأن، بما أن مسؤولي الفريق على أتم الاستعداد للتفاوض مع اللاعب لإنهاء الموضوع وديا ومن دون اللجوء إلى أروقة «الفيفا» على اعتبار أن ذلك لن يفيده في شيء على حد قوله. مشيراً إلى أن هيئة الفريق ستخصم من مستحقات الجزائري المالية نظرا لكونه كان قد غادر تونس بدون رخصة من أجل الالتحاق بتربص الخضر قبل أسبوعين كاملين من بداية كأس أمم إفريقيا الأخيرة . الكاتب العام للإفريقي:»لموشية لا يصلح لأكثر من عام واتهاماته باطلة» مجدي الخليفي الكاتب العام للنادي الإفريقي كشف لذات المصدر بأن مسؤولي الفريق عاملوا خالد لموشية باحترام كبير طيلة تواجده شأنهم في ذلك شأن الجماهير باعتبارهم يعتبرونه من أفضل وأحسن اللاعبين الجزائريين، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس «سليم الرياحي» ليس لها دخل لا من قريب ولا من بعيد في استبعاده من فريق الأكابر وتحويله للتدرب مع فريق أقل من 23 عاما بعد عودته من كأس أمم إفريقيا الأخيرة. مستدلا ذلك بكون أن اللاعب الجزائري بعد ما كان خارج حسابات المدرب نبيل الكوكي في المرحلة الأولى من الدوري التونسي لكرة القدم لاعتبارات فنية لا غير، أصبح بعد ذلك لاعبا أساسيا عند قدوم المدرب المخضرم «فوزي البنزرتي» خلال مرحلة التتويج «البلاي أوف». وصرح قائلاً:»من العيب أن يتهم لموشية مسؤولي الفريق بالمماطلة وارتكاب بعض الأخطاء من بينها كما ذكر سوء تعاملها مع اللاعبين، وهو ما يعد تجنيا واضحا على هيئة فريقنا، والحال أن علاقتنا بكافة المجموعة مبنية على أساس الاحترام المتبادل والعمل من أجل مصلحة الفريق». كما أوضح «الخليفي» بأن لاعب وفاق سطيف السابق لا يصلح لمواصلة المشوار مع الفريق أكثر من عام وفقا لنصائح الدكتور «محسن الطرابلسي» الذي كان قد أكد بأن بقاء خالد في الفريق أكثر من موسم سيصبح بضاعة فاسدة، نظرا إلى تقدمه في السن (32 عاماً) ولهذا سيخلي الإفريقي سبيله رسميا يوم 30 جوان الجاري ولن يمدد عقده نهائياً. «لا يزال مرتبطا بعقد حتى 30 جوان وسينال أمواله في الآجال» الكاتب العام ختم حديثه لذات الجريدة مؤكدا على أن خالد لموشية مازال على ذمة النادي الإفريقي حتى 30 جوان الجاري موعد فسخ عقده بالتراضي مع الفريق، مشيراً إلى أنه مدعو للالتحاق بالتدريبات رفقة باقي زملائه يوم 20 جوان المقبل، وحينها سيجلسون معه على طاولة المفاوضات من أجل تسوية مستحقاته المالية بطريقة ودية قبل حلول تاريخ انتهاء عقده مع أبناء «باب جديد»، في موسم لم يكن إيجابيا إلى حد بعيد جدا ولم يقدم فيه الشيء المطلوب رغم كل الآمال التي كانت معلقة عليه لدى قدومه من فريق اتحاد العاصمة. وكان لاعب الخضر السابق قد أكد بأنه أوكل أحد المحامين من أجل متابعة موضوعه بما أنه لم يتحصل على رواتب ثلاثة أشهر وقد باءت جميع الحلول بالفشل بالنظر إلى تعنت هيئة النادي الإفريقي ورفضها حل الإشكال بطريقة ودية، وهو ما جعله يقرر اللجوء إلى «الفيفا» من أجل استرداد حقه بما أنه أصبح في الوقت الحالي مكرها على اتخاذ مثل هذا الإجراء لأنه انتظر طويلا، موضحا أنه كان يمنّي النفس بأن يقوم مسؤولو الفريق بالإيفاء بوعودهم إلا أن لا حياة لمن تنادي. معتبرا في الأخير بأن جماهير الإفريقي ستتفهم بشكل كبير الموقف الذي اتخذه من أجل الحصول على المستحقات المالية التي يدين بها بسبب تجاهل الإدارة لمطالبه منذ الأشهر الماضية.