المجلس البلدي مُطالَب بتجسد وعود إنجاز المشاريع

ميزانية وادي قريش تناهز 210 مليون دينار

تسبب نقص العقار ببلدية وادي قريش في عرقلة انطلاق العديد من المشاريع المحلية المبرمجة، الأمر الذي انعكس على وضعية الإطار المعيشي للسكان، مقارنة بجاراتها كبلديات باب الوادي، بوزريعة، الأبيار والجزائر الوسطى. وفي هذا الصدد، يتساءل السكان عن مصير وعود المجلس الشعبي البلدي بشأن تجسيد المشاريع الجوارية في الميدان.
أكد بعض السكان ل«المساء»، أن متاعبهم تزداد في فصل الشتاء بسبب تصدع السكنات وقنوات الصرف الصحي، نتيجة قدم البنايات التي تعود إلى الفترة الاستعمارية، كونها مهددة بالانهيار في أية لحظة، حيث أصبحت مرهونة بالاضطرابات الجوية التي تحولت إلى هاجس للقاطنين بها، فضلا عن انعدام الغاز الطبيعي في بعض الأحياء، مما يضطر السكان إلى التنقل عبر مسالك جد وعرة لجلب غاز البوتان.
وتواجه العديد من الأحياء الموجودة بالمناطق الجبلية انعدام المرافق، مما أثر على إطار السكان المعيشي، وأرغم الأطفال على قطع مسافات عبر مسالك جبلية وعرة لمزاولة الدراسة، خاصة عندما تتهاطل الأمطار.
بالإضافة إلى افتقار العديد من الأحياء ببلدية وادي قريش للمرافق الحيوية والهياكل التربوية، ناهيك عن غياب التهيئة بسبب تراكم النفايات وتدهور شبكة الطرق والبالوعات وقنوات الصرف الصحي وتصدع السكنات بسبب البنايات التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية.
وصرح السكان بأن العديد من المشاريع تعطلت، ومنها ما يزال قيد الانتظار، كمشروع 100 محل تجاري وإنجاز مقر للبريد ومكتبة جوارية وروضة للأطفال وقاعة للرياضة، مشيرين إلى أن البلدية تعرف نقصا فادحا في الهياكل الرياضية والترفيهية، مما جعل الشباب والأطفال يقصدون البلديات المجاورة لممارسة نشاطهم الرياضي. وما أثار قلق سكان مختلف الأحياء ببلدية وادي قريش؛ الانتشار الكبير للنفايات والأوساخ المتسببة في انتشار الحشرات، ملحين بذلك على ضرورة توفير حافلات نقل القمامة.
من جهته، أكد نائب بالمجلس الشعبي لبلدية وادي قريش، أن ميزانية البلدية لهذه السنة قدرت ب 210 مليون دينار، مضيفا أن مصالح البلدية خصصت مبالغ هامة من أجل تجسيد العديد من المشاريع التنموية التي ستمس عدة أحياء لفائدة جميع شرائح السكان، وتتمثل حسب المصدر، في تهيئة الطريق الولائي رقم 119 الرابط بين تريولي (باب الوادي) وشوفالي (بوزريعة) التي انطلقت الأشغال بها في بداية شهر أفريل، ومشروع إنجاز مدرسة تضم 12 قسما بحي «لاكاريار» وفرع إداري وملعب للكرة الحديدية وملعب مغطى بالعشب الطبيعي، إلى جانب الأرصفة وتزفيت الطريق والمنافذ وتنصيب شبكة الإنارة العمومية، مضيفا أن البلدية برمجت مشروع إنجاز ملعب جواري وقاعة رياضة.