دخل الشباك الموحد لاستخراج جميع وثائق الحالة المدنية الخدمة الأسبوع الماضي، حسبما علم من والي باتنة السيد الحسين مازوز، الذي أوضح أن كل الإجراءات اتخذت لتنفيذ تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وفي لقاء جمعه بأمناء البلديات ورؤساء الدوائر، أعلن الوالي جملة من التسهيلات الإدارية التي ستساهم بدورها في استئصال ظاهرة البيروقراطية، منها توفير شبابيك موحدة لإصدار الوثائق الإدارية المرتبطة بمجال التنقل، مثل البطاقات الرمادية ورخص السياقة، تعتمد على أنظمة رقمية تعفي المواطن من طول الانتظار، مؤكدا في تدخله على ضرورة تعيين موظفين مؤهلين على مستوى الشباك الموحد، باعتبارهم يمثلون واجهة الإدارة والجماعات المحلية ومكلفين بحسن الاستقبال لتمكين المواطنين من استخراج كل الوثائق التي يطلبونها. وأضاف المسؤول أن الدولة تبذل جهودا حثيثة للقضاء على هذه الظاهرة من خلال مخطط العصرنة الإدارية الذي مكن لحد الآن من تخفيض عدد وثائق الحالة المدنية التي تطلب من المواطن من 36 إلى 11 وثيقة، وفي السياق، دعا الأمناء العامين للبلديات إلى السهر على تنفيذ التعليمات الخاصة بعملية الشباك الموحد والموجهة بالأساس للخدمة العمومية، كما لم يستبعد إمكانية اللجوء إلى اعتماد الساعات الإضافية والعمل يوم السبت لتمكين المواطنين من سحب وثائقهم خلال فترات الضغط والاكتظاظ.. للإشارة، سمح نشاط العديد من مصالح الحالة المدنية بباتنة من تفادي مظاهر الاكتظاظ التي تعرفها خصوصا خلال الدخول المدرسي والجامعي، إذ كثفت العديد من الملحقات البلدية على مستوى المدنية نشاطها، على غرار ملحقة حي عميروش 1200 مسكن، التي تعرف يوميا إقبالا مكثفا للمواطنين لاستخراج وثائق الحالة المدنية، إذ توّج نشاطها خلال الشهر الفضيل باستصدار يوميا أكثر من 5000 شهادة ميلاد رقم 12 و1500 شهادة إقامة رقم 01 وما لا يقل عن 1000 شهادة إقامة للاستعمالات الإدارية وأزيد من 400 شهادة عدم العمل، وما لا يقل عن 100 شهادة عدم إعادة الزواج، فضلا عن 2000 وثيقة مصادق عليها ومئات شهادات البيع، إضافة لمئات عقود الزواج وشهادات الوفيات.
