يطالب سكان حي «الأمير عبد القادر» الواقع ببلدية الكاليتوس، بضرورة تدخل السلطات المحلية والمصالح المختصة لولاية الجزائر بهدف فك الخناق المروري الحاصل في المنطقة، عن طريق برمجة مشروع توسعة الطريق الرابط بين بلدية الرماضنية ومفترق الطرق المؤدي إلى الجزائر العاصمة، مرورا بالمؤسسة العمومية لتسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه للجزائر العاصمة. استعجل السكان القاطنون بهذا الحي، وكذا مستعملي هذا الطريق المحوري في المنطقة، تدخل السلطات المحلية لبلدية الكاليتوس ومصالح الولاية للوقوف على الوضعية الصعبة التي أصبحت تميّز حركة السير، مما يحدث اختناقا مروريا ويشل حركة السير لفترات طويلة، بسبب ضيق هذه الطريق من جهة وعدم قدرتها على استيعاب الكم الهائل من المركبات وشاحنات الوزن الثقيل التي تسير بها نحو عدة اتجاهات في العاصمة من جهة، وازدحام السير الذي تحدثه الشاحنات المقطورة لنقل البضائع التي تعبر هذا الطريق لدخول الميناء الجاف المحاذي لسوق الجملة للخضر والفواكه من جهة أخرى. وشدّد السكان في هذا الاطار، على ضرورة إيجاد حلول مستعجلة لهذه المشكل الذي أرق كثيرا حياة السكان بالمنطقة والمتنقلين عبر هذا المسلك الهام، خاصة أنه يعتبر همزة وصل بين عدة أحياء، على غرار الأمير عبد القادر والرماضنية والشراربة ومناطق أخرى بالجزائر العاصمة، مطالبين برمجة مشاريع توسعة لهذا الطريق والتعجيل في استكمال أشغال مشاريع الطرق الازدواجية والسريعة الأخرى المبرمجة سابقا، والتي تعبر هذه المنطقة نحو اتجاهات أخرى بشرق وغرب العاصمة. اختناق مروري كبير خلال فترتي الذروة يشهد الطريق الرئيسي المار وسط الحي اختناقا مروريا كبيرا ولفترات طويلة منذ الساعات الصباحية، جراء عدد السيارات الكبير الذي لا تستوعبه، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على حياة المواطنين وأصحاب هذه السيارات الذين يتأخرون عن بلوغ مقاصدهم في الأوقات المحددة، خاصة بالنسبة للعمال والموظفين المشتغلين في الجزائر العاصمة، إلى جانب الطلبة والمرضى الحاصلين على مواعيد طبية بمستشفيات العاصمة، مما زاد من حجم معاناتهم اليومية مع هذا الوضع الذي أصبح لا يطاق بشهادة الكثيرين. نفس الشيء بالنسبة للفترات المسائية، فلا يكاد سيناريو اختناق حركة السير وتوقفها بالمنطقة، حسب بعض المواطنين، يفارق هذا الطريق، وما زاد الطين بلّة؛ سلوكات بعض السائقين وأصحاب المركبات السلبية الذين يتعمدون تجاوز السيارات المتوقفة من الجهة اليسرى هروبا من الاختناق، وهو ما يعقد الوضع أكثر ويزيد من طول معاناة المواطنين بسبب عدم احترام جهة السير، إذ كثيرا ما يؤدي ذلك إلى تلاسن حاد بين أصحاب المركبات، ينتهي بالعراك. فيما يفضل الكثيرون تفادي هذا الطريق والعودة إلى منازلهم بالمرور عبر مسالك أخرى تقل فيها حركة السير نسبيا. شاحنات الوزن الثقيل تعقد الوضعية من جهتها، ساهمت شاحنات الوزن الثقيل والمقطورة التي تسير عبر هذا الطريق نحو الميناء الجاف بالكاليتوس، في عرقلة حركة السير وتوقيفها في الكثير من الأحيان بسبب كثرة هذه الشاحنات في المنطقة ودخولها في كل وقت إلى الميناء المذكور، مما يجبر السيارات والمركبات الأخرى على التوقف الاضطراري للسماح لها بالدخول والخروج من الميناء. وقد زاد هذا الوضع من استياء السكان والمواطنين رغم نداءاتهم وشكاويهم المتكررة للجهات المسؤولة، لوقف نشاط هذه الشاحنات وتحويل الميناء إلى وجهة أخرى، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، حيث تسببت هذه المركبات الكبيرة في تدهور الطريق بسبب حمولتها الثقيلة وحاوياتها المعدنية، مما حوّله إلى حفر ومطبات زادت في متاعب السائقين.وأكد أحد مستعملي هذا الطريق، ساكن بحي الأمير، أن السلطات المحلية لم تتخذ أي إجراء من شأنه وضع حد لهذا المشكل العويص والتخفيف من المعاناة اليومية للمواطنين، رغم الشكاوى المتكررة المرفوعة إلى الجهات المعنية في هذا الشأن. إيجاد حلول استعجالية مطلب ملح يأمل قاطنو الحي والأحياء الأخرى المجاورة من المسؤولين التنفيذيين التزام الجدية في القضاء على هذا المشكل والتنفيس عن السكان، بتوسيع الطريق المذكورة وربطها مباشرة بمختلف المحاور الشرقية والغربية للطريق السيار شرق-غرب، لتسهيل حركة المرور وضمان السيولة المرورية أكثر، حيث عبروا عن أملهم الكبير في أن تنتهي المشاريع التي تم تسطيرها بالمناسبة، رغم قلتها، هذا الكابوس الذي يعيشه مواطنو المنطقة بشكل يومي. كما يسعى هؤلاء إلى تقديم شكاوى أخرى إلى ولاية الجزائر ومديرية الأشغال العمومية لتسريع إجراءات التدخل وتدارك الوضع، وتفادي التأخير الذي لن يزيد إلا من حجم الاستياء والمعاناة.