أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، أمس، بالمدينة المنورة، أن النظام الإلكتروني الذي وضعته الجزائر هذه السنة سيمكّن الحجاج الجزائريين من أداء مناسكهم في"طمأنينة". وصرح السيد عزوزة، أن تطبيق النظام الإلكتروني لأول مرة من خلال التسجيل الرقمي لأسماء الحجاج "يضمن لهم استقبالا سريعا على مستوى المطار وفعالية في إيوائهم على مستوى الفنادق، وتسيير مرن لتنقلاتهم بالبقاع المقدسة". وأوضح يقول إن "هذا النظام يقلّص بصفة كبيرة زمن استقبال الحاج بغرفته بالفندق أي بعد انتظار يقدر بساعة فقط مقابل نحو ثمانية ساعات سابقا". وأشار السيد عزوزة، إلى أن توزيع وجبات "ساخنة ومتوازنة" على مستوى الغرف سيسمح للحجاج بتكريس وقتهم للصلاة وأداء مناسك الحج". وقال إنه على مستوى إقامتهم "سيستفيد الحجاج من تأطير ديني يوميا وتوجيهات تحضّرهم لأداء مناسك الحج وذلك بوتيرة درسين يوميا بفضل التواجد المستمر للمرشدين الذين يكونون في خدمتهم طوال مختلف مراحل الحج". وفيما يخص التكفّل بالحجاج بعرفة والمزدلفة ومنى، أكد السيد عزوزة، أنه سيتم ضمان "الإطعام خلال الأيام الخمس التي سيتواجدون بها بالبقاع المقدسة". واستطرد يقول إنه "سيكون هناك تنظيم محكم لحركة الحجاج في البقاع المقدسة، من خلال كراء حافلات مريحة وكذا ضمان نقل المرضى من الأماكن المقدسة ونحوها". "ويتميز هذا الموسم عن سابقيه بتنظيم الحجاج في قوائم وفقا لسعة الخيم بتعليق أسمائهم عند مدخل كل خيمة لتفادي القلق الناجم عن ضياع الحاج وتسهيل تأمين الموقع". وحسب توضيحات نفس المسؤول، فإن البعثة الجزائرية "تتوفر على مجموع 12 خيمة يتقاسمها بالتساوي كل من الديوان ووكالات السفر. وتضم كل خيمة 4 أفواج. وتابع يقول إنه "بعد تحديد الموقع الذي سيحتضن 28.800 حاج جزائري سيتم توزيعهم على مختلف الخيم". وأشار إلى أنه تم تقديم "تعليمات صارمة" لأعضاء البعثة الوطنية للحج "بعدم مغادرة البقاع حتى يتأكدوا من مغادرة آخر حاج جزائري سواء كان بعرفة أو المزدلفة أو منى".
