عرضت النخبة الجزائرية ورجال الأعمال المقيمون، مجموعة من المشاريع الهامة بلغ عددها 57 مشروعا، شملت مجالات وميادين متعددة. الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بفرنسا المكلفة برصد المشاريع وعرضها على الحكومة، أكدت استعداد النخبة في الخارج لاقتحام السوق الوطنية بمشاريع جادة حسب رئيسها السيد قاسي آيت يعلى الذي كشف عن بعض المشاريع المطروحة والتي تخص قطاع السياحة الذي سيستفيد من مشروع ضخم بقيمة 1.2 مليار يورو، بالاضافة إلى 12 مذبحا مخصص لتسويق اللحوم الجزائرية نحو أسواق أوروبا بشكل خاص. كشف رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بفرنسا السيد قاسي قاسم آيت يعلى في تصريح ل»المساء» استعداد النخبة الجزائرية المقيمة بالخارج خاصة رجال الأعمال للاستثمار بالجزائر في مجالات متعددة. المتحدث كشف عن 57 مشروعا تم عرضها مؤخرا على وزراء كل من الصناعة والتجارة، حيث تم التباحث مع المسؤولين حول سبل تجسيدها وتكييفها وفق قوانين التجارة والاستثمار الجزائرية، بالإضافة إلى مسايرتها وفق مخطط الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وعبّر السيد قاسي قاسم آيت يعلى عن تفاؤله الكبير إزاء تحسن الأوضاع الاقتصادية بالجزائر خلال الفترة القادمة خاصة مع الاهتمام المتزايد للنخبة الجزائرية في الخارج بالاستثمار في الوطن الأم من خلال مشاريع واعدة في مجالات متعددة منها الصناعة والسياحة والتكنولوجيات وتهيئة المدن. المتحدث كشف عن مضمون اللقاء الأخير الذي جمعه بوزير التجارة أحمد عبد الحفيظ ساسي، حيث تم استعراض المشاريع المذكورة بكثير من التفصيل. وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تجسيد ال57 مشروعا وكيفية إخضاعها لقوانين الاستثمار والتجارة الجزائرية ومختلف القواعد التي تحتكم إليها، مع ضرورة أن تتوافق المشاريع مع ما سطرته الحكومة الجزائرية في مخطط عملها الجديد الرامي إلى تحريك عجلة التنمية وإخراج الاقتصاد من تبعيته للمحروقات .. المشاريع يقول السيد يعلى لا تخرج عن كل ما هو محدد في برنامج رئيس الجمهورية الذي ألغى العراقيل وفتح أبواب الاستثمار الخارجي على كل المهتمين لاسيما الجالية الجزائرية بالخارج. واتفق رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بفرنسا ووزير التجارة على تشكيل لجنة عمل خاصة مكلفة بمتابعة حملة تجنيد الجالية والنخبة الجزائرية بالخارج خاصة حاملي الأفكار والمشاريع الذين برزت أسماؤهم في الآونة الأخيرة على الساحة الدولية وحازوا جوائز وألقاب نظير اختراعاتهم وابتكاراتهم .. ويضيف السيد قاسي آيت يعلى أن وصول ماكرون إلى الرئاسة بفرنسا من شأنه فتح آفاق التعاون والشراكة بين البلدين وسيسهل الكثير من الأمور خاصة وأن ماكرون يحمل الكثير من التقدير والاحترام لشخص بوتفليقة الذي يرى فيه الحكمة والنظرة الثاقبة للأمور. المشاريع المعروضة تشمل عدة قطاعات حيوية منها الصناعة وتحديدا في مجال صناعة السيارات. وحسب السيد آيت يعلى، فمن بين المشاريع المعروضة في القطاع الصناعي سيارة طائرة، بالإضافة إلى مشروع للسيارات تابع للعلامة بيجو والذي قال إن الفكرة لم تلغ بل إنها لا تزال قيد الدراسة والبحث. كما كشف المتحدث عن مشروح سياحي ضخم يضم 10 قرى سياحية باستثمار يفوق 1.2 مليار يورو، ناهيك عن مشاريع تتعلق بالتجارة الإلكترونية، حيث عرض صاحب أكبر بوابة للبيع عبر الأنترنت الاستثمار في الجزائر وتكييف نشاطه وفق الخصوصيات الوطنية. وذكر السيد آيت يعلى ببعض المشاريع التي تم تجسيدها في القطاع الفلاحي والمتعلقة خصوصا ب10 مذابح أنشئت لتشجيع تصدير اللحوم الجزائرية نحو السوق الأوروبية وفق مبدأ المنتوج الحلال الذي بات مطلوبا بكثرة، مشيرا إلى أنه بإمكان الجزائر الاستفادة من سوق الحلال العالمي الذي يعرف تداول ما يزيد عن 750 مليار دولار.