قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البويرة، ب 10 سنوات سجنا نافذا، في حق المتهم (ل.ع) 47 سنة، بتهمة جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد إضرارا بالزوجة (ق.ل) ذات العقد الثالث مع غرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم. القضية تعود الى ليلة السابع الى الثامن من شهر مارس من السنة الجارية، اثر تلقي مصلحة الشرطة القضائية لبئر غبالو مكالمة هاتفية من طرف سكان عمارة بحي 130 مسكن، مفادها تسرب كمية هائلة من غاز البوتان بإحدى شقق العمارة، مما يشكل خطر حدوث انفجار، لتصرح الضحية برغبتها في رفع شكوى ضد الزوج، متهمة إياه بمحاولة قتلها عن طريق فتح ثلاث قارورات غاز البوتان مع ضربها، تهديدها وتكبيلها ولف قطعة قماش على فمها لمنعها من الصراخ، الى جانب غلق باب غرفة النوم حيث يتواجد الطفلين، وأثناء محاولة الضحية طلب النجدة تسلل المتهم من الشرفة بعد أن كسر الباب الزجاجي وهو ما اثار انتباه سكان العمارة الذين سارعوا لإنقاذ سكان المنزل بكسر الباب بعد التأكد من وجود تسرب للغاز، حيث تم إنقاذ الزوجة التي كادت تفقد حياتها ليلة احتفال المرأة بعيدها العالمي، كما تم اخراج الطفلين التوأم في حالة يرثى لها، وكذا الاتصال بمصالح الشرطة والحماية المدنية التي عاينت المكان ووقفت على احداث القضية، التي أكد الجيران بأنها تعود الى وقت طويل لتواصل المناوشات التي عادة ما تقوم بين الزوجين، في حين نفى المتهم كل التهم المنسوبة إليه.. مبررا ذلك بإصابة زوجته باضطرابات عقلية نافيا عودته إلى المنزل عند منتصف الليل.. رغم اعترافه المسبق بذلك خلال المحضر الابتدائي.. مؤكدا انه صفعها جراء مغادرة المنزل في ذلك الوقت، ليصرح مرة اخرى بأنه هددها بعدم سماحها له بأخذ ولديه لزوجة الجد، والذي يؤكد التناقض في تصريحاته، وهو ما اخذت به النيابة العامة الى جانب شهادة الجيران، لتبرهن على وجود نية القتل وتلتمس بناء عليه، 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم (ل.ع)، بعد ثبوت التهمة ضده ومحاولته قتل زوجته مع سبق الاصرار والترصد، لتنطق المحكمة وبعد المداولات بالحكم ب10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد اضرارا بالزوجة مع إلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري.