كشف محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي، أن الدورة 23 ستجري أطوارها من 29 أكتوبر إلى 10 نوفمبر المقبلين. وخُصّصت ميزانية قدرها 60 مليون دينار لإنجاح التظاهرة، مع أخذ بعين الاعتبار مساهمة العديد من المؤسسات الاقتصادية الحكومية والخاصة. ويُرتقب مشاركة 970 دار نشر تمثل 47 دولة، منها 271 جزائرية، وستكون أجواء الصالون تحت شعار «العيش مع الكتاب». أكد محافظ صالون الكتاب خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة «الشعب»، أن كل الظروف مهيأة لاستقبال الحدث، وسيزيّن حوالي 300 ألف عنوان رفوف دور النشر المشاركة. وستعود النشاطات الثقافية المرافقة للمعرض مع أسماء شبابية واعدة، كان لها الأثر الجميل، وتحصلوا على العديد من الجوائز الأدبية على المستوى العربي، كما ستكون هناك منصات لواسيني الأعرج وأمين الزاوي ورشيد بوجدرة. وفي هذا الصدد، قال مسعودي إن صالون الكتاب سيمنح منصة خاصة لعشرة أصوات شابة قادمة من الجزائر العميقة، لتأخذ حصتها من الإعلام ولقاء قرائها. كما تحدّث المحافظ عن مشاركة 61 روائيا جزائريا و21 ضيفا أجنبيا. وسيتم تكريم عدد من الأسماء الجزائرية الكبيرة، ويتعلق الأمر بكل من أبي القاسم سعد الله، محفوظ خداش، أمين الزاوي، عبد الله شريط، السعيد بوطاجين، مرزاق بقطاش ومراد بوربون. وأوضح المتحدّث أن برنامج الصين الشعبية ضيفة شرف الدورة، ستفصل فيه، وترسله للمحافظة نهاية الشهر الجاري، لكنه ذكر أنها ستشارك بحوالي 3 آلاف عنوان باللغتين العربية والإنجليزية. كما سيحل المخرج فرنسي الجنسية يوناني الأصل كوستا غافراس، لتقديم كتابه في الصالون، وهو عبارة عن مذكرات تحمل اسمه. وبالمناسبة سيتم عرض الفيلم جزائري الإنتاج «زاد» الحائز على أوسكار أفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية في 1969. ودعا مسعودي كل دور النشر إلى تنظيم نشاطات على مستواها، لتمنح الفرصة لأكبر قدر ممكن من المؤلفين للقائهم بقرائهم والأسرة الإعلامية. من جهته، تحدّث مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة ورئيس لجنة القراءة والمتابعة في صالون الكتاب جمال فوغالي، عن بعض التحفظات التي سجلتها لجنته، وقدّرها بحوالي 60 عنوانا، وأن العمل مازال متواصلا إلى غاية 10 أكتوبر المقبل، مشيرا إلى عمل لجنة أخرى تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، تنظر في الكتب الدينية والمصاحف.
