تتواصل فعاليات معرض العسل الوطني بجسر قسنطينة في طبعته 18، وسط إقبال قوي للمواطنين الذين حرصوا على أن يكونوا في الموعد أمام الحضور القوي للنحالين ومنتجات الخلية المختلفة من عسل وشمع وحبوب الطلع، بالإضافة إلى ما قدمته أنامل الباحثين من كريمات طبيعية لعلاج العديد من الأمراض بقاعدة سم النحل و العسل والشمع، إذ اختلفت المنتوجات بوجود 34 عارضا قدموا من 16 ولاية وهو ما أكده ل « المساء» ا السيد سعيد شعبان شاوش من تعاونية تربية النحل وعضو بجمعية مربي النحل بالعاصمة، مشيرا إلى حرص الجمعيةالدائم على تقديم أجود الأنواع للمستهلك وإعطاء النحال فرصة بيع منتوجاته. وأكد السيد شاوش، أن المواطنين ينتظرون الموعد سنويا وهم أوفياء له، حيث تحرص الجمعية على ضمان النوعية والجودة خاصة في ظل وجود أنواع مختلفة من العسل تدخل في علاج الكثير من الأمراض،إذ يقصد المستهلك المعرض لاقتناء حاجياته الأسرية للعلاج أو الغداء كل وفق مقدوره المادي. وأشار السيد شاوش، إلى أن الجمعية جد حريصة على إقامة معارض مهنية يكون فيها النحال سيد بضاعته التي يسوقها بكل ثقة وأمان للمستهلك ، حتى يصله العسل الحقيقي، مضيفا ان الجمعية وفي هذا السياق حضرت برنامجا خاصا لإقامة معارض ببعض بلديات العاصمة أرسلته للوالي زوخ، الذي حوله بدوره للبلديات لضمان استفادة المواطنين من العسل الدواء والغذاء والعلاج، إلا انه أكد وجود بعض العراقيل لعدم استجابة بعض البلديات للتعليمة و قيام بلديات أخرى بمعارض ليس للمهنيين وجود فيها وهو ما يؤثر حسب السيد سعيد شاوش، على السمعة، مضيفا أن هناك جمعيات لا علاقة لها بتربية النحل تنظم معارض للعسل في العديد من البلديات واصفا الأمر بغير المنطقي، مضيفا في السياق أن تنظيم الجمعية للمعارض يؤمن إمكانية التحكم في الأمر، مع حرصها الدائم على تثقيف الأطفال والزوار في كل المعارض التي تقيمها حيال تربية النحل يقول :» قبل أن نحط الرحال في أي بلدية نسأل إذا كان موقع المعرض قريبا من المدارس أو المستشفيات، حتى يتسنى لنا تثقيف أطفال المدارس وتعليمهم أسس الغذاء والدواء وماهية النحل وما يقوم به، إلى جانب القيام بالأعمال الخيرية على مستوى المستشفيات لإدخال الفرحة على قلوب المرضى». وأضاف السيد سعيد شاوش، أن مواطني بلدية بوزريعة التي شهدت إقامة معرض حقيقي قد أثنوا على ما تم عرضه من أنواع العسل ومنتجات الخلية التي غطت احتياجات المواطنين الذين طالبوا بتكرار المعارض في البلدية ، مضيفا أن بلدية باش جراح شهدت مؤخرا معرضا للعسل نظمته الفيدرالية الوطنية لمربي النحل التي يرى أن من مهامها تنظيم المهنة لتوكل مهمة إقامة المعارض للجمعية التي دأبت على ذلك منذ سنين خلت، قائلا: «لكن للأسف لم يشارك فيه نحالو العاصمة الذين يتوقون للمشاركة الدائمة للبقاء على مقربة من المواطن». واختتم السيد شاوش قوله بأهمية وجود برنامج عمل وتنسيق بين الجمعيات والفيدرالية وان يضع النحالون اليد في اليد لرفع الإنتاج الوطني». عسل الشقاقل والقصبر جديد هذه السنة أكد السيد أحمد رمضان باي، مربي نحل من ولاية الجزائر، أن العسل المنتج لديهم يختلف في النوع واللون والمذاق فمنه العسل الجبلي ، البرتقال، السدر، وقد استطاعوا بفعل نزول كميات معتبرة من الأمطار خلال الموسم الفارط من الاستفادة من عسل خاص يطلق عليه اسم عسل الشقاقل، نسبة للنبتة التي رعى فيها النحل وهي قليلة ولا تنبت إلا في ظل غزارة الأمطار، ومن خاصية هذا العسل الذي رعى فيه النحل وكذلك الزعتر و اللبينة أنه مفيد في علاج مشاكل العقم وتأخر الإنجاب بالإضافة إلى فائدته الكبيرة في علاج أمراض الكبد و تقوية الذاكرة وعلاج القولون العصبي، وأضاف محدثنا قائلا :« مند 10 سنوات لم نحصل على هذا الإنتاج ، ونصيحتي للأفراد، أن يجعلوا العسل (الذي يستحسن أن يتم تناوله على الريق في شربة عسل كما أوصى الرسول الكريم )، أن تحلل ملعقة عسل في نصف كاس ماء مما يساهم في تنظيم عمل الجسم ، لهذا لابد أن يكون العسل نظام حياة أي غذاء وليس دواء وشخصيا اعتبر أن ثمن العسل مقارنة بمجهود إنتاجه ليس بغال ونتمنى أن يكون في متناول الجميع». عسل القصبر واللوز بالمدية من جهته ، أشار السيد احمد سوينة، رئيس جمعية النحالين لولاية المدية في معرض حديثه ل« المساء»،إلى أنه قدم للمستهلك 12 نوعا من العسل من مختلف ولايات الوطن وهي نتاج الأمطار الكثيرة التي حبانا العلي القدير بها، مضيفا أنه عمد إلى عرض نوع جديد وهو عسل القصبر الذي رعى فيه النحل في مشاتل القصبر يقول :« لقد عمدنا من خلال هذه العملية إلى تطوير إنتاج العسل وتوفير بذور القصبر التي تستوردها الجزائر، وهو نوع جديد ومفيد، وهو ما يضمن التنوع للمستهلك الذي يبحث عن أنواع مختلفة منه،كما قمنا بإنتاج عسل اللوز أيضا». وفيما يخص انشغالات نحالي المنطقة، أشار السيد أحمد سوينة، إلى السعي للتنويع في إنتاج العسل من خلال وضع الصناديق في مختلف ولايات الوطن، حيث تم جلب عسل الزعتر من تلمسان، متمنيا توفر الإمكانيات والأماكن التي يضع فيها النحال الصناديق للتنويع والوفرة مع تقديم يد المساعدة ماديا لتوسيع رقعة العمل ومنه الوفرة التي تغطي احتياجات المواطن. مزيج صمغ النحل وزيت الزيتون البري لعلاج أمراض الصدر أكد السيد أحمد جزائري، مربي نحل من الناصرية مختص في العسل والفلاحة أنه عمل على الاستفادة مما في الطبيعة من خيرات لتقديم أفضل العلاجات الطبيعية للأفراد خاصة وأننا في فصل الشتاء الذي يكثر فيه الزكام والانفلونزا يقول : « لقد شاركت في المعرض بمنتوج العسل الذي نشرف عليه وكذا زيت الزيتون البري الذي يقضي على الكوليسترول السلبي ويعمل على رفع مستوى الكوليسترول الايجابي علاوة على فوائده الجسيمة في علاج أمراض الروماتيزم وألام المفاصل بالدهن إذ يمكن للمريض أن يشربه قبل النوم و عند الاستيقاظ على الفجر كما يمكن استعماله في الطبخ ». وفيما يخص منتوج العسل وطرق العلاج به قال محدثنا:«العسل عموما يعمل على تقوية المناعة وقد عمدت إلى صنع محلول من العسل وصمغ النحل و زيت الزيتون البري وهو جد مفيد لعلاج الميكروبات وأمراض الكبد بمختلف أنواعها وقد تم علاج حالة من التهاب الكبد الفيروسي بهذا الدواء، ولهذا أتمنى إيجاد الدعم لرفع الإنتاج والتنويع فيه خاصة وأن بلادنا واسعة وشاسعة وفيها من الخيرات، إلا أننا للأسف لا ننتج سوى ما يستهلكه المواطن في ثلاثة أشهر فقط، ففي ظل وجود الإمكانيات والوسائل يمكننا العمل على مدار السنة». كريمات طبيعية لعلاج الصدفية وعرق النسا أشار السيد بساي محمد علي ممثل شركة كوسمباي، المختصة في إنتاج ، كريمات طبيعية من منتجات الخلية والأعشاب الطبيعية، إلا أن الشركة التي تشرف عليها والدته السيدة جهيدة شندوح، خريجة جامعة كاليفورنيا في العلاج بالأعشاب، قد عمدت إلى تقديم أنواع مختلفة من الكريمات على غرار كريمة إزالة الكنف و الندب و الاكزيما والفطريات وكريمة ضد تساقط الشعر و كريمات مختلفة ضد التجاعيد مصنوعة من سم النحل والغذاء الملكي وأخرى بالغداء الملكي والشمع فقط وكريمات أخرى خاصة بتشقق الأقدام و علاج الحروق وعرق النسا و التي قال أنها جيدة وأعطت نتائج ايجابية بشهادة المرضى. وفيما يخص كريمة علاج الصدفية التي استطاعت أن تخفف من متاعب المرضى قال محدثنا :« مرض الصدفية من الأمراض التي يصعب التخلص منها كليا لأنه مرض عصبي نتاج القلق والتوتر آو وراثي، لكن يمكن للكريمات التي تحضيرها الوالدة بحكم اختصاصها أن تخفف من حدة الصدفية، كما يمكن أن تغيبها لمدة سنة ونصف» وفيما يخص مكوناتها قال السيد بساي محمد علي :» يمكن للمريض استعمال الكريمة الطبيعية المكونة من الشمع الحر ، العسل زيت القطران وزيت الارغان، مرتين في اليوم ويمكن له أن يشعر بالنتيجة بعد ثالث استعمال وهناك من تظهر عليه النتائج بعد يومين أو ثلاث، «حيث تخف حدة الصدفية ولا تظهر على الأطراف». وأشار محدثنا إلى أن هناك إقبالا كبيرا للسيدات على صابون الشمع واالغلسيرين وكدا كريمة ضد التجاعيد بسم النحل والهلام الملكي، مشيرا إلى أنها تبيض الوجه وتعطيه نضارة وحيوية كما تمسح السواد من الجفون وتزيل الندب، إلى جانب كريمة ضد التجاعيد بالشمع وزيت اللوز وأخرى واقية من الشمس بمعاير عالمية طبيعية والتي قال أنها مطلوبة جدا في الجنوب الجزائري، إلا أن ما يعيق إيصالها هو عدم وجود وكلاء بالجنوب».
