احتضن المركز الثقافي الإسلامي "عبد الرحمان العايب" بسكيكدة، فعاليات اليوم الإعلامي التكويني الدراسي حول التشخيص والوقاية من السيدا مؤخرا، لفائدة مستخدمي الصحة العمومية من تنظيم المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالولاية. وحسب الدكتورة أحلام قميدي مديرة المؤسسة، فإنّ هذا اليوم الإعلامي التكويني يدخل في إطار التكوين المتواصل لكلّ مستخدمي الصحة العمومية؛ لتمكينهم من تجديد معارفهم، ومن ثمّ إيفادهم بآخر المعلومات والدراسات المتعلقة بالسيدا وبكيفية الوقاية منه. أكدت الأخصائية أن من خاصية اليوم التكويني أيضا التكفل الأنجع بالمرضى، لاسيما أن هذا اليوم يقوم بتأطيره أخصائيون في الأمراض المعدية؛ كالبروفيسور زهرة بوضياف من المركز الجامعي الاستشفائي بعنابة، والدكتورة محمدية ريمة طبيبة في الأمراض المعدية أيضا من المركز الجامعي الاستشفائي بعنابة والدكتورة بوزيد مونية جراحة أسنان أخصائية في معالجة الأسنان والحفاظ عليها بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسكيكدة. وفي معرض حديثها إلى "المساء" أشارت المتحدثة إلى أن مركز الكشف عن الفيروسات المتواجد بمخبر الولاية بحي الإخوة بوحجة بمدينة سكيكدة، استقبل خلال السنة الجارية، أكثر من 3 آلاف و965 شخصا، من بينهم 91 شخصا قصدوا هذا المركز بمحض إرادتهم، مضيفة أن خلال الفحص الذي خضعوا له، تمّ اكتشاف حالة إصابة واحدة بالسيدا، وهي الآن محل تكفّل على مستوى المؤسسة الطبية المختصة. من جهته، أشار الدكتور محيي الدين تبرا مدير الصحة بالولاية، إلى أن هذا اليوم الدراسي التكويني يندرج في إطار الحملة التحسيسية والإعلامية التي باشرها قطاعه خلال الفترة الممتدة من 01 ديسمبر إلى غاية 12 منه، حيث تم تنظيم لقاءات بكل من الجامعة ومدرسة شبه الطبي بسكيكدة، موضحا أن الهدف من هذه الأنشطة هو إعادة إعطاء جرعة جديدة لمركز الكشف عن الفيروسات بسكيكدة وعلى مستوى المؤسسات متعدّدة الخدمات، ومنه إعطاء نفَس جديد لنشاطه؛ حتى يتمكن من تفعيل عملية المراقبة الفيروسية بالولاية. وعن عدد الحالات المرضية بالسيدا، أشار المسؤول إلى أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، تمّ تسجيل بولاية سكيكدة 10 حالات إصابة فقط بداء فقدان المناعة المكتسبة.
