* email * facebook * twitter * linkedin حازت الرواية وكتب الأطفال، ممثلة في القصة والكتاب شبه المدرسي، على حصة الأسد في الطبعة ال24 من معرض الجزائر الدولي للكتاب، بشهادة الناشرين الذين أشاروا في معرض حديثهم ل«المساء"، إلى أن الزوار انقسموا إلى قسمين؛ فمن العائلات من صبت جل اهتمامها على ما يحتاجه أبناؤها من قصص وكتب تدعيمية، بينما اتجه اهتمام الشباب، وتحديدا الطلبة، إلى الرواية، وعن الجديد في عالم الطفل، تحدثت "المساء" عن عدد من دور النشر. أبرز عدد من ممثلي دور النشر، أن كتب الأطفال عموما، ممثلة في القصة والكتاب شبه المدرسي، يعرفان سنويا تعديلات تمس خاصة المحتوى، ويولي جل الناشرين أهمية كبيرة لفحوى ما يقدمونه، حيث يجتهدون فيما يتعلق بالكتاب المدرسي، من أجل جعله يستجيب لما يتوافق والمنهاج الدراسي، أما ما يتعلق بالقصة، فإن كل الاهتمام انصب حول الصورة والألوان، حيث تم تكبير الرسومات والاعتماد على الألوان الزاهية والجالبة للانتباه، بينما تم الحد من الكتابة، لتحبيب الأطفال في القراءة، بالنظر إلى التراجع المسجل بسبب التكنولوجيا التي استقطبت اهتمام عدد كبير منهم. حسب ممثل عن دار "الهدى"، فإن إقبال العائلات كان كبيرا على الكتب شبه المدرسية والقصص، رغبة من الأولياء في تحفيز أبنائهم على القراءة، وحسب ممثل الدار، تم التركيز بالنسبة للأطفال، على المواضيع التي تخدمهم في مشوارهم الدراسي، وتلعب دورا في تنمية قدراتهم، مثل مواضيع خاصة بالبيئة والتكنولوجيا، أما فيما يخص القصة، فقد انصب الاهتمام على المواضيع التراثية والألغاز والأسئلة التي تنمي الفكر. من جهته، أوضح ممثل دار "الحكمة"، أن الجديد هذه السنة فيما يخص الكتب الموجهة للأطفال، انصب على المحتوى من جهة، وتحسين نوعية المادة المقدمة للأطفال الممثلة في نوعية الورق من ناحية أخرى. في المقابل، لم يكن هناك اهتمام كبير بالقصة الإلكترونية، لإعادة الاعتبار للقصة الورقية، خاصة أن اهتمام العائلات بهذا النوع من الإنتاج الأدبي كبير. أما ممثل دار "نجمة للثقافة"، فأكد أن الكتاب الموجه للطفل سنويا يجري إدراج بعض التغيرات عليه لاستقطاب الأطفال وتحبيبهم فيه، وبالنسبة للدار، فإنها تجتهد من أجل تثمين المحتوى والاعتماد على الألوان والرسومات، خاصة أن جل الأطفال أصبح ربطهم بالكتاب أمرا صعبا، مما يستدعي ضرورة تحفيزهم بالتقليل من الكتابة والتركيز على الصورة التعبيرية. بينما أشار مصطفى حركات، أستاذ جامعي مهتم بالكتابة بالنسبة للطفل، عن دار "الأفاق"، في معرض حديثه، إلى أن الإقبال كان كبيرا على الكتب شبه المدرسية، بينما تراجعت القصة نوعا ما، مرجعا ذلك إلى عدم وجود من يهتم بكتابة القصص، مضيفا أن دار "الأفاق" تفطنت لهذا الإشكال واتجهت إلى الاعتماد على الترجمة من أجل عرض محتوى قصصي جديد، في ظل تراجع المهتمين بالكتاب لهذه الفئة، خاصة أن بعض العائلات أصبحت تركز فيما تقدمه لأبنائها، على المحتوى العلمي أكثر من المحتوى الترفيهي، بدليل أن المدارس بدورها لم تعد تهتم بحصص المطالعة، الأمر الذي جعل القصة بعيدة عن المعرض الدولي للكتاب.