* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، أول أمس بالجزائر العاصمة، أن "الجزائر تتوفر على جميع الإمكانيات البشرية والمادية، لتنظيم تظاهرات رياضية دولية"، ففي تصريح للصحافة، على هامش حفل الافتتاح الرسمي لبطولة إفريقيا للمصارعة، التي تحتضنها القاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي "محمد بوضياف" بين 4 و9 فيفري الحالي، أبرز الوزير الجهود المبذولة لتطوير الرياضة، لاسيما على ضوء التوجيهات الأخيرة للحكومة. أكد خالدي أن "العدد الهام من المشاركين الأفارقة والعرب في موعد الجزائر، يعطي صورة واضحة عن قدرات الجزائر التنظيمية"، واعتبر الوزير أن مشاركة 25 بلدا إفريقيا وقرابة 400 رياضي، يدل على المستوى العالي الذي بلغته الاتحادية الجزائرية للمصارعة، بخصوص عامل التنظيم، لاسيما أنها "أثبتت في الماضي، مدى احترافيتها في هذا الميدان". سجل وزير الشباب والرياضة "بارتياح، الاستقبال المخصص من طرف منظمي هذه المنافسة للوفود الإفريقية المشاركة، خاصة الإيواء والنقل". من جانبه، وجه رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة، رابح شباح، شكره للسلطات العمومية على دعمها لهيئته، التي نجحت في رفع التحدي من أجل تنظيم هذه البطولة القارية"، وقال "قدمنا تضحيات معتبرة لبلوغ هذا المستوى التنظيمي، الذي يتطلب تحضيرات كبيرة قبل وأثناء المنافسة. أتمنى أن نواصل على هذا المنوال فيما تبقى من أيام المنافسة". شهد حفل الافتتاح الرسمي للموعد القاري بالجزائر، الذي كان غنيا بالألوان والصوتيات الإفريقية، حضور كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة، نور الدين مرسلي، رئيس الكونفدرالية الإفريقية للمصارعة، المغربي فؤاد مسكوت، وسفراء عشرة بلدان إفريقية. إجماع على التنظيم الجيد في سياق متصل، أعرب المشاركون في فعاليات البطولة الإفريقية للمصارعة (أشبال، أواسط وأكابر)، عن ارتياحهم لمستوى التنظيم الذي يميز هذا الموعد القاري الذي يعرف مشاركة أزيد من 400 رياضي ورياضية، يمثلون 24 دولة. بهذا الخصوص، أكد المدرب الرئيسي لمنتخب كوت ديفوار كواكو بولان لوكالة الأنباء الجزائرية "نحن جد سعداء بمشاركتنا في هذه المنافسة القارية التي تنظمها الجزائر، على صعيد التنظيم، كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، بصراحة لا يوجد أي تقصير يمكن الحديث عنه. أنا شخصيا أسجل ثاني حضور لي في الجزائر بعد المشاركة في دورة الألعاب الإفريقية سنة 2018، ويمكنني القول، إن الأمور عرفت تحسنا ملحوظا على جميع المستويات، من ناحيتنا لم نجد أي مشكل في القاعة أو في التدريبات، لأن المنظمين حرصوا على توفير كل الأمور التي طلبناها منهم". نفس الانطباع أبداه رئيس البعثة التونسية عمران العياري، الذي أكد لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "الاتحادية الجزائرية للمصارعة سجلت تقدما وتحسنا ملحوظا على مستوى التنظيم، ولا أبالغ إن قلت؛ إن هذه البطولة هي الأحسن على الصعيد التنظيمي، وأحرص على توجيه الشكر للاتحادية الجزائرية على المجهودات المبذولة، وحرصها الشديد على إنجاح المنافسة". على غرار الانطباعات السابقة، أشاد المدير الفني للاتحادية السنغالية للمصارعة، خليفة ساو، بمستوى التنظيم الذي اعتبره جيدا، لكنه أعاب على المنظمين بُعد قاعة التدريب عن مكان الإقامة، حيث قال بهذا الشأن "لست من الأشخاص الذي يحبون الكلام كثيرا عن التنظيم، لكن أريد التأكيد أن الأمور تسير عموما بشكل جيد، والقائمون على المنافسة لا يدخرون أي جهد من أجل توفير كل الأمور التي نحتاجها، الأمر الوحيد الذي كنت أتمناه، هو أن تكون القاعة المخصصة للتدريبات قريبة من مكان الإقامة، ليسهل الأمر على المصارعين، لكنه لا ينقص طبعا من المستوى الجيد للتنظيم". من جهته، أكد المدير الفني الوطني إدريس حواس، أن الهيئة الفدرالية سخرت كل الوسائل المتاحة للمشاركين في هذه البطولة، مؤكدا أن لجنة التنظيم حرصت على توفير كل الإمكانيات لضمان السير الحسن للمنافسة، بدليل أن جل المشاركين أجمعوا على أن الأمور تحسنت بشكل كبير، خاصة على الصعيد الفني. تتويج الجزائر في المصارعة الإغريقية الرومانية في شأن آخر، توج المنتخب الوطني للمصارعة أواسط (الإغريقية الرومانية)، باللقب حسب الفرق، بفضل حصده تسع ميداليات (4 ذهبية، 3 فضية و2 برونزية)، سهرة أول أمس الخميس، وتألقت العناصر الجزائرية لتخصص المصارعة الإغريقية الرومانية من جديد، إثر حصدها أربع ميداليات من المعدن النفيس، بفضل محمد ياسين دريدي (55 كلغ)، فادي روابح (82 كلغ)، عبيدة اسامر (87 كلغ) وأحمد عبد الحكيم مريخي (63 كلغ)، بينما كانت الميداليات الفضية من نصيب الثلاثي فيصل بن فرج (60 كلغ)، عبد المالك مرابط (67 كلغ) وعبد المالك كيسوم (97 كلغ). في منافسة حسب الفرق، عادت المرتبة الثانية إلى منتخب مصر برصيد ثلاث ذهبيات، مناصفة مع المنتخب التونسي. لدى المصارعة النسوية، اكتفت الجزائريات بالصف الثالث حسب الفرق بمجموع ثماني ميداليات (5 فضية و3 برونزية)، حيث شهدت المنافسة سيطرة واضحة للتونسيات، اللائي توجن بلقب حسب الفرق بواقع 10 ميداليات (5 ذهبية و5 برونزية)، في حين جاء المنتخب المصري عند المركز الثاني بثماني ميداليات (3 ذهبية، 4 فضية و1 برونزية).