كشفت حصيلة عام 2020 السنوية لمصالح الأمن الوطني بغرب البلاد، عن تورط 4004 شخص في 4555 جريمة اقتصادية، مع تسجيل ارتفاع كبير ومقلق في قضايا حجز الأقراص المهلوسة، التي تجاوزت 1.4 مليون قرص مهلوس، مقابل حجز 41 قنطارا من الكيف المعالج، وهي الأرقام التي اعتبرت هامة، وتؤكد على الجهود المبذولة من طرف مصالح الشرطة بغرب البلاد. حسب المفتش الجهوي لشرطة الغرب، المراقب العام بن عيني مصطفى، وخلال ندوة صحفية عقدها أمس، فإن حصيلة النشاطات لعام 2020، كانت إيجابية وتظهر احترافية مصالح الشرطة في معالجة القضايا ومتابعتها، موضحا أن الجرائم الاقتصادية المعالجة، في هذا الصدد، والتي أخذت حيزا كبيرا من نشاط الفرق المتخصصة، تتمثل في تحويل أموال عمومية وإبرام صفقات مشبوهة وصفقات مخالفة للتشريع، وتحويل أملاك عمومية والاختلاس والنهب والتزوير في المحررات الرسمية، المؤدي إلى هدر المال ومخالفة قانون الصرف والنقد. معلنا في نفس السياق، عن أرقام مرعبة تتعلق بالأقراص المهلوسة، حيث تم في هذا الصدد، حجز أكثر من 1.4 مليون قرص مهلوس، أي بنسبة ارتفاع تجاوزت 1.2 مليون قرص مهلوس سنة 2019، إلى جانب ارتفاع محجوزات المخدرات التي فاقت 41 قنطارا، فيما بلغ إجمالي محجوزات الكوكايين 2.5 كيلوغرام. أكد المتحدث بأن ولايات غرب البلاد، سجلت لأول مرة، حجز سوائل مهلوسة قدرت ب 1233عبوة، وقد تورط في قضايا المخدرات والمهلوسات 8786 شخص. ردا على سؤال "المساء" بخصوص التطور الكبير لقضايا ترويج الأقراص المهلوسة، أوضح المتحدث بأنه تم إنشاء خلايا متابعة عبر كامل مديريات أمن غرب البلاد، لمتابعة الشبكات وتحليل المعطيات، إلى جانب خلية استماع نفسية مخصصة للمدمنين، تنشط عبر مديريات الأمن، وذكر مفتش شرطة الغرب، أن سنة 2020 التي سيطرت عليها أزمة "كوفيد19"، إلا أن نشاطات مصالح الأمن كانت مكثفة وقدمت نتائج هامة في القضايا المعالجة. وأعطى المتحدث أمثلة عن قضايا سرقة المركبات، التي استرجع منها 125 مركبة، مقابل 135 سيارة مسروقة. 1189 جريمة إلكترونية وخلايا لمتابعة مهربي البشر بخصوص الجرائم الإلكترونية، كشفت الأرقام عن تسجيل 1189 قضية، تورط فيها 1059 شخص، وهي القضايا المتعلقة بالابتزاز واستخدام المعطيات الإلكترونية والرقمية، مع انتشار الهواتف النقالة ووسائل التواصل الاجتماعي. كما كشف مفتش شركة الغرب عن أن سنة 2020 شهدت حملات مكثفة لمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال مراقبة شبكات تهريب البشر والمهربين، حيث تم خلال نفس السنة، تسجيل 190 قضية وتوقيف 980 شخص، من بينهم 180 أجنبي. كما عرفت عمليات التوقيف تورط 50 امرأة و48 قاصرا، كانوا بصدد الهجرة دون شرعية عبر البحر. وأكد المتحدث بأن التحقيقات الأمنية كشفت عن تواجد شبكات تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، فيما تم تنصيب خلايا على مستوى مصالح الشرطة القضائية لمتابعة نشاط الشبكات وتفكيكها. انخراط كبير للمواطنين للتبليغ أبرز المتحدث انخراط المواطنين في التبليغ، وتقديم المعلومات والاستفسارات عبر الخطوط الخضراء، وقد بلغ عددها 217 ألف اتصال هاتفي، منها 151 ألف اتصال عبر الرقم الأخضر 1548، في حين برمجت المديرية العامة للأمم الوطني تنصيب 2458 كاميرا مراقبة، وقد شرع في إنجاز الحصة الأولى منها التي قدرت ب1744 كاميرا مراقبة، إذ رُكب منها 853 كاميرا، ودخل حيز الخدمة منها 626 كاميرا.