أكد محمد بن دادة ممثل بالمديرية العامة للجمارك، عن التوجه الجديد للأعوان والذي يرتكز على تكثيف الرقابة على مختلف الأصناف الجديدة للأدوية والأقراص التي تدخل المطارات والموانئ، وانتشر تداولها كمهلوسات في الدول الغربية الأكثر قربا من الجزائر شأن اسبانيا، إيطاليا وفرنسا، مشيرا في هذا الصدد أن مصالحه تتعاون بالتنسيق مع مكتب هيئة الأممالمتحدة للتصريح بكل دواء جديد يتم استغلاله كمهلوسات، وفي غير محله، خاصة وان المصالح ذاتها سجلت ارتفاع محجوزات الأقراص المهلوسة خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالمخدرات. وقال بن دادة في تصريح ل"الشروق"، أن هذه الخطوة أتت بعد الحصيلة الأخيرة لمصالحه، والتي سجلت ارتفاع محجوزات المؤثرات العقلية مقارنة بالمخدرات، وعرض المتحدث بيانات مصالحه على هامش اليوم التحسيسي المنعقد بثانوية ديدوش مراد في بئر مراد رايس، حول مخاطر المخدرات والعنف في الوسط المدرسي، أن محجوزات المؤثرات العقلية تعرف منحنى تصاعديا مقارنة بالمخدرات والقنب الهندي على وجه الخصوص، حيث تم حجز أكثر من طنين من القنب الهندي، و450 غرام من الكوكايين، وهي كمية منخفضة –حسب المتحدث- إذا ما تم مقارنتها بالسنوات المنصرمة، في وقت سجلت الفترة نفسها حجز أكثر من 27583 قرص مهلوس، وأكثر من هذا الرقم في 2014 بحجز 128695 قرص، مرجعا ارتفاع حجم محجوزات الأقراص المهلوسة في السنوات الأخيرة إلى دخولها الموانئ والمطارات على شكل أدوية يصعب على الاعوان تحديدها والتعرف عليها، ما دفع بإدارة الجمارك على تفعيل العمل مع مكتب هيئة الاممالمتحدة لمعرفة مختلف أصناف الاقراص والأدوية الجديدة التي يتم تداولها في أوروبا أو بالمطارات، حتى يتم تكثيف الرقابة، واقترحت إدارة الجمارك في هذا الشأن -حسب المتحدث- وضع برنامج تكويني حتى يتعرف الأعوان، وتكون لهم دراية حول مختلف أصناف وطبيعة المخدرات والمؤثرات العقلية.