يعرض التلفزيون الجزائري دراما اجتماعية من إنتاجه بعنوان "النفق" للمخرج بشير سلامي، تعالج معضلة الطلاق التي تفشت في مجتمعنا، وغالبا ما يكون ضحيتها الأبناء. تدور الأحداث في إطار درامي اجتماعي؛ حيث تتوالى التطورات الناتجة عن هذا التفكك الأسري. ويتم عرض حالة مراد، الذي تضطره الظروف لترك ابنته مع حماته، ليسافر إلى أمريكا مع زوجته الثانية بعدما طلّق زوجته الأولى (آمال حيمر)، التي تتزوج من رجل ثري وتضحّي بابنتها الوحيدة آمال، لتجد الطفلة نفسها عند جدتها العطوف معها، لكنها تتوفى. ويضطر ابنها إلى الزج بهذه الطفلة في دار الأيتام لتعاني الانهيار، لكن رعاية ولطف مربيتها والمشرفة عليها، تدفعها للتكفل بها مع بناتها في البيت حتى تكبر. ومع الأيام تضيع أحلام الوالدين المطلقين؛ فالأم يتوفى زوجها الثري بدون أن تطال فلسا، وتعيش بحسرتها على ابنتها. والأب مراد يعود ويجد رفضا من ابنته، ويخسر بيته في الجزائر من محتال وثق فيه، ثم يدخل السجن، وهكذا تتوالى الأحداث، لتكشف الجديد السهرات المقبلة. كما يقف المسلسل عند بعض الأطفال الأيتام، الذين تضطرهم قساوة الحياة للشقاء والعمل من أجل كسب لقمة العيش، وكلها دروس للآباء الأنانيين، الذين يبيعون أغلى ما يملكون في سبيل مصالح ضيقة، ويطلبون الطلاق لأتفه الأسباب. رالمسلسل من إخراج بشير سلامي، ومن تأليف سليمان بوبكر، وبطولة العديد من الأسماء، منها بهية راشدي وأسماء محجان وأرسلان وتنهينان وآمال حيمر وجمال حمودة وغيرهم. وما لاحظه المتتبعون هو صدق الأداء، خاصة من الفتيات الأخوات، اللائي ظهرن بعفوية وبراءة، وكذلك أداء السيدة تنهينان، التي أقنعت المشاهد بأدائها الفائض بالأمومة. والبطل مراد، الذي انعكست كل مراحل المسلسل على أدائه وملامحه، ثم آمال حيمر، التي زاوجت بين إحساس انكسار الزوجة وانتقامها، ثم ندمها، الذي دفعت ثمنه غاليا.