نملك مقومات القوة لردع مخططات المتآمرين

حذّر من محاولات خسيسة لإغراق الجزائر بالمخدرات.. الفريق أول شنقريحة:

❊ الجيش سيواصل مع مصالح الأمن محاربة هذه الآفة دون هوادة
❊ لن ندّخر أي جهد للتصدي الحازم لشبكات التهريب وباروناتها خونة الوطن
أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، أن الجيش استطاع أن يحقق بفضل توجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إنجازات معتبرة في وقت وجيز بفضل توفير كافة موجبات النجاح وعوامل التحفيز والتشجيع للمستخدمين والإطارات، حتى يسود بينهم العمل الجاد وتترسخ لديهم ثقافة المنافسة الشريفة كل في مجال عمله ونطاق مسؤولياته.
أوضح الفريق أول السعيد شنقريحة، خلال زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي للسنة الجارية، بالوحدات الكبرى للجيش المنتشرة عبر النواحي العسكرية الستة، أن التكيف مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، يتطلب قبل كل شيء، تقديس العمل الجاد والمتفاني الذي يعد "الوسيلة المثلى لتحقيق النجاح في أداء المهام الموكلة، وبلوغ المزيد من الجاهزية والمزيد من التطور في كافة مناحي ومجالات المهنة العسكرية".
كما أشار إلى أن الجيش "أصبح جيشا محترفا بكل ما تعنيه عبارة الاحتراف من معان ودلالات، جيشا لا يهاب الصعاب ولا الخطوب، جيشا يملك كل مقومات القوة لردع وإفشال كافة المحاولات الخسيسة للمتآمرين الجبناء التي تستهدف المساس بأمن واستقرار بلدنا المفدى".
وحذّر الفريق أول، من المحاولات الخسيسة المتمثلة في إغراق الجزائر بالمخدرات والتي تستعمل كسلاح خطير ضدها وضد شعبها، بغرض إفشال عزائمهم والنيل من إرادتهم، ليحث في هذا الصدد كافة الفاعلين من أولياء ورجال إعلام ومدرسة ومسجد، للمشاركة في هذه المعركة النبيلة، لاسيما من خلال تكثيف الحملات التحسيسية تجاه الشباب بمخاطر هذه السموم.
وأضاف الفريق أول، أن الجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق الوثيق مع مختلف مصالح الأمن، "سيواصل دون هوادة محاربة هذه الآفة، ولن يدّخر جهدا للتصدي الحازم لشبكات التهريب وباروناتها، خونة الوطن، الذين يتعين أن تسلط عليهم أقصى العقوبات لأن الأمر يتعلق بصحة وأمن وسكينة المواطنين".
وكان رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد وقف في البداية بعد مراسم الاستقبال رفقة اللواء مصطفى سماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "مصطفى بن بولعيد" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلّد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. كما عقد بمقر قيادة الناحية، أول لقاء توجيهي مع إطارات ومستخدمي الناحية، حيث ألقى كلمة بثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر عن بعد.
وتابع الفريق أول عقب ذلك تدخلات مستخدمي الناحية العسكرية الثالثة، واستمع مطولا لانشغالاتهم واقتراحاتهم قبل أن يسدي للحاضرين جملة من التوصيات والتوجيهات العامة.