تعززت الحضيرة السياحة بعاصمة الشرق، بمنتزه حضري، تم وضعه الأسبوع الماضي، حيز الخدمة، بحي زواغي سليمان، يقع أسفل التجمع السكني "جيريك"، على مقربة من مسجد ابن العربي، سيكون متنفسا للعائلات القسنطينية وحتى زوار المدينة، التي تفتقر لمثل هذه الفضاءات الخضراء المخصصة للراحة والاستجمام. يتربع منتزه الياسمين، الذي كان يطلق عليه مشروع الحضيرة الحضرية بمنطقة زواغي سليمان، على مساحة تقدر بحوالي 17 هكتارا، تضم عددا معتبرا من الأشجار من مختلف الأنواع، على غرار الشماسي، الدرب والدردار، كما تضم الحضيرة مساحات للعب الأطفال ومسارات للمشي بطول حوالي 3,5 كلم، وملعب للكرة الحديدية، وقد تعطل هذا المشروع لحوالي 10 سنوات، بسبب الانزلاقات التي ظهرت عند مباشرة الأشغال، قبل تدارك الأمر. كما ارتأى القائمون على هذا الفضاء الاستجمامي، ومن أجل توفير أكثر راحة للزوار، وضع كافيتريا ومطعم للأكل السريع في خدمة قاصدي هذا المنتزه، حتى يوفر على الأقل مياه الشرب، وحتى العصائر وبعض المثلجات، وهي الخدمات التي يكون عليها الطلب بكثرة، خاصة في فصل الصيف، كما يضم المنتزه حضيرة لركن السيارات، تتسع لحوالي 90 سيارة. من جهتها، سخرت مديرية البيئة بولاية قسنطينة، كل إمكانياتها المادية والبشرية، من خلال الاستعانة بالمؤسسات العمومية البلدية والولائية، على غرار مؤسسة "سياكو"، مصالح البلدية والمؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني، من أجل تنظيف هذه المنتزه الحضري وكذا محيطه الخارجي، تحسبا لافتتاحه وتجهيزه لاستقبال المواطنين. من جهة أخرى، تم بمناسبة الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب، ضمن البرنامج المسجل من طرف ولاية قسنطينة، وضع حيز الخدمة لتوسعة حديقة باردو بوسط المدينة، والتي تعززت بفضاء للألعاب، سيكون في متناول الأطفال، حيث تم استغلال المساحة التي كانت مخصصة لقاعدة الحياة الخاصة بشركة أندراد غوتيراز البرازيلية، المشرفة على أشغال الجسر العملاق، ليتم تحويلها إلى فضاء للترفيه والتسلية بهذه الحديقة. تعرف حديقة باردو التي كلفت خزينة الدولة حوالي 3 ملايير دينار، وتتربع على مساحة حوالي 60 هكتارا، وتضم دار للبيئة، توافدا كبيرا للعائلات القسنطينية، خاصة في الفترة المسائية، هروبا من حرارة الجو، خاصة أن الحديقة تقع تحت جسر سيدي راشد، على بعد أمتار من جسر الشيطان، ويشطرها إلى جزأين؛ وادي الرمال، الذي زاد من جمال هذا الفضاء الأخضر، الذي تم تشييده على أنقاض البيوت القصديرية، التي تم إزالتها بحي رحماني عاشور سنة 2008. من جهة أخرى، ينتظر سكان عاصمة الشرق، بشغف كبير، إعادة افتتاح حديقة جبل الوحش، التي أغلقت منذ قرابة 30 سنة، بغرض الترميم وإعادة التأهيل، لكن دون جدوى، حيث باشرت السلطات المحلية بعاصمة الشرق، إجراءات إعادة الكراء ورصت المناقصة على أحد المستثمرين، الذي وعد بإرجاع الحديقة إلى سابق عهده، حتى تضاف إلى أماكن الراحة والاستجمام، كما أنها متنفس للعائلات القسنطينية، التي باتت تبحث عن مثل هذه الأماكن خارج حدود الولاية.