قصَد أكثر من 240 رياضي ورياضية يمثلون 18 ولاية جزائرية، مدينة وهران، للمشاركة في الطبعة الثالثة لرياضة الدياتلون التي تجمع بين تخصصين، هما سباق الدراجات والجري؛ حيث قطع رياضيو النخبة 5 كلم جريا على الأقدام، و20 كلم بالدراجة، قبل أن يكملوا المنافسة بقطع 2.5 كلم جريا على الأقدام. وخلافا للطبعتين الماضيتين، تميزت الثالثة بسوء التنظيم. وتباينت الآراء بشأن أسباب هذا التردي، لكن النتيجة كانت واحدة. والحسرة مجتمعة عند أهل الاختصاص، وحتى الطرف الرئيس المنظم "إنرجيك وهران" وقف على ذات النتيجة، وعلى ضرورة التنسيق مع كافة الأطراف الأخرى المساعدة مستقبلا؛ حتى يخرج التنظيم في أحسن صورة، لكن الأمر كان مختلفا هذه المرة قياسا بالطبعات السابقة، حتى عضو الاتحادية الجزائرية للترياتلون بوزياني الزهرة، تذمرت مما شاهدته ووقفت عليه هذه المرة؛ قياسا بالطبعات السابقة. والمهم بالنسبة لها هو تنظيم المنافسة التي تدخل ضمن برنامج اتحادية اللعبة. وما حدث فيها درس مفيد للمنتسبين لنادي "إينرجيك وهران". ونال شكيب كيوة من النادي الهاوي للتكوين بوهران، الرتبة الأولى، مكررا ذات الإنجاز الذي حققه الموسم الماضي، وفي حضور أعضاء من المنتخب الوطني للدراجات الهوائية، الذين أعاقتهم، على ما يبدو، مسابقة الجري على البروز، وتصدّر لائحة الترتيب. وقال كيوة ل«المساء" عند نهاية السباق: "أنا سعيد بهذا الفوز، والحفاظ على لقبي الذي تحصلت عليه العام الماضي في المنافسة التي جرت بغابة "كناستيل"، التي كانت مختلفة عن المنظمة هذه السنة؛ حيث كان المضمار فيها مواتيا ونظيفا؛ ما ساعد على ارتفاع المستوى الفني مقارنة بالنسخات الماضية". وأضاف: "أنا في الأصل متخصص في سباقات الدراجات الهوائية. وقد ساعدني ذلك كثيرا، ومنحني الأفضلية على تحقيق هذا الإنجاز، وحتى في الطبعات السالفة التي فزت بها كلها. وهدفي المستقبلي أن أظفر بمنصب في المنتخب الوطني للترياتلون، وأشارك معه في منافسة دولية عربية أو إفريقية". أما لدى السيدات، فعادت المرتبة الأولى لممثلة نادي "أستري جوالق وهران " أمينة روبة، والمعروف عنها مشاركتها بانتظام في منافسات الترياتلون والدياتلون، وكذا اختصاصات رياضية أخرى. وصرحت روبة ل«المساء" قائلة: "فوزي مهم لي. وفريقي الجديد نادي أستري جوالق وهران، للترويج له. وأفضّل المشاركة في رياضة الترياتلون لتعدد سباقاته، عكس التجذيف الذي يقتصر على منافسة أو اثنتين في السنة، كما هي فرصة للالتقاء بكافة الرياضيين". وتابعت البطلة السابقة في رياضة التجذيف روبة أمينة: "هذه اللعبة يمكن الجميع ممارستها. بالنسبة لي، أنا في مدينتي وهران وبالقرب من مسكني، وهذا يساعدني كثيرا على التواجد باستمرار في هذه المنافسة، وبتشجيع من زملائي في النادي. أنا أحضّر حاليا لنيل شهادة مدربة. وأتمنى التوفيق للرياضيين اليافعين. وسنساعدهم بما نقدر عليه". وعرفت المنافسة تألق نادي آمال المالح في صنفي الأشبال والأواسط والأكابر، والذي أثبت بذلك حسن استعداد رياضييه، وعلو كعبهم خاصة في سباق الدراجات الهوائية؛ كونه يتوفر على خزان جيد من الدراجين الموهوبين.