وجه الدولي الجزائري، رياض محرز، نجم نادي الأهلي السعودي رسالة جديدة وقوية، داعمة للفلسطينيين، بعد المجزرة الصهيونية في مستشفى المعمداني بغزة، والتي راح ضحيتها أزيد من 500 شهيد، مجددا وقوفه ضد العدوان الصهيوني الغاشم، رغم التهديدات التي طالت كل اللاعبين الواقفين إلى جانب الحق والشعب الفلسطيني، وحتى أمام صمت بعض نجوم الكرة العالمية، وفي مقدمتهم المصري محمد صلاح. نشر أمس، رياض محرز، رسالة قوية على حسابه الرسمي في "انستغرام"، جدد فيها دعمه للشعب الفلسطيني وأوضح موقفه باللغة التي يفهمها "المطبلون" والمدافعون عن الكيان الصهيوني، وجاء في رسالة قائد "محاربي الصحراء": "إن الدفاع عن حقوق الإنسان للفلسطينيين لا يعني أنك مؤيد لحماس، إن قول فلسطين حرة لا يعني أنك معاد للسامية، أو تريد رحيل جميع اليهود"، مضيفا: "فلسطين حرة تعني تحرير الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسلبهم حقوقهم الإنسانية الأساسية منذ 75 عاما"، وأوضح: "فلسطين الحرة تعني وقف حبس 2.3 مليون فلسطيني في أكبر سجن مفتوح في العالم، نصفهم من الأطفال"، قبل أن يؤكد: "فلسطين الحرة تعني إنهاء الفصل العنصري الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية، فلسطين الحرة تعني منح الفلسطينيين السيطرة على البنية التحتية الأساسية في أرضهم"، وحظيت رسالة نجم مانشستر سيتي السابق بتفاعل منقطع النظير عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وتم تداولها على نطاق واسع، حيث حظي محرز بإشادة جماهيرية واسعة، وهو الذي لم يتأخر في كل مرة، عن التعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين، بدليل أنه كان أول المتفاعلين معهم بعد بداية العدوان الهمجي الصهيوني، في وقت التزم بعض النجوم الكبار بالصمت، على غرار المصري محمد صلاح. إلى ذلك، صنفت الجماهير الجزائرية والعربية موقف رياض محرز في خانة التصرف "البطولي" و"التاريخي"، لأنه لم يأبه بالتهديدات الغربية وردود الفعل لهذا الجانب، كما يحدث للعديد من اللاعبين العرب والمسلمين خلال هذه الأيام، على غرار يوسف عطال، ويرى متابعون بأن حتى لعب محرز في السعودية ليس معززا لموقفه هذا، لأنه سبق له وأن تضامن مع فلسطين على الأراضي الإنجليزية، واحتفل بألقابه في العديد من المرات بالعلم الفلسطيني، ما يؤكد ثباته على مواقفه ومبادئه بهذا الخصوص، مهما اختلفت البطولة أو المكان الذي يلعب فيه.