أجمع لاعبو المنتخب الوطني، على أنهم استفادوا كثيرا من مواجهة السويد الودية، رغم الهزيمة بنتيجة أربعة أهداف لثلاثة، لأنها سمحت لهم باختبار قدراتهم أمام منافس أوروبي قوي، ومرورهم بمرحلتين مختلفتين، ما بين الانهيار في الشوط الأول وبداية المرحلة الثانية، قبل العودة القوية وتسجيل ثلاثة أهداف كاملة، في وقت رفضوا تحميل مسؤولية الهزيمة لخط الدفاع لوحده. تحدث، أول أمس، بعض لاعبي "الخضر"، خلال المنطقة المختلطة بعد مباراة السويد، عن انطباعاتهم بخصوص الهزيمة أمام المنتخب الاسكندنافي، وأدائهم المتباين في هذه الودية، وقال عيسى ماندي، الذي تعرض لانتقادات قوية، بسبب مردوده المتواضع في لقاء ستوكهولم: "منتخب السويد من الفرق التي لا نواجهها كثيرا، وعلينا مراجعة عدة نقاط بعد هذه المباراة، لكننا تمكنا من التدارك في الشوط الثاني، وأظهرنا بعضا من إمكاناتنا"، قبل أن يضيف: "بعد تأخرنا برباعية، عدنا في النتيجة وكنا قريبين من التعديل في مناسبتين، هذه العودة، تؤكد أن الفريق يملك شخصية، ويجب أن نستخرج النقاط الإيجابية مما حدث"، قبل أن يعترف بالأخطاء الدفاعية، قائلا: "كمحور دفاع صحيح، نتحمل مسؤولية الأهداف ولا ننكر ذلك، لكن يجب أن نبني على الأداء الجيد الذي قدمناه في الشوط الثاني"، وأضاف: "مهمة الدفاع لا تقتصر على المدافعين، بل هي منظومة ويشارك فيها جميع اللاعبين، المهاجمون هم أيضا أول المدافعين"، وتابع حول ما إذا كان المنتخب الوطني بحاجة إلى إعادة بناء، رد قائلا: "هذا رأي نحترمه، لكن يجب أن نعلم أن الدفاع مسؤولية جماعية، شاهدنا كيف أن منتخب السويد يدافع كمجموعة، ويبدأ الضغط من الهجوم، نحن بحاجة لتعلم هذا النهج والعمل ككتلة واحدة"، وشدد: "الآن وقت الراحة، وسنعود في سبتمبر للاستعداد لمباريات كأس أمم إفريقيا وتصفيات كأس العالم". من جهة أخرى، تحدث جوان حجام عن مباراة السويد الودية، وقال بهذا الخصوص: "لقد كانت مباراة جيدة، خاصة في الشوط الثاني، حيث أظهرنا وجه المنتخب الحقيقي، ولعبنا بإمكاناتنا المعروفة"، وأضاف: "المدرب وجه لنا ملاحظات بين الشوطين، وطلب منا التركيز على الثنائيات والعمق الهجومي واللعب الجماعي، وقد طبقنا ذلك مع بداية الفترة الثانية"، وأردف: "من خلال هذه المباريات، سنبني على الجوانب الإيجابية استعدادا للمواعيد القادمة"، وسار ريان آيت نوري على نفس النهج وعلق بهذا الخصوص: "كانت البداية سيئة، لكننا تمكنا من تدارك هذا الأداء المتراجع، وكنا أفضل في الشوط الثاني بفضل التركيز الذهني"، في حين علق الظهير الأيسر ل"الخضر" على انتقاله الأخير إلى مانشستر سيتي قائلا: "أنا سعيد لأني سألعب كأس العالم للأندية، وأرى نفسي جاهزا، وهذا اختبار جيد وشرف لي".