أكد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بأنه سيعمل على استخلاص الدروس من الهزيمة أمام منتخب السويد وديا، بعد أن ظهر "الخضر" بوجهين مختلفين في اللقاء، واحد كارثي خلال الشوط الأول، والآخر جيد في الشوط الثاني، ما سمح لزملاء بن سبعيني بالعودة في النتيجة، فبعد أن كانوا منهزمين برباعية كاملة بعد 56 دقيقة، تمكنوا من تسجيل ثلاثية كاملة، وجانبوا تعديل النتيجة في أكثر من فرصة، لكن ذلك لا يغطي النقائص الكبيرة، في تشكيلة بيتكوفيتش خلال المباراة. قال، أول أمس، فلاديمير بيتكوفيتش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد المباراة، إنه ليس سعيدا بالخسارة أمام السويد، لكنه بالمقابل، استخلص الدرس جيدا من هذا اللقاء الودي، وصرح بهذا الخصوص: "هذه المواجهة لم تكن مجرد لقاء ودي، لا يمكنني أن أكون سعيدا لأننا خسرنا"، وأوضح: "سأشعر بالرضا فقط إذا استطعنا التعلم من هذا اللقاء، لأنه شهد العديد من الأمور المهمة وعلينا استخلاص الدروس"، قبل أن يؤكد: "صحيح أننا سجلنا ثلاثة أهداف، لكن ذلك لا يعني شيئا ما دمنا خسرنا المباراة"، واعترف المدرب السويسري، بأن المنتخب الوطني كان خارج الإطار في الشوط الأول من المباراة، وقدم العديد من الهدايا للمنتخب السويدي، قائلا: "ردة فعلنا بعد الهدف الأول لم تكن في المستوى، وهو ما سمح للمنافس بالتحكم في المباراة"، مضيفا: "غابت عنا الروح الجماعية، ونحن من سمح للمنتخب السويدي باللعب بتلك الطريقة"، وأضاف: "المباراة كشفت لنا عدة مؤشرات مهمة يجب العمل على تحسينها، خاصة في الخط الخلفي، لا يمكننا الاستمرار بنفس النهج إذا أردنا بلوغ مستويات أعلى"، وأردف: "هذه أول خسارة لنا منذ عام وبقدر ما هي مؤلمة، فإنها تحمل فائدة كبيرة لنا، اللقاء كان قويًا، والجماهير استمتعت بمستوى جيد، وعلينا الآن تصحيح الأخطاء والاستعداد لما هو قادم بثقة أكبر". من جهة أخرى، تحدث مدرب "الخضر" عن الجوانب الإيجابية في المباراة، والتي ترتبط أساسا بالعودة القوية في الشوط الثاني، وتسجيل ثلاثة أهداف كاملة، قائلا: "ردة الفعل الإيجابية من اللاعبين تدل على أننا نملك قاعدة يمكن البناء عليها للمستقبل"، مشيرا إلى أنه قرر منح دقائق لعب أكبر للعديد من اللاعبين، من أجل الوقوف عند استعداداتهم الفنية والبدنية، مؤكدا أن "هذه النوعية من اللقاءات الودية ضرورية لتقييم الجميع في ظروف تنافسية"، وحرص بهذا الخصوص، على الإشادة بدور نبيل بن طالب العائد إلى المستوى العالي بعد أزمته الصحية، وصرح: "لقد أعجبني مستواه وأظهر بأنه قادر على تقديم الإضافة للفريق"، علما أن بن طالب وياسين بن زية وإبراهيم مازة وبغداد بونجاح وفارس شايبي، غيروا وجه المباراة بعد دخولهم في الشوط الثاني، ليثبت بيتكوفيتش مرة أخرى، بأنه مدرب متمرس في الأشواط الثانية، ودائما ما ينجح في قلب الموازين، ولو أنه ليس في كل مرة تسلم الجرة، خاصة أن الفترة المقبلة ستعرف إجراء المواعيد الكبيرة، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا 2025.