❊ الرئيس تبون أوصانا بالمواطن وبالحاج وقراراته تنفذ على أرض الواقع ❊ لا تائهين وسط الحجاج الجزائريين وتسجيل 6 وفيات و14 مريضا ❊ ترتيبات موسم حج 1447 ه/ 2026 تنطلق شهر أوت المقبل ❊ علماء الجزائر لهم باع في الفتوى ولا مجال لاستصغار جهودهم كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أن الجزائر أودعت ملفا يخص رفع حصتها من الحجاج، وتنتظر رد السلطات السعودية، مشيرا إلى أنها تُفاوض باستمرار من أجل ذلك بعد ارتفاع عدد سكانها بما يضمن لها الرفع من حصتها. كما أعلن عن الشروع في الترتيبات الخاصة بتحضير موسم حج 1447 ه/ 2026 في شهر أوت المقبل. أوضح بلمهدي في لقاء مع البعثة الإعلامية للحج، أمس، حضره رئيس مكتب حجاج الجزائر الطاهر برايك، ورئيس مركز مكةالمكرمة، يوسف بارود، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أوصى بوضع المواطن على رأس أولويات الحكومة، مع إيلاء رعاية خاصة بالحجاج وتوفير كل الظروف لهم من خلال تحسين وتجويد الخدمات. وفي رده على سؤال "المساء" بخصوص ترتيبات الحج لموسم 1447، بعد استلام الجزائر لوثيقة الترتيبات الأولية في حفل الحج الختامي المقام بمكةالمكرمة، أكد بلمهدي أن سقف تجويد وتحسين الخدمات لفائدة الحجاج الميامين ارتفع، بعد نيل مكتب حجاج الجزائر لجائزة "لبيتم" الذهبية، مذكرا بأن التتويج الذي تحصلت عليه الجزائر هو نتاج عمل واجتهاد على مدار السنة من خلال تحسين الإيجابيات وتدارك النقائص.كما أكد بلمهدي، في ذات السياق، بأن توجيهات رئيس الجمهورية وتدابيره لصالح الحجاج الميامين خلال اجتماعات مجلس الوزراء، كان لها الأثر الكبير في النتائج الإيجابية والمبهرة التي تحققها الجزائر في تنظيم موسم الحج، مشيرا إلى أن تنسيق الجهود على مستوى كل القطاعات دفع إلى تقديم خدمات على أعلى مستوى للحجاج، بداية من مطارات الإقلاع الى غاية تأدية مناسكهم والرجوع إلى أرض الوطن سالمين غانمين. وشدد بلمهدي على أن كل قرارات رئيس الجمهورية تم تطبيقها على أرض الواقع من أجل تسهيل الحج وتيسيره لحجاجنا الميامين، بداية من رفع المنحة إلى التحسين في نوعية خدمات الاعاشة والنقل وتسهيل العبور عبر شرطة الحدود، وذلك من خلال جلسات ماراطونية بين أعضاء الحكومة لمعالجة كل ما ينغص راحة الحاج أو يعطل عملية الحج.وأشار الوزير، في هذا الصدد، إلى أن البعثة الجزائرية تسعى لنيل جائزة لبيتم من "الألماس"، من خلال تجويد وتحسين الخدمات بشكل أكبر لفائدة حجاجنا الميامين، وذلك بتكثيف الجهود بين مختلف القطاعات، خلال المواسم القادمة.وأبرز بأن السلطات السعودية بتسليمها لوثيقة ترتيبات حج 1447 ه/ 2026، لمختلف البعثات الإسلامية والعربية، تكون قد أعلنت عن الشروع في الاستعداد للموسم الجديد، حيث تنطلق التعاقدات مع مختلف المتعاملين شهر أوت المقبل، فيما يتعلق بالخدمات الأساسية (السكن، النقل) عبر منصة "نسك"، على أن يكون الموعد النهائي للإعلان عن التسجيل في بلد الحاج شهر أكتوبر المقبل. وتابع قائلا "سنعمل على تذليل الاشتراطات السعودية بما يتفق مع قدرات البعثة الجزائرية"، مشيرا إلى ان موقع منى للبعثة الجزائر يعد من أفضل المواقع، غير أنه غير كاف، بعد رفع حصة الجزائر إلى من 36 ألف حاج إلى 41 ألف حاج في عهد الرئيس عبد المجيد تبون". 6 وفيات و14 مريض وسط الحجاج وعدم تسجيل تائهين في سياق متصل، أكد بلمهدي أنه بفضل تنسيق الجهود بين جميع أفراد البعثة، تراجع عدد التائهين خلال الموسم الأول في انتظار الموسم الثاني وانطلاق رحلات العودة إلى الجزائر، مشيرا إلى تسجيل تائهين اثنين وسط الحجاج الجزائريين، تم اعادتهم إلى فنادقهم خلال 24 ساعة، مع تسجيل 6 وفيات و14 مريض يرقدون بالمستشفيات السعودية ويخضعون للرعاية الطبية اللازمة، وفقما تم الاتفاق عليه، وهو ما يعكس الإمكانيات التي وفرتها الدولة الجزائرية من إمكانيات على مدار سنة كاملة من بينها 6,5 طن من الأدوية. علماء الجزائر لهم باع في الفتوى ولا مجال لاستصغار جهودهم واغتنم بلمدي الفرصة، ليؤكد مجددا على أن "علماء الجزائر لهم باع وصيت كبير في جميع البلدان العربية والإسلامية، وهو ما يجعل الفتاوى التي يصدرونها فيما يتعلق بفقه التيسير مرجعا لدى العديد من الدول"، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نقلل من شأن علماء الجزائر الذين قدموا الكثير في مختلف العلوم على رأسها الشريعة الإسلامية دون إقصاء الغير". وبخصوص عدد الحجاج من المرضى وذوي الأعذار الذين نزلوا من منى للمبيت في مكةالمكرمة، أكد الوزير قائلا، "سجلنا أكثر من 3 آلاف حاج، وقد سهلت السلطات السعودية - وهي مشكورة على ذلك- نفوذ الحافلات الى مشاعر منى.. وهو ما يعتبر سابقة". وأضاف "سجلنا بانبهار ما قامت به السلطات السعودية خلال موسم حج 1446، من خلال تنظيم استثنائي يسمح بالحد بشكل كبير من الحجاج غير النظاميين التي كانوا يشكلون صعوبات جمة خلال المواسم الماضية". وبخصوص التفويج إلى منى، أشار وزير الشؤون الدينية الى أنه لم يشكل صعوبة هذا الموسم، مذكرا بالتجارب السابقة التي سمحت بتحسين ظروف الحجاج الجزائريين (الاعاشة والإسكان).و أشاد بلمهدي بجهود جميع أعضاء البعثة الجزائرية للحج خلال موسم 1446، داعيا الى مضاعفة الجهود في هذه المرحلة، من أجل تمكين كل الحجاج من العودة سالمين غانمين إلى أرض الوطن.