أكد مراد بوسبت، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، استعداد مدينة وهران لاحتضان بطولتي إفريقيا للأمم لأقل من 18 و21 سنة (إناث)، والمقررتين شهر سبتمبر المقبل، مشددا على مواصلة العمل حتى يبلغ التنظيم كامل الجاهزية المطلوبة، وقبل هذا وذاك حسب بوسبت فإن السمعة الطيبة للجزائر ومدينة وهران في تنظيم كبرى المنافسات، في مختلف الاختصاصات الرياضية، لازالت تذكر على الألسن دوليا، إفريقيا وعربيا. قال بوسبت: "العمل متواصل لضمان استيفاء كافة الشروط، التي تم الاتفاق عليها مع الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد من كافة الجوانب، التنظيمية والإدارية والطبية واللوجيستيكية، والاتحادية الجزائرية، بالتنسيق مع وزارة الرياضة والسلطات المحلية لمدينة وهران، التي تتابع كل مراحل التحضير حتى يكون التنظيم في أوجه"، وأضاف: "اختيار مدينة وهران لاستضافة هاتين التظاهرتين الإفريقيتين الهامتين، لم يكن وليد الصدفة، بل للثقة التي باتت تتمتع بها لدى الهيئات الرياضية الإفريقية، والجزائر تعتبر هذين الحدثين الرياضيين، فرصة متجددة للتأكيد على جاهزيتها التنظيمية، وأن هذه الهيئات الإفريقية لم تخطئ في اختيارها لها، لاحتضان شباب القارة من جديد". جاء تصريح بوسبت، في أعقاب زيارة وفد عن الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد إلى مدينة وهران، يقوده المدير الرياضي بالكنفدرالية أسيميان نويل، والمشرف العام على التنظيم كامارا إبراهيم، من أجل الوقوف على آخر استعدادات المدينة للبطولتين، حيث شملت زيارة الوفد مختلف القاعات الرياضية، التي غالبا ما استضافت أغلب المنافسات الرياضية الدولية، التي جرت بوهران في الماضي، كالقاعة متعددة الرياضات للمركب الأولمبي "هدفي ميلود"، وقاعة "سيدي البشير"، وقاعة "العقيد لطفي"، وطبعا قاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس"، التي تعد معلما رياضيا وتاريخيا، لا يمكن تجاوزه أو الاستغناء عنه في أي موعد رياضي دولي أو وطني، ينظم بمدينة وهران. وبالإضافة إلى القرية المتوسطية، التي لازالت تأسر ألباب زائريها، سواء من داخل الوطن أو خارجه، لما تحويه من مرافق متعددة، للإيواء والإطعام والراحة والترفيه، وحتى التدريب، جعلت منها مقصدا مفضلا خلال تنظيم مختلف الفعاليات الرياضية الدولية والوطنية. وكان منطقيا، تتويج زيارة الوفد الرياضي الإفريقي بتصريحات إيجابية، خاصة بعد اللقاء الذي جمعه بوالي الولاية، سمير شيباني، والذي أكد فيه لضيوف وهران، التزام السلطات الجزائرية برصد كل الإمكانيات البشرية والمادية، حتى يقام الحدثان الرياضيان الإفريقيان في أفضل الظروف، مشددا على أن مثل هذه التظاهرات لا تقتصر أهميتها على الجانب الرياضي فحسب، بل هي فرصة للترويج السياحي والثقافي للجزائر، ومدينة البطولتين وهران. قال المدير الرياضي للكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد، أسيميان نويل، عقب انتهاء زيارة الوفد إلى وهران: "نحن مرتاحون لما وقفنا عليه من تحضيرات، والذي تؤكد بأن مدينة وهران ستكون في الموعد، فهي تتمتع ببنية تحتية رياضية متينة وجيدة، تجعل منها مدينة نموذجية في إفريقيا، وخاصة القاعة المتوسطية التي تعد مكسبا حقيقيا للجزائر"، وأضاف: "الكنفدرالية الإفريقية حريصة على تنظيم هاتين البطولتين النسويتين في مستوى طموحات الدول المشاركة، خاصة تلك التي سبق لها التتويج بالألقاب، والمؤهلات التي تتمتع بها الجزائر تجعل الجميع مطمئن، وتفتح لها آفاقا واسعة وجديدة لاحتضان مواعيد عالمية في المستقبل". يذكر أن الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد، سبق لها وأن أوفدت ممثلين عنها لمعاينة المرافق الرياضية بمدينة وهران، السنة الماضية، والانطباعات الإيجابية التي خلفتها تلك الزيارة الأولى، كان لها وزن في قرار اللجنة التنفيذية للكنفدرالية الإفريقية، إسناد تنظيم هاتين البطولتين للجزائر خلال اجتماعها يوم 17 أكتوبر 2024.