افتتحت البطلة عِمران آية يوم المنافسات، بمنح الجزائر أول ميدالية ذهبية، في اختصاص رمي المطرقة، ضمن مسابقات ألعاب القوى للألعاب الإفريقية المدرسية الجزائر 2025. ولم تكتفِ الجزائر بذهب واحدة، بل أضافت فكير مريم ميدالية فضية في نفس الاختصاص، مؤكدة الحضور القوي للفتيات الجزائريات في الميدان. هذه النتائج تعزز موقع الجزائر في الترتيب العام، وتؤكد مدى الجاهزية والتحضير الجيد الذي سبق هذه الدورة. واختتمت منافسات رمي الجلة والقرص، عشية الجمعة، بملعب "العقيد شابو" بعنابة، وسط أجواء رياضية حماسية ومستوى فني راقٍ، عكس مدى تطور الرياضة المدرسية في القارة الإفريقية. وشهدت مدرجات الملعب حضورًا جماهيريًا مشجّعًا، تفاعل مع أطوار المنافسة، خاصة خلال التتويجات التي عكست روح التنافس الشريف والانضباط العالي للمشاركين. وفي منافسة رمي القرص، أهدى العداء الجزائري يوسف مصطفى الجزائر، ميدالية برونزية مستحقة، بعد أداء قوي ومقارعة شرسة لأبطال القارة، في وقتٍ خطف المنتخب المصري الميدالية الذهبية عن جدارة، بفضل رمية محكمة أثارت إعجاب المتابعين. أما في رمي الجلة، فقد واصلت مصر بسط هيمنتها في مسابقات ألعاب القوى، بتحقيق ميدالية ذهبية ثانية، أكدت من خلالها التفوق التقني والبدني الذي يتمتع به عناصر منتخبها المدرسي، في واحدة من أبرز المحطات التي ميزت هذا اليوم الرياضي. يُذكر أن ملعب العقيد شابو، شهد منذ انطلاق المنافسات، عدة تخصصات رياضية في ألعاب القوى، وسجّل أرقامًا جيدة ومشاركة لافتة من عدة دول، ما يعكس الرؤية الاستراتيجية للجزائر في جعل هذه الألعاب منصة لبروز المواهب المدرسية الإفريقية، وتعزيز روح الإخاء والتنافس الرياضي النزيه بين الشعوب. المبارزة منصة القتال النبيل في قاعة براهيمي سعيد بعنابة انطلقت، أمس، منافسات المبارزة بالسيف ضمن الألعاب الإفريقية المدرسية – الجزائر 2025، على ميدان القاعة متعددة الرياضات "براهيمي سعيد" بعنابة، حيث على صليل السيوف المدرسية، ليعلن عن بداية نزال فريد من نوعه، يجمع بين النبل والمهارة. وتقدمت الوفود المشاركة إلى أرض القتال النبيل، بروح رياضية عالية، وسط تنظيم دقيق من اللجنة المشرفة، التي حرصت على توفير كل الظروف اللوجستية والتقنية لإنجاح هذه الرياضة، التي تجمع بين التركيز، والخفة، والانضباط. في تصريح خاص، عبّر سمير حمودي، رئيس لجنة تنظيم المنافسات، عن ارتياحه لسير اليوم الأول، قائلاً: أردنا أن تنطلق المبارزة في أفضل أجواء، وقد تحقق ذلك بفضل العمل الجماعي والانضباط الميداني، المبارزة رياضة تتطلب جهداً مضاعفاً في التنظيم، ونحن فخورون بأن الجزائر، وعبر مدينة عنابة، رفعت التحدي. وأضاف حمودي، أن القاعة تم تهيئتها بما يطابق المعايير الدولية، وتم تسخير فريق تحكيم إفريقي متكامل يضمن عدالة المنافسة، إلى جانب حضور طبي مستمر ومرافقة إعلامية تليق بالمقام. المنافسات شهدت منذ لحظاتها الأولى، ندية كبيرة بين المتبارزين، لاسيما في فئة الذكور تحت 17 سنة، حيث برزت مواهب من الجزائر، تونس، السنغال وغانا، في حين حافظت المشاركات الإناث على وتيرة حماسية قوية، مع انضباط تقني عالٍ، أضفى على النزالات طابعًا ممتعًا. وتتواصل المنافسات على مدار يومين، في انتظار تتويج الفائزين في الفئات المختلفة، حيث سيتم تتويج كل طيف رياضي على منصة تليق بنبل الرياضة وكرامة الجهد. القبضة تكتب المجد في عنابة الجزائر تتوّج بثماني ذهبيات في الملاكمة أذهلت الجزائر القارة السمراء، ودوّت قبضتها في سماء المنافسات الإفريقية، بعد أن حصد ملاكموها وملاكماتها ثماني ميداليات ذهبية كاملة، في ختام بطولة الملاكمة، ضمن فعاليات الألعاب الإفريقية المدرسية 2025، التي تحتضنها مدينة عنابة. ففي أجواء احتفالية جماهيرية ملتهبة، وعلى وقع الأناشيد الوطنية والهتافات المشجعة، اعتلت العناصر الجزائرية منصة التتويج في مختلف الفئات، مؤكدة تفوقًا واضحًا وسيطرة شبه مطلقة على النزالات، التي اتسمت بمستوى تقني عالٍ ومنافسة شرسة بين نخبة من أبطال القارة. تفوق تقني وتحضير احترافي لم يأتِ هذا التتويج من فراغ، بل كان نتيجة تحضير احترافي طويل الأمد، أشرفت عليه الاتحادية الجزائرية للملاكمة، بالتنسيق مع الطواقم الفنية، التي أولت أهمية كبرى للجوانب البدنية والنفسية والتكتيكية. وقد بدا واضحًا منذ الأدوار الأولى للبطولة، أن الجزائر جاءت لتنافس بقوة، وتفرض هيمنتها على الحلبة. ثماني ذهبيات.. رسالة قوة واحتراف الذهبيات الثماني لم تكن مجرد ميداليات تُضاف إلى السجل، بل كانت رسالة قوية، تؤكد أن الجزائر قادمة بقوة في هذا التخصص، خصوصا في فئة الشبان والشابات، حيث تجسّد هذا التألق في الأداء الفني الراقي، وسرعة البديهة، واللياقة العالية، فضلًا عن الروح القتالية التي ميّزت كل نزالات المنتخب الوطني. صدى قاري ومكانة دولية وقد لقي هذا الإنجاز إشادة واسعة من المسؤولين والمتابعين، سواء داخل الجزائر أو على مستوى المشاركين من دول إفريقية أخرى، واعتُبر هذا التتويج دليلاً على أن المدرسة الجزائرية للملاكمة ما تزال تُنجب الأبطال، وتملك من الطاقات والمواهب، ما يؤهلها لمقارعة أعتى المدارس العالمية مستقبلًا. الدراج منصوري يهدي الجزائر ذهبية السباق على الطريق توج الدراج الجزائري سلمان منصوري بذهبية السباق على الطريق، الذي جرى، أمس السبت، على مستوى طريق عنابة، في شكل حلقة مغلقة على مسافة أكثر من 63 كلم، ضمن اليوم السابع لمنافسات الألعاب المدرسية الإفريقية- 2025. سجل منصوري زمنا قدره 1 سا 37 د و56 ثا، أمام مواطنه أحمد لياس ققاش ب1 سا 39 د و38 ثا صاحب الميدالية الفضية، وعبد الرؤوف ملاك الذي نال البرونزية بنفس توقيت زميله؛ 1 سا 39 د و38 ثا. وتسابق 31 دراجا، من بينهم ستة جزائريين، في السباق الذي جرى على شكل حلقة مغلقة، على مسافة إجمالية قدرها 63 كلم. الدراجات الجزائريات يتألّقن في طريق ذراع الريش حصدت الجزائر المرتبتين الثانية والثالثة، في سباق الدراجات على الطريق لفئة الإناث، ضمن منافسات الألعاب الإفريقية المدرسية الجزائر 2025، والذي أُجري على مستوى المقاطعة الإدارية ذراع الريش بولاية عنابة، وقد عرفت المنافسة نسقًا قويًا منذ الانطلاقة، وسط أجواء حماسية ومشاركة واسعة من مختلف الدول الإفريقية. فرضت نيجيريا هيمنتها على مجريات السباق، ونجحت إحدى ممثلاتها في انتزاع المركز الأول، بعد أداء هجومي متوازن وتحكم تام في مسار الطريق، الذي اتّسم بتضاريس متنوّعة، تتطلب لياقة عالية وقدرة على التحمّل، ورغم هذا التفوق، برزت الجزائر بقوة من خلال احتلالها لمركزين على منصة التتويج، ما يعكس المستوى المتصاعد للدراجة النسوية الجزائرية في الفئات المدرسية. وأظهرت الدراّجات الجزائريات روحًا تنافسية عالية، ونجحن في مقارعة خصومهن من نيجيريا والمغرب وإثيوبيا، رغم الفارق في التجربة. وقد عبّر الطاقم الفني الوطني عن ارتياحه للأداء العام، مشيدًا بالتركيز والانضباط التكتيكي للدراّجات طيلة السباق. أحمد لارباص... فارس الأمواج في نهائي الكانوي سالوم تجاوز الجزائري، أحمد لارباص، منافسه النيجيري ببراعة، ليحجز مقعده في نهائي منافسات الكانوي سالوم، التي تُجرى على مستوى شاطئ "ريزي عمر" بعنابة، ضمن فعاليات الألعاب الإفريقية المدرسية. أداء لارباص، تميز بالقوة والثقة، وسط أمواج متلاطمة واختبارات تقنية دقيقة، جعلت من هذا التأهل إنجازًا مستحقًا، يعبّر عن تطور رياضة الكانوي الجزائرية. الأنظار تتجه الآن إلى النهائي، حيث يُراهن لارباص على انتزاع الذهب ورفع الراية الجزائرية على منصة التتويج. الذهب يزيّن انطلاقة الجزائر في ألعاب القوى الإفريقية سطع نجم المنتخب الجزائري لألعاب القوى، منذ اليوم الأول من منافسات الألعاب الإفريقية المدرسية الأولى الجزائر 2025، حيث نجح شباب وشابات الجزائر في تحقيق نتائج باهرة، حملت معها مزيجاً من المعدن النفيس والطموح المتقد. أولى الميداليات الذهبية، جاءت بتوقيع بن خيذر ملاك، التي حلّقت عالياً في منافسات القفز بالزانة إناث، محرزةً المركز الأول بارتفاع بلغ 2.90 متر، في إنجاز تقني يؤكد تطور هذه التخصصات لدى العنصر النسوي، ولم تكن بلفو ياسمين بعيدة عنها، إذ خطفت الفضية بذات المسابقة، بعدما تجاوزت ارتفاع 2.80 متر، ما يُبرز القفزة النوعية في مستوى الشبلات الجزائريات، وفي مسابقة القفز الطويل ذكور، أهدى معتز عبدالإله بلحبيب الجزائر، ميدالية فضية مستحقة، بعد أن قفز لمسافة 6.87 أمتار، وسط منافسة محتدمة. أما في رمي القرص ذكور، فقد نال يوسف محمد مصطفى الميدالية البرونزية، بعد رمية بلغت 42.09 مترا، مؤكداً جاهزيته الكاملة للمواعيد القادمة، ولم تقتصر النجاحات على الميداليات فقط، بل شملت أيضاً التأهلات إلى النهائيات، حيث فرضت الجزائر حضورها بقوة: سلسبيل بوالنمر، في سباق 100 متر إناث، سجلت 12.39 ثانية كرقم شخصي جديد، رغم الرياح المعاكسة، لتتأهل بثقة إلى النهائي. الثنائي ياسر بوحجلة وقايد عمر، أظهرا انسجاماً وجاهزية كبيرة، وتأهلا إلى نهائي 100 متر ذكور. وفي سباق 400 متر إناث، تأهلت كل من بومنديل شيراز وولد محمد دعاء، بينما واصل إسماعيل بوعزيزة وزبيدة أيوب تألقهما ببلوغ نهائي 400 متر ذكور. جسدت هذه النتائج، البداية القوية للجزائر في سباقات المضمار والميدان، وتؤكد أن المواهب الشابة تسير بثبات نحو المجد، حاملةً آمال الوطن ورايته عالياً في سماء إفريقيا. ذهبية أولى للجزائر في الجيدو افتتح علاء الدين صحراوي، رصيد الجزائر من الذهب، بعد فوزه في وزن 50 كلغ في رياضة الجيدو. وصرح بعد التتويج: "أنا سعيد بهذا الإنجاز، ويا رب تكون الجزائر دائمًا في الواجهة ونشرّف رايتنا الوطنية". ذهبية تعكس الروح القتالية للشباب الجزائري في هذا العرس القاري. "غابة الطفل الرياضي" شجرة لكل وفد في قلب عنابة أطلقت أمس، اللجنة المنظمة للألعاب الإفريقية المدرسية 2025، بالتنسيق مع لجنة المتطوعين لحماية البيئة والتنمية المستدامة، مبادرة بيئية مميزة، حملت عنوان "غابة الطفل الرياضي إفريقيا"، في موقع عين عشير الساحر، بولاية عنابة. جاءت هذه المبادرة الرمزية، لتجسد البعد البيئي والتربوي للتظاهرة القارية، حيث تم غرس شجرة باسم كل وفد مشارك، في حضور ممثلين عن اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية، وأعضاء من اللجنة التنظيمية، إلى جانب فاعلين في الحركة الجمعوية المحلية، وتعكس هذه العملية، التزام الجزائر بقيم الاستدامة والمواطنة البيئية، وسعيها إلى ربط الرياضة بالتنمية المستدامة، وجعل الألعاب الإفريقية المدرسية فضاءً للتربية الخضراء، وزرع ثقافة بيئية لدى الأجيال الصاعدة. كما ساهمت مشاركة الأطفال الرياضيين والمتطوعين في غرس الأشجار، في تحويل النشاط إلى لحظة تربوية بامتياز، عنوانها المسؤولية المشتركة في الحفاظ على البيئة، ومواصلة المسار نحو مستقبل رياضي صديق للطبيعة. «غابة الطفل الرياضي"، ليست مجرد شعار، بل خطوة رمزية تحمل رسائل عميقة، تجعل من كل شجرة مرآة لقيم التضامن، والانتماء، والمستقبل الإفريقي المشترك، المتجذر في الأرض والواعي بتحدياتها. مهندسو النظافة درع الجمال في قلب الألعاب المدرسية الإفريقية في عنابة سهروا، نظّفوا، ورافقوا كل لحظة من لحظات الفرح الرياضي. لم تكن ملاعب عنابة، ولا القاعات، ولا حتى الطرقات والممرات السياحية، لتبدو بهذا البهاء، لولا اليد الخفية التي اشتغلت بصمت، وهمّة، وعزم لا يقلّ عن عزم الرياضيين في ميادين التباري. في قلب الألعاب المدرسية الإفريقية الجزائر 2025، ارتدى مهندسو النظافة درع الجمال، وتقدموا الصفوف رغم أن أسماءهم لا تُنادى على المنصات، عمال النظافة بكل من بلدية عنابة، والمدينة الجديدة ذراع الريش، مؤسسة عنابة نظيفة، ومؤسسة الردم التقني، إضافة إلى المتطوعين والجمعيات البيئية الناشطة... جميعهم شكلوا سلسلة بشرية عنوانها: عنابة نظيفة، ووطن أجمل. من ملعب "19 ماي 1956"، إلى القاعات متعددة الرياضات، ومن الساحات العامة إلى الممرات السياحية، كان أثرهم واضحًا كضوء النهار، وإن ظلوا في الظل، لم يطلبوا عدسات الكاميرات، بل تركوا مكنساتهم تحكي عنهم، وهم يهيّئون الأرضية لخطوات العدائين، ويصقلون المشهد العام حتى يليق بصورة الجزائر أمام الوفود الإفريقية. في مشهد نادرا ما يُحتفى به، أثبت هؤلاء أن البطولة لا تعني فقط من يركض أو يقفز، بل أيضاً من ينحني ليلمّع، ويمرّ ليُطهّر، ويبقى ليعيد للنظام هيبته بعد كل فعالية، إنه تكريم متأخر، لكنّه واجب لمن صنعوا من النظافة عنواناً للشرف، ومن العمل الصامت نشيدًا وطنيًا، هم لا يطلبون التصفيق، لكن الوطن مدين لهم بتصفيق طويل. رئيس اللجنة الأولمبية لغينيا الاستوائية: الجزائر كسبت الرهان صرح أفانا أليخاندرو مارتين أوانو، رئيس اللجنة الأولمبية لغينيا الاستوائية، لإذاعة عنابة، أن الجزائر نجحت بامتياز، في تنظيم الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية. وعبر عن إعجابه بالتنظيم المحكم وحسن الاستقبال، مؤكدًا أن الرهان كُسب بالفعل على كل المستويات. شكر رسمي للجزائر ثمّن مبا مدجا باتريسيو باكالي، المستشار المكلف بالشباب والرياضة، لدى حكومة غينيا الاستوائية، مجهودات الجزائر قائلًا: نحن ممتنون للجزائر، شعبًا وحكومة، على النجاح الكبير في احتضان هذه الدورة القارية. وأضاف أن الجزائر رفعت سقف التوقعات بالنسبة للتظاهرات الرياضية المستقبلية في إفريقيا.