أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بعين الدفلى مواصلة جهود تطوير آليات جمع الزكاة تعزيزا لرقمنة القطاع ومواكبة للجهود التي تبذلها الدولة في مسار التحوّل الرقمي. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح أشغال الطبعة 17 للملتقى الدولي للمذهب المالكي الذي يناقش موضوع "منظومة الزكاة في المذهب المالكي، الأبعاد الحضارية والتنموية في ظل التحديات المعاصرة"، أن دائرته الوزارية تعمل على تطوير آليات جمع الزكاة وتوزيعها تعزيزا لرقمنة القطاع ومواكبة الجهود التي تبذلها الدولة في مسار التحوّل الرقمي لترسيخ مبدأ الشفافية والحوكمة. وأشار إلى أن هذه المساعي تهدف أيضا إلى تسهيل عملية تحصيل الزكاة وتوزيعها وتخفيف التكاليف المادية ضمن رؤية مستقبلية واعدة لمؤسسة الزكاة. وذكر الوزير مجددا بعدد المستفيدين من صندوق الزكاة خلال الحملة 23 للسنة الجارية لزكاة المال والزروع والثمار والثروة الحيوانية، والمقدر بأكثر من 93 ألف مستفيد، فيما قارب المبلغ الذي تم تحصيله هذه السنة 900 مليون دج. كما لفت إلى استفادة أكثر من 5 ملايين مستحق من صندوق الزكاة منذ تاريخ تأسيسه سنة 2003، بهدف "مواكبة المستجدات والتغيرات والتطوّرات المستحدثة في الوسائل والآليات، ما مكن من الانتقال بفريضة الزكاة من الفردية إلى المؤسساتية". ويأتي إنشاء هذا الصندوق، حسب الوزير، "للانخراط في جهود الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل الاقتصادي"، مثمّنا دور المسجد في "حث الناس على إخراج زكاة أموالهم بشكل جماعي منظم"، ومشاركته أيضا في اللجان المشكلة للصندوق لتحديد المستحقين للزكاة وتوزيعها.