أعلن المجمع الجزائري للغة العربية، خلال انطلاق، أمس، مؤتمره السنوي الثاني المنعقد ل3 أيام بالمركز العائلي ببن عكنون بالعاصمة، عن نتائج مسابقته لسنة 2025، والتي توّج بها فائز واحد هو الكاتب محمد بن زخروفة في فئة "جائزة الإبداع الروائي" بنصه "قيامة المهمشين"، فيما حُجبت الفئات الثلاث الأخرى للجائزة لعدم استيفاء الأعمال المقدّمة للشروط والمعايير العلمية التي يلتزم بها المجمع في تقييمه. أعلن عضو المجمع الدكتور عبد الرزاق عبيد عن الجائزة، بعد قراءة محضر لجان التحكيم المكلفة بتقييم الأعمال المرشحة في أربعة أصناف وهي "التأليف في علوم اللغة العربية"، "تحقيق المخطوطات وإحياء التراث"، "العلوم والتكنولوجيا" و"الإبداع الروائي" التي فاز فيها المترشح محمد بن زخروفة فيما حجبت الفئات الأخرى. وأكد المتحدّث أنّه تم استقبال 35 عملا تم فحصه وقراءته والتدقيق فيه من قبل اللجنة المختصة. وتسلم الفائز بن زخروفة شهادة شرفية ودرعا وهدايا أخرى، سلمها له مستشار رئيس الجمهورية للثقافة والعلوم نصر الدين بن طيفور، مع الإشارة إلى أن بن زخروفة المتخصص في اللسانيات، سبق له وأن فاز بعديد الجوائز داخل وخارج الوطن منها جائزة رئيس الجمهورية للرواية سنة 2016 والجائزة المغاربية للقصة القصيرة بتونس سنة 2024 والجائزة الوطنية للقصة القصيرة بالجزائر في 2018، كما له عدة إصدارات منها "سبغون ستارعو" و"هجرة النار" و"زارة الحب المقدسة" وغيرها. وشملت التكريمات أربعة دكاترة متميزين ساهموا في خدمة اللغة العربية والمعرفة، وهم عبد الله بوخلخال، عبد الرزاق قسوم، محمد السعيد مولاي وناصر الدين سعيدوني، اعترافا بجهودهم العلمية والأدبية والإبداعية. وشهد اليوم الأول من المؤتمر تدخل رئيس المجمع الدكتور الشريف مريبعي الذي وقف عند حصيلة المجمع خلال هذه السنة، منها دفع مشاريع الصناعة المعجمية نحو مراحل جديدة وتطوير أدوات البحث اللغوي وتوسيع شبكة التعاون العلمي مع الجامعات، إضافة للمنصات الرقمية اللغوية وترقية العربية في الإدارة والإعلام، ناهيك عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي. كما تطرق المتدخل لبعض التطبيقات، ومنها تلك الموجهة لتعليم الصغار، والمنصات الذكية ومعجم التراث اللغوي الشعبي وغيرها.