في إطار تقريب الكتاب إلى الطالب والباحث الجامعي وهواة المطالعة، قرر ديوان المطبوعات الجامعية ضمن مخططه الإنتاجي لسنة 2010 طبع أكثر من 200 عنوان جديد وإعادة طبع أكثر من 150 عنوانا في شتى التخصصات العلمية الأخرى. وأوضح المدير العام لديوان المطبوعات الجامعية، السيد نور الدين لشعب، أن سعر الكتاب في متناول الطالب الجامعي والأستاذ الباحث بحيث لا يهدف الديوان لتحقيق هامش من الربح. وأضاف أن ديوان المطبوعات الجامعية سيكون فضاء حميميا للباحثين والأساتذة الجامعيين مؤكدا أنه يسعى إلى وضع منتجاته في متناول الطلبة من مختلف الشعب وبأسعار معقولة. وبخصوص مشروع انجاز سلسلة من الدروس لصالح اقسام الجذع المشترك في مختلف التخصصات، أشار المتحدث الى أن الديوان اصدر 11 عنوانا لطلبة الجذع المشترك للعلوم الاجتماعية والإنسانية في مختلف التخصصات، مضيفا أن مؤسسته وجهت نداء لكل رؤساء وعمداء الجامعات والأساتذة الجامعيين والباحثين قصد "إنجاح هذه المهمة الحساسة. وأوضح أن هذه المراجع المقترحة من قبل أساتذة جامعيين والتي يجب أن تكون مطابقة للبرنامج ومحررة وفق المعايير البيداغوجية تم رفعها إلى لجنة علمية متكونة من جامعيين، مشيرا إلى أن هذه المراجع تم خلال إعدادها احترام المعايير التقنية من ناحية العرض والغلاف والشكل. ومن أجل السهر على الاستجابة للطلب على كتب ذات نوعية، أكد المسؤول أن الديوان ينوي تجديد أجهزته وكذا وضع هذه الكتب في متناول الطلبة بأسعار معقولة. وفي إطار توسيع شبكة توزيع ونشر الكتاب يعتزم الديوان فتح عدة مكتبات ونقاط بيع قريبا في كل من ولايات تمنراست والوادي وأدرار ثم لاحقا بولاية عين تموشنت. وللتذكير كان الديوان مؤخرا قد فتح عدة مكتبات بكل من تلمسان وتبسة والمسيلة ليصل عدد هذه الهياكل الثقافية حاليا إلى 43 مكتبة ونقطة بيع فيما يفكر في فتح عدة مكتبات ونقاط بيع داخل بعض الاقامات الجامعية الكبرى. كما أوضح أن هذه المنشآت ستزود بكل الكتب التي نشرها ديوان المطبوعات الجامعية علاوة على بعض المؤلفات سواء كانت علمية أو أدبية أنتجتها دور نشر أخرى. وأشار إلى أن هدف المؤسسة الأول خلال سنة 2010 يتمثل في الزيادة من عدد مكتباته بغية تغطية كامل التراب الوطني وبالتالي تقريب الكتاب من الطالب. وللإشارة تدعم ديوان المطبوعات الجامعية بمجلس علمي يتكفل أساسا بدراسة مشاريع الإصدارات والمجلات والوثائق البيداغوجية الموجهة للطلبة وشراء حقوق التأليف وهذا أول شيء من نوعه منذ تأسيس الديوان حسب السيد لشعب الذي ابرز أهمية مثل هذه الهيئة. وأشار إلى أن إنشاء هذا المجلس العلمي سيكون له اثر إيجابي بحيث سيمكن من تشجيع أساتذة التعليم العالي والباحثين من تحيين معارفهم العلمية وبالنسبة لديوان المطبوعات وضع بطاقية وطنية للباحثين والكتاب. ووجه مسؤول الديوان نداء من جهة أخرى للأساتذة الجامعيين والكتاب المؤلفين والمترجمين للتقرب من الديوان لنشر وإصدار مؤلفاتهم العلمية والمعرفية خاصة في الاختصاصات التي تتوافق وبرامج التعليم العالي والبحث العلمي لاسيما في تخصصات الطب والصيدلة والهندسة العمرانية.